الحوثيون اليمنيون يعلنون الانسحاب بشكل كامل من الاراضي السعودية
دبي (رويترز) – أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن يوم الثلاثاء انهم انهوا انسحابهم من الاراضي السعودية في اطار الهدنة التي عرضوها على المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وكان عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الشيعة قد عرض يوم الاثنين على السعودية وقفا لاطلاق النار وقال ان مقاتليه سينسحبون من أراضي المملكة تجنبا لسقوط المزيد من الضحايا من المدنيين.
وصرح اللواء ابراهيم المالك وهو متحدث باسم وزارة الدفاع السعودية بأن الرياض تبحث العرض. وقال المالك انه تجرى دراسة عرض الهدنة وان الوزارة ستعلن عن قرارها الرسمي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
وجاء في بيان للحوثيين بثه موقع لهم على الانترنت “بناء على توجيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانسحاب من الاراضي والمواقع السعودية والمتضمنة في مبادرته التسجيلية.. فقد تم الانسحاب بشكل كامل من الاراضي والمواقع السعودية أول نهار أمس الاثنين.”
وأضاف البيان أن غارات جوية سعودية اسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وأصابت اثنين مساء أمس الاثنين. وقال “خلال مساء أمس شن الطيران السعودي 9 غارات جوية.”
ويأتي عرض الهدنة من الحوثيين بعد ثلاثة أشهر من القتال على الحدود بين المتمردين الشيعة وقوات سعودية.
وتقاتل الحكومة اليمنية المتمردين بشكل متقطع منذ عام 2004 لكن الصراع احتدم في الصيف الماضي عندما بدأت صنعاء عملية الارض المحروقة لوضع حد لتصاعد العنف.
وتدخلت السعودية في الصراع في نوفمبر تشرين الثاني عندما سيطر متمردون على أراض سعودية مما دفع الرياض الى شن هجوم عسكري كبير عليهم.
وقال الحوثي في تسجيل صوتي بثه أمس موقع على الانترنت انه يعرض هذه المبادرة من أجل تجنب المزيد من اراقة الدماء ولوقف ” العدوان” على المدنيين.
وحذر الحوثي من انه اذا لم توقف السعودية العمليات العسكرية في المقابل فسيشن المتمردون “حربا مفتوحة” عليها. وذكرت الامم المتحدة ان الصراع المحتدم في شمال اليمن أسفر عن نزوح نحو 200 ألف شخص.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس ان الاوضاع الانسانية في اليمن أسوأ من أي وقت مضى وان القتال أدى الى “ترد شديد” لاحوال المدنيين اليمنيين.
وتقوم السلطات اليمنية أيضا بحملة على القاعدة التي يتمركز جناحها الاقليمي في اليمن بينما تحاول ايضا احتواء حالة اضطراب متزايد من جانب حركة انفصالية في الجنوب.
وتخشى قوى غربية والسعودية من أن يفلت زمام السيطرة من يد الدولة اليمنية مما يتيح للقاعدة استغلال الفوضى واستخدام البلد قاعدة لشن مزيد من الهجمات في الخارج.