حوارات ولقاءات

زوجة صلاح إدريس تترشح بولاية نهر النيل

عرفت كوثر إبراهيم كسيدة أعمال أكثر من كونها سياسية، فهي عضو قيادي في العديد من المؤسسات والإتحادات التجارية والصناعية في السودان والمملكة العربية السعودية، وعرفت لدى الكثير من الأوساط بكونها زوجة رجل الأعمال البارز صلاح إدريس، لكنها دخلت الحلبة السياسية بقوة مؤخرا عبر بوابة كبيرة هي الحزب الإتحادي (الأصل) الذي رشحها في ولاية نهر النيل، جلسنا إلى كوثر إبراهيم في هذا الحوار القصير حول رؤيتها لبعض القضايا، وتجربة الترشح.

*ما هي خلفياتك السياسية؟
– أي شخص في هذه البلاد لديه خلفيات سياسية من نوع أو آخر، وتغذيها حياته اليومية، وتغذيها كذلك الأحداث التي تجري حوله في الداخل والخارج، والمسألة نسبية بطبيعة الحال فالمواقف والوعي السياسي يتفاوتان من شخص لآخر..ولكن السياسة الآن تدخل من جميع الأبواب بسبب إرتباطها بأنشطة المجتمع على أكثر من صعيد.
*هل سبق لك ممارسة العمل السياسي من قبل، أم أنها المرة الأولى؟
– كنت رئيسة لإتحاد الطالبات في بورتسودان خلال فترة دراستي، وفي فترة مايو مارست بعض النشاط في طلائع مايو وفي الكشافة، ودرست العلوم السياسية في الجامعة، يمكن أن نطلق على ذلك ممارسة سياسية ويمكن أن لا نفعل…ففي جانب الممارسة العملية للسياسة كانت تلك هي تجربتي، لكنني أيضاً أتابع التطورات السياسة منذ ذلك العهد، وأستفيد في ذلك من سياسيين مخضرمين في أسرتي عركوا السياسة، ووجدت نفسي أمضي نحو معترك السياسة وصناديق الإقتراع.

342010105853AM3

* إلتقيت مؤخراً بمولانا الميرغني، كيف كان اللقاء؟
– معرفتي بمولانا السيد محمد عثمان الميرغني تعود إلى وقت طويل، فأجدادي ينتمون إلى الختمية، ولقد شرفنا مولانا بزيارة منزلنا بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وزيارات أخرى عقد في آخرها قران ابنتي أريج، وأتمني أن أكون عند حسن ظن مولانا، وعند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقي بعد إختياري مرشحة عن الحزب.
* كيف تنظرين إلى ترشيح الحزب الإتحادي الأصل لك؟
– أعتبره تكليفاً.
* نشأت في مدينة بورتسودان، متى زرت المدينة آخر مرة؟
– درست في بورتسودان ونشأت فيها، وتربطني بها علاقات أسرية وعلاقات صداقة، وقد زرت المدينة قبل شهرين، وهناك تطور واضح في المدينة، وأهنيء الوالي إيلا على هذا التطور.
* ما رؤيتك لقضية الوحدة والسلام في السودان؟
– السودان بلد متباين الأعراق والثقافات والتقاليد، وأرى في ذلك خاصية لا تتوافر للكثير من الشعوب وهي التوافق عبر كل ذلك التباين، وواجب الجميع هو إرساء دعائم الإستقرار والأمن…وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق ذلك، ورغم كل شيء أشعر بالتفاؤل إزاء مستقبل البلد السياسي، وأوضاعه الإقتصادية والإجتماعية، ويمتلك السودان بالفعل كل مقومات التنمية، الأرض والماء والإنسان.
* كيف تنظرين إلى قضايا المرأة؟
– واقع المرأة في السودان لا يزال يحتاج للكثير، لقد تطور دور المرأة وطرقت كافة أبواب العمل، وأمتهنت العديد من المهن، ولها دور تربوي في التنشئة، لكنني هنا أتحدث عن قضاياها الإجتماعية والسياسية، وإرتباط قضاياها بقضية الأطفال، ويجب أن تكون المرأة والطفل في مقدمة الإهتمامات، خاصة في مجالي الرعاية والصحة، لذلك تأتي قضايا المرأة على قمة أولوياتي، خاصة وأني أعرف تفاصيلها من حيث كوني امرأة، ومن حيث معايشتي لواقع تلك القضايا.
* الناخب يريد أن يعرف، من هي كوثر إبراهيم؟
– واحدة من نساء السودان…ترغب مثل غيرها في وطن يعمه السلام والوحدة…يجد فيه المواطنون المأوى والمأكل والملبس والعمل…
* أنت سيدة أعمال، كيف تقيمين السياسات الإقتصادية القائمة؟
– يجب على المسئولين تدارك وضع القطاع الاقتصادي عامة والقطاع الصناعي على وجه الخصوص، وأعتقد أن من الشجاعة مراجعة السياسات الخاطئة، ووضع السياسات في المسار الصحيح الذي يصحح مسيرة البلاد بأكملها، لأن السياسات القائمة الآن والتي تكونت من أجلها لجان ولجان تسببت في الكثير من السلبيات، سواء من ناحية عدم تشجيع الإستثمار أو من ناحية الإغلاق الإضطراري لمصانع وشركات تأثرت بذلك الوضع، ونجم عن ذلك إقدام هذه المؤسسات والمصانع مضطرة على فصل العاملين، وهذا في نهاية المطاف يعني إضافة هؤلاء إلى بند العطالة المتضخم أصلاً في السودان، فكم من خريج وخريجة يفكرون الآن في الهجرة أو التساؤل: لماذا تعلمنا ونلنا شهادة…؟

حوار: ناهد بشير الطيب
صحيفة الراي العام

تعليق واحد