منوعات

صدور 55 صحيفة يومياً بالخرطوم !!

جاء نشوء الصحافة مرتبطاً بالتطور الثقافي للحياة الاجتماعية والسياسية في السودان.. فكانت منشورات المهدي وفي عهد الاستعمار تأسست جريدة السودان ثم رائد السودان وصولاً إلى حضارة السودان، وتلك كانت صحافة تقريرية حكومية تهتم بأخبار الحكام ودوائرهم ولا تعبأ بظواهر الحياة الاجتماعية.

ثم جاءت النهضة لمحمد عباس أبو الريش، كتب فيها المحجوب وعشري صديق وإسماعيل العتباني وعرفات عبد الله، وأبو الصحف محمد يوسف هاشم وجريدته الصراحة. ثم ظهرت الفجر والنيل مروراً بالرأي العام والصحافة والأيام والجيل الحالي من الصحف.

الصحافة مدرسة تربوية وفكرية تقود وتوجه الرأي العام، وتعتبر منبراً للمعرفة والتربية الوطنية. وفي السنوات الأخيرة زاد عدد الصحف بصورة ملحوظة إذ بلغ عدد الصحف اليومية الصادرة في الخرطوم أكثر من «55» صحيفة منها «35» صحيفة سياسية و «14» رياضية و «6» اجتماعية، ويبلغ مجموع عدد صفحاتها أكثر من «850» صفحة، وتوزع حوالي «000.200» نسخة يومياً، وهو ذات الرقم الذي كانت توزعه صحيفتان فقط نهاية السبعينيات «الأيام- الصحافة».

«آخر لحظة»- ولمعرفة ما إذا كانت هذه الزيادة تمثل إضافة لمسيرة الصحافة أم خصم عليها – أجرت الاستطلاع التالي وخرجت بهذه الإفادات.

بداية تحدث إلينا الأستاذ الصحفي مؤمن الغالي الذي قال: بالتأكيد الزيادة في عدد الصحف يمثل إضافة حقيقية للصحافة، بحيث يكون هناك تنافس غير عادي وهو من شأنه أن يؤدي إلى تجويد الأداء الصحفي الذي يصب في مصلحة القارئ أولاً. والصحافة لم تعد عموداً فطريقة الإخراج أثرها كبير في نجاح الصحيفة. ويرى الغالي أن الصحافة اليوم أفضل من الأمس وغداً أفضل من اليوم وهكذا دواليك خاصةً في مجال الإخراج والتحرير وتعدد المواضيع. والقارئ هو الأكسجين الذي يحدد استمرار الصحيفة أو وقوفها. وهو ضد فكرة تنقل الصحفيين- خاصة كتاب الأعمدة- من صحيفة إلى أخرى إلا إذا دعت ضرورة ملحة كعدم وجود البيئة المناسبة لنشر أفكاره وآرائه التي قد تتعارض مع سياسة الصحيفة فلا حرج هنا من أن ينتقل إلى صحيفة أخرى توافق أفكاره، أما إذا كان الانتقال بغرض الكسب المالي فهذا عيب في حقه وحق الصحيفة المنتقل إليها.. وعن رأيه في الصحافة الرياضية والاجتماعية يقول الغالي: إن الصحافة الرياضية بها إيجابيات ضخمة وسلبياتها أضخم من إيجابياتها، وتمنى ألا تنقل الصحف الاجتماعية الأخبار الصادمة وأخبار الجرائم البشعة كالاغتصاب وغيره، لأن مثل هذه الأخبار من شأنها أن تصورنا كشعب تجري الجريمة في دمائه.

الأستاذ الجامعي بقسم الإعلام أبو عرب عبد الحميد يرى في زيادة عدد الصحف إثراء للساحة الإعلامية فكلما كثر عدد الصحف كلما كانت هناك فرصة أكبر لإبداء الرأي ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، وانتقد في نفس الوقت عدم وجود صحف تطبع وتوزع في الولايات، فهناك مدن لا تقرأ صحف اليوم إلا في اليوم التالي وبعض المدن تقرأها مساءً، وهناك ملاحظة وهي أن عدد القراء أقلّ عما كان عليه سابقاً. أما الطالبة منى طلال من كلية الآداب جامعة الخرطوم فترى أن صدور أي جريدة جديدة يعتبر خصماً على باقي الصحف، وهذا الكم الهائل من الصحف يجعل بينها تشابهاً كبيراً في العرض والمحتوى والمواضيع الصحفية فلا يوجد تفرد أو تميز يذكر، ودعت إلى خفض عدد الصحف بوضع شروط قاسية لمن يريد استصدار صحيفة جديدة، ونوهت إلى أن الصحيفة أصبحت تمتلك من الكتاب المميزين غير واحد أو اثنين من الذين يمكن أن نقرأ لهم وذلك بسبب الانتقال المتكرر للكتاب إلى الصحف الجديدة الأمر الذي يجعل القارئ ينتقل بانتقال صاحب العمود أوالمقال.

صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. 14 صحيفة رياضية وين الرياضة .
    الصحف الرياضية دي بقروها الفاقد التربوي بس .
    علي العموم الالف جنيه بتاع الصحيفة اخير الزول يشتري بيهو حاجة اهم .