المثنى احمد سعيد
الا يكفينا سماعا لمثل هذه الاصوات
(وصف عضو هيئة علماء السودان القيادي بجبال النوبة كندة غبوش زيارة مساعد الرئيس إبراهيم غندور لأمريكا بأنها خيانة عظمى للوطن،)
بهذه البساطة صدرت الفتوى وبهذا الاسلوب اللغوي المخيف صدرت فتوى الخيانة ، وحين صدورها من احد اعضاء الهيئة المبجلة لعلماء السودان يكون المقصود التحريم شرعا ..
اللهم لا تمتحنا ولا تبلينا ، هذا البلد اصابه الجنون وتفرقت باهله الاهواء علماء وبسطاء ,واضحى البعض يقوم بتوصيف اشياء بأشياء خطأ ويعطيها مسميات لا علاقة لها بالأمر .. ولا يخصه الامر من بعيد او من قريب ، فالعضو المبجل في هيئة كبار علماء السودان المناط بهم رعاية الدين والعقيدة .. ولكن بقدرة قادر يصبح هؤلاء او بعضا منهم ساسة يتدخلون ويعلقون على امور هم بعيدين كل البعد عنها ولا يعرفون فصولها او حيثيات وقائعها ..
السؤال ..ماذا فعل هذا العضو في الداخل ليزيح الضيم عن جبال النوبة ؟”. وابناء عمومته هم من يقاتلون اهاليهم ,, وهم من يشترى ويباع وتتبدل مواقفهم بين ليلة واخرى .. ماذا فعل العضو ليمنع تكوين الخلايا المتمردة من منطقة جبال النوبة وغيرها من المناطق المجاورة .. ذهبت الى الحكومة لكل الحركات وجلست معها وتفاوضت وحاورت و مرة بعد مرة ونجحت واخفقت مرات اكثر وذلك ليس الا لتعنت الحركات يدعمها الطابور الخامس في المنطقة ..
سعادة العضو خوّن مساعد الرئيس بزيارته لأمريكا ولا ادري على أي شيء استند في ذلك ، وهل سال نفسه ايهما ارجح وافيّد ان تعاد العلاقة مع امريكا ويسمعوا اليها وتسمع اليهم ام نكون هكذا ندير حوار الطرشان ؟؟
لا يجدي باي حال من الاحوال العداء السافر مع امريكا ولنكن منطقيين وعقلانيين، فأمريكا تمسك بمفاتيح كل التعامل الدولي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا فكيف لنا ان نتعامل وهي تتحكم في كل الاتجاهات التي ذهبنا اليها ..
وكيف لنا نحن في بلد يفتقر لأتفه المقومات الاقتصادية والتنموية ان نناطح هذا العملاق ,, هذا ليس تقزيما لبلدي ولكن المنطق، فها هي استطاعت ان تحشرنا في زاوية ضيقة حتى في تعاملنا مع الدول العربية وجعلتنا لديهم دولة منبوذة ,, اوقفت التعامل المالي واوقفت ان نحوذ على اي تطور تكنولوجي وعلمي .. هبطت طائراتنا ولم تستطيع الطيران لانكسار اجنحتها ،، توقفت قاطراتنا لتوقف قلب ماكيناتها .. تدهورت الزراعة لإغلاق مجالات التسويق القريبة منا .. فهل يعقل ان تكون المسافة بيننا وبين الخليج مسافة 3 ساعات زمنية في حالة ابعد دولة ؟؟ هل يعقل ان لا تكون هناك منتجات زراعية او حيوانية ونحن بلد بهذه الامكانات النائمة .. هل يعقل ان تكون اليمن ذات الجبال والبيئة الشاقة اكثر حضورا زراعيا منا في السواق الخليج . او هل يعقل ان تغطي مصر الخليج بالفواكه والخضر المجمدة و مساحة ارضها الزراعية لا تعادل الولاية الشمالية ,,
ومن ثم ماذا جنينا من العداء مع امريكا والغرب ؟؟ ولم اصلا نعاديهم ومن اجل ماذا ومن اجل من ؟؟ اجل فلسطين .. لسنا اكثر فلسطينية من اهل فلسطين فهم مرحب بهم فوق السجاد الاحمر وفي باحات الكونجرس والشيوخ ..
من اجل من نعادي امريكا .. من اجل ايران التي لا يهمها غير نشر المذهب الشيعي واقامة ما يسمى بالحسينيات .. من اجل من ننصب العداء مع الغرب ؟؟ من اجل فنزويلا مثلا ؟ظ ام من اجل الإكوادور وكوبا .. ؟؟ ما يهمنا من هؤلاء؟؟ اذا كان ابناء العمومة وقفوا لجانب امريكا في خندق العداء للسودان .. نعم لا عداءً ظاهراً ولكن ليته كان .. فهو في الخفاء واضر بالسودان ضرراً بليغا واصابه في مفاصل الحياة اليومية للمواطن .. حظر الدواء الجيد .. وحظر وحرم من كل شيء يمكن ان يضعه في مصاف الدول المنتجة ويخرج من مجموعة الدول المعتمة على الهبات .. وليت كنا نحصل على الهبات كما يحصل الاخرون فهم فقط بهذه الهبات افضل حالا منا وعملتهم مستقرة .. و مغتربهم منعم ومدلل والمستثمر امن .. اما نحن فقد ركبنا تللكم الموجة الحمقاء حين كنا نصيح وامريكا من الخريطة بنمحيها مع انه لا يمكن محوها بأجود انواع الماسحات .أتدرون لماذا؟ .. لأنها مكتوبة بصورة قوية لا نعرف تقنية طباعتها ..
فبالله عليكم يا علماء انتبهوا لأمور هي اجدر من تدخلكم انتبهوا للانفراط في المعاصي وانتبهوا للفوضى التي تعم المجتمع من اختلاط ولبس وغناء اصبح هو مصدر عيشة 90 % من الشباب انتبهوا لما هو لكم ودعوا مالا يعينكم لم يعنيه ..
اطفالنا في حاجة لغذا ء سليم ودواء ناجع و تعليم متطور والوطن يحتاج لمقومات لا يمكن ان نوجدها وحدنا .. كونوا في شانكم ودعوا امريكا والساسة في شانهم .. يكفي مزايدات بالفتاوى الخرقاء[/JUSTIFY]
