نبيل غالي

التِكَّة.. وامرأة الطلح

[JUSTIFY]
التِكَّة.. وامرأة الطلح

*آخرتها.. تِكَّة:

*وتقول الطرفة التي سارت بها ركبان..

*إن مسطولاً سألوه عن حال الوطن (سياسياً واقتصادياً).

*فذكر.. أن جماعة كانوا في طريقهم لأداء واجب عزاء..

*على ظهر دابة حديدية حالها يغني عن السؤال..

*فتوقفت بعد سيرها لمسافة محدودة واكتشف سائقها أن العطل يحتاج إلى (سلك) للربط..

*وهم في خلاء.. فلم يجدوا أي سلك فتبرع واحد من الجماعة بـ (تِكَّة) سرواله بديلاً للسلك..

*من ثم تحركت العربة، ولكن لم يطل بها المسير، حيث انقطعت (التِكَّة) فتعطلت مرى أخرى..

*فتبرع ثان من الجماعة بـ (تكَّته)..

*وهكذا كلما أصاب العطل العربة.. احتاجت إلى (تكَّة)..

*فلم يتبق من الجماعة أي فرد منهم لم يتبرع بـ (تكته) حتى السا ئق ومساعده..

*أخيراً توقفت العربة أمام صيوان العزاء..

*وحينما ترجلوا من العربة كان كل منهم (يثبت) سرواله بيديه..

*فاحتاروا في أمر الكيفية التي سوف يرفعون بها أكفهم لقراءة (الفاتحة) على روح الفقيد!!

*والمسطول في حكايته التي سردها لم يفصح عما فعلته تلك الجماعة في ذاك الموقف الذي لا يحسد فيه أحد..

*وكان تعليقه فقط: (يا هو دا حال الوطن سياسياً واقتصادياً)!!

*ما لم يذكره المسطول وعلى ذمتنا – أن مساعد العربة كان لديه سروالاً إضافياً بـ (تكته) يخفيه تحت مقعد السائق، وقد اشتراه قبيل تحرك العربة في مشوارها للعزاء..

*إن (التِكَّة) الجديدة ماهي إلا (حوار) التراضي الوطني (الأخير) بين جميع القوى الوطنية.. أحزاباً وحركات مسلحة..

*والشد والجذب على هذه (التِكَّة) سوف يحيلها إلى (رهيفة)..

*من ثم لا بد من الحفاظ على هذه (التِكَّة)..

*وإلا.. إن (انقطعت) فيا للعري الفادح المفضوح!!

*المعارضة.. حتى القيامة:

*المؤتمر الوطني يقلل من مقاطعة المعارضة للانتخابات..

وقال إنهم لن ينتظروا إلى يوم القيامة..

*مع أن لسان حال بعض قياديي المؤتمر الوطني أكد..

*بأن (حكمهم) للوطن سوف يستمر إلى (يوم القيامة)..

*فلماذا قلة (الصبر) على المعارضة.. إلى أن تقوم القيامة؟!

*فتِّش.. عن المرأة:

*ونلتقط الخبر.. بأن الأمين العام لمجلس الصمغ العربي يكشف..

*بأن صادر الصمغ قد قفز حيث بلغ القنطار بالسعر العالمي 113 ألف دولار..

*بينما سعر القنطار محلياً (مليون) جنيه بالجديد..

*إلا أن القطع الجائر لتلك الغابات (الطلحية) سوف يؤثر في الصادر..

*وخاصة المرأة التي تستهلك 1200 شجرة طلح في العام..

*ده كله (ساونا).. في افتراء أكثر من كده؟!

*وبرضو تقولو (قرد الطلح).. هسع القرد منو؟!

[/JUSTIFY] الكاتب : نبيل غالي
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي