حرم الفريق قوش تحكي : أتمنى أن لا يفوز زوجي في الإنتخابات
صور عدة تناوشت خيالي ونحن في الطريق الى منزل الفريق أول صلاح قوش رجل الأمن القوي الذي يحسب على جماعة الصقور في المؤتمر الوطني، واليوم أثار ترشحه في دائرة مروي الجغرافية جدلاً كثيفاً. توجهنا الى منزله بالخرطوم «2» لسبر غور المسافة بين تفاصيل حياته الأمنية والسياسية والأخرى داخل «عرين الأسد» لفك الاشتباك بين تقاطعات كثير من الخطوط الحمراء بالجلوس مع حرم الفريق السيدة عواطف سيد أحمد، التي تشرف على كل صغيرة وكبيرة داخل بيتها لوحدها، تستقبل ضيوفها بوجه طلق وتقف على خدمتهم، يبدو عليها التدين، ورغم أنها زوجة رجل الأمن القوي إلا أنها ترد دائماً أن الإنسان يحميه ربه. «الرأي العام» قلبت مع حرم الفريق كثيراً من الأوراق في منزلهم.. فإلى الحوار:
—-
* في البدء نود أن نعرف كيف تبدأ أسرة الفريق يومها في سابق الأيام والآن؟
– بدءاً، ليس هناك فرق كبير وتغيير يُذكر، فالحياة في بيتنا تبدأ من صلاة الفجر، ومن ثم ننتقل لتناول شاي الصباح وهو بالنسبة لنا لقاء أسري نتدبر فيه شؤون البيت ونناقش فيه مشاكل الأولاد الأكاديمية والاجتماعية.
* كم من الأبناء لديكم؟
– خمسة، بنتان عائشة طبيبة، شيماء في المستوى الثالث بكلية الصيدلة، محمد طالب هندسة، عمر ثانية ثانوي، منذر في الصف السادس أساس.
* ما هي طبيعة المشاكل التي يواجهها أبناء مدير الأمن السابق؟
– مشاكل ذات شقين، بالنسبة للأبناء في مرحلة الأساس والثانوي تكاد تكون معدومة ولا تخرج عن نطاق المشاكل الأكاديمية ولكن في مرحلة الجامعة يتعرضوا لبعض الاحتكاكات وهي غالباً تأتي من زملائهم الناشطين سياسياً وقد تعرضت خاصة «عائشة» لكثير من الاحتكاكات والمضايقات، أحياناً تصل لمرحلة الإساءة الشخصية.
* وهل هم ناشطون سياسياً؟
– إطلاقاً، وأنا شخصياً لم أشجعهم على السير في درب والدهم والسياسة، وحببت لهم العمل الطوعي والاجتماعي لأنه المحك الحقيقي لخدمة الناس لذا انتسبت عائشة لجمعية رعاية الأيتام بالجامعة. ولكن لمجرد معرفة زملائهم بأنهم أبناء مدير جهاز الأمن يتعرضون الى مضايقات.
* كيف تعالجون ذلك؟ هل يشكل والدهم أية حماية لهم؟
– هذا ما يتبادر الى أذهان الجميع، ولكن ما نفعله هو توجيههم لكيفية الدفاع عن أنفسهم إذا كان هناك نقاش موضوعي، وعلى أن لا يردوا على الإساءة بمثلها إذا وجهت لهم، ولكن برد واف وشاف كي يكتشف المسيء بنفسه أن ما قاله مجرد شتائم لا غير، وأذكرهم دائماً بأن منصب والدهم لا يحميهم فهو منصب عام وغير دائم.
* هل يضع لهم والدهم موجهات ولوائح لتنظيم أمورهم وتدبيرها؟
– إطلاقاً، فـ«صلاح» بحكم أنه مهندس هو شخص دقيق ومنظم و«بالو طويل» وليس شخصية متربصة ومتسلطة كما يتبادر الى الذهن بحكم عمله في الأمن، وبالمناسبة فهو يحب المرح.
* هذا يعني أنه لا ينقل مشاكل العمل الى البيت؟
– طوال فترة عمله كمدير للأمن والآن بالمستشارية ورغم كثير من الأحداث العصيبة التي شهدتها الأيام، إلا أن جو العمل المتوتر والقلق كل ذلك كان بعيداً عن المنزل.
* متى تحسين بغضبه وقلقه؟
– غضبه في العمل يظل هناك في مكان العمل. وكوني متفرغة لإدارة أعمال البيت كما أسلفت فالساعات القليلة التي يقضيها معنا أحاول جهدي ان لا يكون هناك ما يعكر صفوه.
* هل هو بعيد جداً عن الأسرة أم ماذا؟
– هو متفرغ تماماً للعمل ولكن هذا لا يعني عدم القيام بمسؤولياته كأب، وبالمناسبة من الأشياء التي يلتزم بها استذكار دروس الأولاد.
* ألا تستعينوا بالمدرس الخاص؟
– لا، إلا، في الفرقة النهائية للمرحلة الثانوية وفي مواد قليلة إذا اشتكى احد الأولاد من صعوبة استيعابه لها.
* كيف تدبرون مسألة الضيوف وزيارات الأهل والأقرباء وطلبات تقديم الخدمة لهم؟
– أنا لا أحب الواسطة ولا أرحب بها، ولو لخدمة أقرب الأقربين لمجرد أن صلاح بيديه القلم وما نقوم به إذا كان هناك شخص تنطبق عليه الشروط والمواصفات المطلوبة للوظيفة فلا مانع من تزكيته أما غير ذلك فلا نجامل فيه.
* البعض قد يتورط في مخالفات ويطلب المساعدة؟
– أكيد ولكن شعارنا دائماً يجب أن يأخذ القانون مجراه، لا يمكن أن نساعد إنساناً تجاوز القانون وخالفه مهما كانت صلة القرابة التي تربط بيننا.
* والجيران؟
– مبدئي دائماً «اعتصموا بحبل الله جميعاً»، وباب هذا المنزل مفتوح للكافة ونحن كأسرة سودانية نقوم بواجبنا الاجتماعي حسب الحقوق والواجبات.
* والوضع الآن؟
– الآن الموقف أضحى أعقد وأصعب من قبل لأن الوظيفة القادمة وظيفة سياسية ومفتوحة وتكاليفها عظام.
* هل تناقشتم في مسألة الترشيح والانتخابات؟
– تناقشنا في ذلك، وفي النهاية القرار قرار حزب سياسي وليس أسرة ثم أضافت ضاحكة لو الأمر أمنيات أتمنى أن لايفوز زوجي.
* لماذا؟
– أولاً هذه أمانة ومسؤوليتها صعبة والتزام يلزمه الكثير لتنزيل المطالب الى أرض الواقع فهناك قضايا ومشاكل في التعليم والصحة والخدمات كافة.
* كيف تتعاملون مع ما يكتب في الصحف؟
– نحن نهتم بما يكتب في الصحف وأنا غاضبة جداً من بعض ما يكتب في بعض الصحف وكثير منه كلام «جارح» ولكن نتخطاه.
* هناك اتهام مباشر بالعنصرية للفريق؟
– هذا ما ضايقني كثيراً، فكافة قبائل السودان من الغرب والشرق والجنوب كلها سكنت معنا في منزلنا هذا واستضافها صلاح مثلهم مثل أهله وحتى بعضنا من المعارضين حينما جاءوا الى الخرطوم وضاقت بهم الفنادق أقاموا معنا في منزلنا، كما أنه في مكان عمله له زملاء وأصدقاء من مختلف قبائل السودان.
* متى بالتحديد يمتنع الفريق عن مقابلة ولقاء الناس؟
– فقط ساعة واحدة في اليوم وهي ساعة راحته وغير ذلك ساعاته مفتوحة وليست لديه حساسية مع أحد.
* هل يتقبل النقد؟
– لو لم يكن يتقبل النقد والرأي الآخر لما أسس مكتباً للاستعلامات والعلاقات العامة بجهاز الأمن لمعرفة رأي العامة من الشعب لأداء الجهاز. وبالمناسبة هذا المكتب كسر الحاجز النفسي للفهم السائد بأن الجهاز والأمن محصور فقط في القبض والاعتقال. ولكن من خلال هذا المكتب شارك المواطن البسيط في توفير الأمن وقدم المكتب خدمات اجتماعية للمواطنين، فأضحى المواطن بدلاً من أن يفر مدبراً عن الجهاز غدا يقبل على مكاتبه وهو مطمئن لقضاء غرضه.
* هذه انتخابات فهل تتوقعون عدم فوز؟
– كل الاحتمالات لدينا واردة.. فقط أتمنى حال عدم فوزه أن يقوم (الفائز) بدوره كاملاً في خدمة أهل الدائرة فهناك سبعة مرشحين في الدائرة وكل هدفنا الأول والأخير إدراك المصلحة العامة لأنها مسؤولية أمام الله وحساب في الآخرة قبل الدنيا الفانية.
* بعد أن كبر أبناؤكم ألم تعاودي التفكير في الدراسة مرة أخرى؟
– أنا متفرغة للمنزل تماماً لذا ليس لدى الوقت الكافي للدراسة حتى في قسم الناضجين لذا انقطعت عنها ثم أنني لا أحبذ العمل العام للمرأة واكتفي فقط بالعمل الطوعي عبر (المنظمة الوقفية لرعاية الأيتام) فلا ثروة للمرء غير عمله.
حوار: سامية – أم زين – تصوير: شالكا
صحيفة الراي العام
والله كل الامنيات نتمناها للمهندس / صلاح عبدالله فى عمله ، لأنه رجل حكيم ومثقف وذكى، والتوفيق لأسرته وابنائه فقد اسهم فى ترتيب الامن السودانى واصبح الجميع فى معرفة تامة بدور الجهاز فى الحياة العامة، شكرا المهندس / صلاح عبدالله وبالتوفيق فى كل خطوة تخطوها:lool: :lool: 😎
علي قول المثل كلام جرايد ههههههههههههههههههههههههههههه
نتمنى للباشمهندس صلاح الفوز فهو رجل المهام الصعبه ودايما الرجل المناسب فى المكان المناسب ومنزله مفتوح للجميع ..ولاسرته النجاح والاستقرار
يا عائشة ابو قتل الابرياء وشرد ابناهم وارمل نسائهم واثكل امهاتهم واسهم فى خراب البلد قتل الطلاب قتل الضباط الهم ارنا فيه يوما.