“الخيار” المُر
*أما زال في (بداية) وليس (نهاية) نفق الحوار الوطني (نور)؟!
*والسؤال نطرحه بالرغم من أن هناك من يرون أن (بداية) النفق فيها ضيق شديد..
*لا يستطيع أن يمر من خلاله (حزب) من قوى المعارضة..
*حتى.. ليبصر إن كان هناك (نفق) أم ماسورة (3 بوصة)!!
* والمؤتمر الوطني هو (البعبع) المخيف الذي يكشِّر عن (أنياب) الانتخابات.. وأنها قائمة.. وقائمة (180)!
*والقوى السياسية تتباين في مواقفها من الحوار الوطني والانتخابات..
*ولها كلام في الليل.. وكلام في النهار..
*فالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل المشارك في حكومة الوحدة الوطنية..
*وهي مشاركة في زعمنا.. لا لون لها ولا طعم ولا رائحة..
*لسانه الناطق يؤكد أن الحزب غير معني بإجراءات مفوضية الانتخابات.
*ولسان آخر فيه يصرح بأن الحزب سيخوض الانتخابات خوض من لا يخشى الوجي الوحل!
* والسيد مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس للمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم غندور (يصر ويلح) بأن الاتحادي الأصل خائض.. خائض الانتخابات.
وخاصة انه الآن (متبلبل)!
*لأن تأجيل الانتخابات عن موعدها سوف يحدث فراغاً دستورياً..
*يجعل الدولة في حالة (انعدام وزن) في الفضاء السوداني..
*أما المؤتمر الشعبي وهو (الطالع في كفر) الحوار الوطني وعاض عليه بكل نواجذه.. إلا أنه من ناحية أخرى غير معني بما يجري في مفوضية الانتخابات حسب تصريحات قيادييه.
*وحزب الأمة القومي زعيمه (سواح) في بلاد الله وأصبح غير مهموم بـ(عير) الحوار الوطني أو (نفير) الانتخابات ويحشد رؤاه لمستقبل الوطن من خلال إعلان هنا وإعلان هناك.
*وعيار الإعلان عنده إن لم يصب المؤتمر الوطني فقد سبب له (دوشة!!)
*والقيادي بحركة الإصلاح الآن د. أسامة توفيق يردد أنهم متمسكون بالحوار الوطني مع إدراكهم بأن المؤتمر الوطني يسعى لـ(الجرجرة).
*حتى يصل (ميس) موعد الانتخابات..
*وحسب تصريح قيادي الإصلاح الآن: (سنوصل الكذاب إلى الباب)..
*الخوف يا غالي أن يسرح بكم المؤتمر الوطني ولن تجدوا (باباً) ولا يحزنون.. إنما هنالك صقيعة ساي!!
*أما بقية أحزاب اليسار ولأنها واقعية جداً وترى أنها لو خاضت أي انتخابات لن تنال فيها أصواتاً ولو (مبحوحة)!
*لذا فهي تصر على (اقتلاع) النظام من (جذوره)..
*ومشكلة الأحزاب اليسارية أنه ليس لديها طبيب أسنان شاطر.
*والخوف أيضاً يا أصحاب اليسار أن تكتشفوا بأن المؤتمر الوطني (مِركِّب) طقم..
* يعني (اقتلاع) الجذور.. تحصيل حاصل!
*وأميركا تريد أن تدخل بين البصلة وقشرتها، إذ ترى حكومة واشنطن أن الحوار الوطني في خط سيره يتعارض مع النوايا المعلنة.. وأنها ليست مع قيام الانتخابات.
*إلا أن السفير الأزرق وكيل وزارة خارجيتنا يؤكد أن ما يجري في الوطن هو شأن سوداني داخلي، ولن تقبل الحكومة من واشنطن أي درس عصر أو مغرب أو صباح..
*و… و أي (خيار) سوف يختاره هذا الشعب المتصوف الزاهد؟
*وهل فيه (خيار) ليس (مُراً)؟!
[/JUSTIFY] صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي