نبيل غالي

العض.. وعيون السمك السياسية

[JUSTIFY]
العض.. وعيون السمك السياسية

*والرجل من (عندينا) كما يردد الأستاذ صلاح عووضة..

* أي أنه من سنار.. وإن كان سنارياً بـ(الجوار) فهو من سنجة.. والدم بالقربى (يحن)..

* إنه الشيخ محمد عثمان الإمام أو كما أطلقت عليه صحيفة (الدار) لقب (الشيخ الوسيم) وهو لم يتعد الخامسة والعشرين من العمر.

* وما شدني لخبر (الدار) عن هذا الشيخ السناري، أنه يعالج مرضاه بـ(العض).!!

* بالطبع هي طريقة مدهشة إن قارناها بالطرق المعروفة، ومنها علاج الأعشاب وعلاج الرقية الشرعية وعلاج الحجامة…إلخ.!

* والشيخ (الشاب) ليس بمصاص دماء، وإنما يستخرج بكماشة أسنانه ما يعرف بـ(عين السمكة) والثآليل، أي الزوائد التي في شكل قرون..

* ويستهدف بـ(عضه) الاستئصالي (الرجال) فقط.!!

* المهم استهوتني هذه الطريقة.. ولكل شيخ (طريقته)..

* فإذا أمعنا النظر إلى جميع أحزابنا السياسية حكومة أو معارضة..

* نجدها ممتلئة بـ(عيون السمك) و(الزوائد القرونية).!!

* وأولئك أسباب الأذى لحالنا السياسي المائل..

* لذا فإننا نشير على هذا الشيخ أن يتجه نحو تلك الأحزاب ويختار أولئك المصابين بـ (عيون السمك) و(الزوائد القرونية) السياسية.

* ويقع فيهم (عض) لعل وعسى ينصلح مشهدنا السياسي.!!

* بدلاً من أن بعض المؤتمر الوطني وقوى المعارضة كل يعض على (نواجذه) في فضاء الحوار الوطني الدائر.

* و(النواجذ) تلك لدى كل منهم ما هي إلا أقوال مرسلة تحمل التهديد والوعيد.

* المؤتمر الوطني يعض وهو واقف ألف أحمر بأن الانتخابات قائمة.. (قائمة) حتى لو كانت زاويتها (منفرجة).!!

* وقوى المعارضة (تعض) على تكوين حكومة قومية انتقالية.. ومن كثرة العض (جاها وجع أضراس).!!

* وصارت حرباً (ضروسا) بين الوطني والمعارضة..

* من ثم دعوا أنياب وأسنان الشيخ الوسيم تستأصل كل نتوءات وعيون السمك السياسية التي تشوه جسد حوارنا الوطني..

* لا مجال بعد ذلك لمباهاة وتفاخر كل حزب من أحزابنا بـ(ليلاه).

* لأن (حوش) الوطن متسع للجميع.

* ولنأخذ العبرة مما يحدث في (الحيشان الثلاثة) من احتدام صراع ومكائد وإشاعات.

* ونأمل من شيخنا الهميم المبدع السموأل خلف الله القريش، وهو يمسك بدفة (حوشين) وهما الإذاعة والتلفزيون أن يهيء لـ(الهيئة) المناخ الأفضل.

* يا شيخنا السموأل.. نحرضك على (العض) والقضاء على (عيون سمك) تلك الهيئة.!!

[/JUSTIFY] صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي