حزب قدِّر ظروفك

*طالعت خبراً شدني.. وجعل الشعر يقف فوق رأسي..

*هذا إن بقى في الرأس شعر!!

*وجعلني مثل هر (منتفش) يحكي صولة الأسد.. حسب مقولة الشاعر.

*الخبر فيه توصية من مجلس شؤون الأحزاب للجهات المعنية..

*بدعم الأحزاب السياسية (مالياً) من الحكومة وتضمين ذلك في ميزانية 2015م.

*وميزانية 2015م تطير عيشتها مقطوعة الطاري أصبحت (مكباً) لكل توصيات 2014م.

*كما طالب المجلس بضرورة منح رؤساء الأحزاب السياسية (الحصانة) مع جواز سفر دبلوماسي.

*في حب يا أخوانا أكتر من كدا للأحزاب؟!

*ويقال إن لدينا أكثر من 80 حزباً فابشروا بطول سلامة يا رؤساء الأحزاب.

*بالرغم من إنني وأزعم أن معي في ذلك معظم أبناء هذا الوطن..

*نجهل أسماء رؤساء أكثر من 70 حزباً منها!!

*فان كان الحزبان التقليديان بما في ذلك (الأصل والفرع والصفقة) فيهما لا توازي عضويتهما جمعيها عضوية المؤتمر الوطني.

*ومنو البقدر ينافس الدمس السياسي؟!

*بما يعني أن الأحزاب الأخرى تتمثل في رئيس الحزب وأمينه العام وربما أمين المال فيه خزياً للعين.

*بالمناسبة انتو مجلس الأحزاب دا ليه ما ألزم الأحزاب القامت (بروس) بأن تكون لها دور (جمع دار) وتعلق عليها لافتاتها؟!

*المهم إن خبر مجلس الأحزاب غازل طموحي..

*إذ ما الذي يمنع بأن أنشئ حزباً واعتقد أنني سوف أجمع عضويته من الأهل والأقارب والأصدقاء والأدباء والقراء وعدد من (السناريين) المتعنصرين لي بحكم الميلاد والنشأة.

*ومؤكد سوف تفوق عضوية حزبي عضوية أي حزب (فكَّة) وأي حزب (فكَّت) منو!!

*وطبعاً انا حأكون رئيس الحزب لأن الفائدة التي أطمح وأطمع فيها بل (أكنكش) هي مادية ومعنوية.

*وسوف أجد دعماً مالياً من الحكومة..

*هي يعني الحكومة دافعة من جيبها؟ وكلنا عارفين إنها من (دقن) المواطن (تفتل)!!

*وسوف أنال الحصانة مع جواز سفر دبلوماسي.. يا هلا..

*و(الحصانة) هذه مهمة جداً لأنها سوف تقوم بـ (تحصينك) من بلاوٍ كثيرة..

*مثل (تحصين) الأطفال من الجدري والحصبة وشلل الأطفال وهلمجرا..

*و(الجواز) الدبلوماسي يجعلك تطير ما (ترك)!!

*فإن كان أبو الجعافر جعفر عباس- في زاويته الحادة قد سبقني في نيته لتشكيل حزب حتى ينال ما تشتهيه أنفس رؤساء الأحزاب.

*بيد أن حماره وقف في عقبة تسمية حزبه..

*ما رأيك أخي أبو الجعافر أن تسمي حزبك (الضمير الوطني)؟

*لعلك لديك عقدة من كلمة (الوطني)!!

*إلا إنني طقت في مخي منذ البدء بأن أسمي حزبي (قدِّر ظروفك)..

*إذ أن أي مواطن الآن يتصرف حسب (ظروفه) في المأكل والملبس والمسكن والتعليم والعلاج.. باستثناء أصحاب (الحظوة)..

*أي بمعنى آخر إن حزبي من خلال شعاره سوف يكون حزب جميع المواطنين.. وشعاره ذاك في بطنه مثلما (حمدو في بطنه)!!