نبيل غالي

“الخيار” المُر


[JUSTIFY]
“الخيار” المُر

*أما زال في (بداية) وليس (نهاية) نفق الحوار الوطني (نور)؟!

*والسؤال نطرحه بالرغم من أن هناك من يرون أن (بداية) النفق فيها ضيق شديد..

*لا يستطيع أن يمر من خلاله (حزب) من قوى المعارضة..

*حتى.. ليبصر إن كان هناك (نفق) أم ماسورة (3 بوصة)!!

* والمؤتمر الوطني هو (البعبع) المخيف الذي يكشِّر عن (أنياب) الانتخابات.. وأنها قائمة.. وقائمة (180)!

*والقوى السياسية تتباين في مواقفها من الحوار الوطني والانتخابات..

*ولها كلام في الليل.. وكلام في النهار..

*فالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل المشارك في حكومة الوحدة الوطنية..

*وهي مشاركة في زعمنا.. لا لون لها ولا طعم ولا رائحة..

*لسانه الناطق يؤكد أن الحزب غير معني بإجراءات مفوضية الانتخابات.

*ولسان آخر فيه يصرح بأن الحزب سيخوض الانتخابات خوض من لا يخشى الوجي الوحل!

* والسيد مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس للمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم غندور (يصر ويلح) بأن الاتحادي الأصل خائض.. خائض الانتخابات.

وخاصة انه الآن (متبلبل)!

*لأن تأجيل الانتخابات عن موعدها سوف يحدث فراغاً دستورياً..

*يجعل الدولة في حالة (انعدام وزن) في الفضاء السوداني..

*أما المؤتمر الشعبي وهو (الطالع في كفر) الحوار الوطني وعاض عليه بكل نواجذه.. إلا أنه من ناحية أخرى غير معني بما يجري في مفوضية الانتخابات حسب تصريحات قيادييه.

*وحزب الأمة القومي زعيمه (سواح) في بلاد الله وأصبح غير مهموم بـ(عير) الحوار الوطني أو (نفير) الانتخابات ويحشد رؤاه لمستقبل الوطن من خلال إعلان هنا وإعلان هناك.

*وعيار الإعلان عنده إن لم يصب المؤتمر الوطني فقد سبب له (دوشة!!)

*والقيادي بحركة الإصلاح الآن د. أسامة توفيق يردد أنهم متمسكون بالحوار الوطني مع إدراكهم بأن المؤتمر الوطني يسعى لـ(الجرجرة).

*حتى يصل (ميس) موعد الانتخابات..

*وحسب تصريح قيادي الإصلاح الآن: (سنوصل الكذاب إلى الباب)..

*الخوف يا غالي أن يسرح بكم المؤتمر الوطني ولن تجدوا (باباً) ولا يحزنون.. إنما هنالك صقيعة ساي!!

*أما بقية أحزاب اليسار ولأنها واقعية جداً وترى أنها لو خاضت أي انتخابات لن تنال فيها أصواتاً ولو (مبحوحة)!

*لذا فهي تصر على (اقتلاع) النظام من (جذوره)..

*ومشكلة الأحزاب اليسارية أنه ليس لديها طبيب أسنان شاطر.

*والخوف أيضاً يا أصحاب اليسار أن تكتشفوا بأن المؤتمر الوطني (مِركِّب) طقم..

* يعني (اقتلاع) الجذور.. تحصيل حاصل!

*وأميركا تريد أن تدخل بين البصلة وقشرتها، إذ ترى حكومة واشنطن أن الحوار الوطني في خط سيره يتعارض مع النوايا المعلنة.. وأنها ليست مع قيام الانتخابات.

*إلا أن السفير الأزرق وكيل وزارة خارجيتنا يؤكد أن ما يجري في الوطن هو شأن سوداني داخلي، ولن تقبل الحكومة من واشنطن أي درس عصر أو مغرب أو صباح..

*و… و أي (خيار) سوف يختاره هذا الشعب المتصوف الزاهد؟

*وهل فيه (خيار) ليس (مُراً)؟!

[/JUSTIFY] صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي