نبيل غالي

صناعة الرئيس إلكترونياً 2


[JUSTIFY]*مازلنا مع استعراض كتاب (صناعة الرئيس) لريتشارد ريزلن.

*بدأ ويزلن يدرس نقاط القوة والضعف في شخصية ريجان وتحديد خصومه وأنصاره، وكان يؤيد ريغان عدد من رجال الأعمال الأقوياء في الولاية.

*كانت الخطوة التالية هي حشد مركز إدارة الحملة الانتخابية لريجان بعشرات العقول الإلكترونية الهائلة التي يتم تغذيتها بآلاف المعلومات عن شخصية ريجان وشخصية منافسه على منصب حاكم الولاية جي أزوة وآراء آلاف من مواطني الولاية في كل منهما.

*الحقيقة إن الجديد في هذه الطريقة إن ريزلن استطاع لأول مرة استخدام نظرية (التنبؤ) بمن سيفوز في الانتخابات على أساس علمي..

*ونظرية (التنبؤ) ليست حديثة بل هي قديمة ويستخدمها العلماء في الأحوال الجوية أو بحدوث الزلازل والبراكين.

*كما يستخدمها المهندسون في (التنبؤ) بالمكان الذي ستهبط فيه الطائرة على حاملة الطائرات أو لتحديد مكان هبوط سفن الفضاء.

*كانت هناك ميزة كبرى لريجان وهو مهارته في التمثيل.

*فقد كانت مهنته الوحيدة حتى الرابعة والخمسين من عمره هي الوقوف أمام الكاميرات لأداء أدوار الفتى الطيب في عدد من الأفلام..

*وهذه المهارة منحته ثقة في النفس في الوقوف أمام كاميرات التلفزيون والتحدث إلى الناخبين بشكل طبيعي دون توتر أو تلعثم أو خوف.

بعد فضيحة ووترجيت واستقالة الرئيس الجمهوري نيكسون، تولى نائبه جيرالد فورد الرئاسة حتى إجراء انتخابات عام 1976م.

*وفي هذا العام عقد ريجان عزمه على خوض معركة هائلة داخل صفوف الحزب للحصول على ترشيحه في انتخابات الرئاسة.

*كان ريزلن يدرك أن المعلومات سلاح قوي وخاصة إذا ما استخدمت العقول الإلكترونية لفرزها وتصنيفها وتحليلها.

*وكان من رأيه أن يتخذ ريجان موقفاً متشدداً إزاء القضايا السياسية الخارجية ليتوازن مع وضع فورد/ كيسنجر القوي في هذا المجال.

*وخاصة أن ريجان لم يكن معروفاً بشكل قوي على نطاق الولايات المتحدة.

*غير أن مدير الحملة الانتخابية لريجان تجاهل آراء ريزلن تماماً.

*وكانت نتيجة عدم سماع ما تقول العقول الإلكترونية خسارة ريجان أمام فورد في ترشيحات الحزب.

*وضياع الرئاسة من الحزب الجمهوري بعد فوز كارتر بالمنصب.
[/JUSTIFY]