حوارات ولقاءات

المذيعة إيمان دفع الله: لا يمكن المجاملة في العمل الاعلامي

تعتبر من اميز المذيعين الذين مروا على التلفزيون القومي ، عملت في العديد من البرامج المنوعة التي وجدت قبولا لدى الجمهور ، أكدت خلال حديثها أنها تحب برامج المنوعات المباشرة لشعورها بوجودها داخل منازل الناس. المذيعة ايمان دفع الله التقتها (السوداني) في حوار ، فماذا قالت فيه إلى مضابط الحوار:

* التفزيون متهم بمجاملته في تعيين المذيعين؟
يمكن ان تجامل في أي قسم وأي شئ ، ولكن لا يمكن ان تجامل في هذا لأنه لو حدثت مجاملة فإن الشاشة والجمهور سيفضحانك ، ويبان العيب ، وعن الاتهام الموجه لمذيعي البيت السوداني هؤلاء المذيعون تحديداً مروا بالعديد من الاختبارات حتى تم استيعابهم في النهاية.
* ما رأيك في هجرة المذيعين (المبدعين)؟
كل يبحث عن فرصة بطريقته (شهرة ، مال ، تحسين أوضاع) رغم أن الشاشة تعطيك شهرة وحب الناس لكنها لا تعطي مالا.
* هل يعني هذا انك مع هجرة المذيعين؟
أنا لست مع أو ضد الفكرة ، فلكل ظروفه الخاصة التي يكيفها حسب اوضاع بيئته ، وأنا شخصياً لو فكرت في الهجرة فلن أهاجر كمذيعة بل سافكر في الهجرة لاكمال الدراسات العليا أو للعمل في مجال العلاقات العامة أو ربما كأستاذة ، فالافضل أن (تغني وسط جمهورك).
* في اي من البرامج تجد ايمان نفسها؟
اجد نفسي في برامج المنوعات الجماهيرية المباشرة لأنها تعطيك تواصلا وشعورا بالحميمية ، وتشعر بأنك وسط الناس بمنزلهم، وأعتبرها أقرب وأصدق.
* هل ندمت على اي برنامج قدمتيه؟
البرنامج كالاصدقاء والابناء بمختلف سحناتهم وافكارهم ، وأنا احترم جداً زملاء المهنة بالاخبار ، ولكني في فترة ما عملت في تقديم الاخبار ولكني لم استطع المواصلة فيها لأنها تتطلب شخصية جادة ، وأنا أعمل على فطرتي ، وأحب برامج المنوعات ، لذا خلال تلك التجربة شعرت بأني قد ظلمت نفسي وجمهوري.
* ما رأيك في انتشار القنوات الفضائية الجديدة ؟
الفضاء واسع وليس ملكا لأحد ، وهذه القنوات تعتبر اضافة ، ولا تضر ، لكن يبقى الاهم ماذا تقدم هذه القنوات؟ (الكيف والنوع) ، وما مدى فائدة ما تقدمه ، فأنا أؤمن بالتخصص في القناة.
* هل هناك شروط لصعود السلم للمذيع ، وعلى ماذا يعتمد نجاحه؟
التقديم فطرة وموهبة كالفن ومن المهم أن تدرس ما تعمل به ، وهو أيضاً ملكة ربانية فأنا شخصياً درست (تاريخ) ولكن لحبي لعملي قمت بعمل دراسات عليا في الاعلام وحالياً احضر للدكتوراه.
وتنمية النفس مطلوبة ، ويبدع المذيع بمزيد من العطاء والمعرفة والاطلاع وسؤال الاخرين حتى تعرف ما هو الأفضل، فلا يعني كونك مذيع لامع انك تعرف كل شئ ، فمازلت تتعلم من أي فرد (الملاحظة والمتابعة في مجال عملك ).
* شنت الصحافة هجوماً كثيفاً على التلفزيون القومي، ما هو رأيك؟
الصحافة لم تكن راضية تمام الرضى عن التلفزيون القومي ، فتجد (في النفس شئ من حتى) ، رغم أن التلفزيون يقدم السلبي والايجابي ولكن حُري بالصحفيين أن يذكروا المحاسن ومن ثم يحاولوا أن يذكروا السلبيات.
ولا ننسى ان الصحافة بها بعض الهنات وانا (لا ابخس الناس اشياءهم) ، ولكن تجد التلفزيون دائماً تحت المجهر ، رغم أن جميع من بالتلفزيون يحاول تقديم أحسن الأفكار لكن الصحافة تطالب بالكمال (والكمال لله وحده) ، فدرجة القبول نسبية. والنقد باب مفتوح.
في كثير من الاحيان يشعر المذيع بانه قدم الافضل ولكن سوء الطالع ، لذا تجده يحَمل العيب وحده ، وهذا ما قلته عن ان درجة القبول نسبية.
كما أنه يجب على الصحفيين أن يكتبوا بحيادية تامة وبنظرة علمية حتى لا يبخس الناس اشياءهم ، حتى لا نحمل المذيع ذنب غيره.

حوار : عسجد حجازي
صحيفة السوداني