منوعات

منتهى .. تلميذة سودانية في البيت الأبيض

التلميذة منتهى خالد عبد الحميد تبلغ من العمر حوالي 13 عاماً تدرس في المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية نيوجرسي هذه التلميذة أكرمها المولى بذكاء ملحوظ وخصَّها بنبوغ مبكِّر ورغبة ملحة للتحصيل بالإضافة إلى ذلك فقد وهبها المولى موهبة قرض الشعر والفنون وقد أحرزت المرتبة الأولى في مسابقة لنظم الشعر باللغة الانجليزية عن الأم وقد نشرت قصيدتها الفائزة في بعض الصحف الأمريكية وتم إجراء بعض اللقاءات معها في بعض قنوات التلفزيون المحلية ونالت حقها من التكريم والرعاية والتشجيع والتحفيز من الجمعيات الأدبية ووجدت الاهتمام والاحتضان من المراكز التربوية والتعليمية وغيرها والأخذ بيدها لتطوير مواهبها وقدراتها.

لم تقف مواهب التلميذة منتهى عند ذلك بل أنها أظهرت تفوقاً بيِّناً ومشاركة لافتة في النشاطات المدرسية سواء كانت أدبية أو ثقافية أو رياضية مع تفوقها في الجوانب الأكاديمية.. كل ذلك أهَّلها لتنتخب أمينة عامة لإتحاد طلاب ولاية نيوجرسي وبفضل المولى وتشجيع ورعاية أولياء أمورها ومعلميها ذاع صيتها وصارت من القيادات الطلابية التي لا تغيب في جمع المحافل ولكل ذلك فقد وقع الاختيار على تلميذتنا منتهى لتكون المرشحة لرئاسة إتحاد الطلاب في الولاية في الدورة الجديدة لتنال بذلك شرفاً عظيماً وامتيازات مقدَّرة..

قبل حوالي أسبوعين من اليوم تسلَّمت التلميذة منتهى خطاباً من البيت الأبيض( White House) بتوقيع من كبير موظفيه يحمل دعوة شخصية للتمليذة منتهى لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس أوباما وزيارة أبرز معالم واشنطن ومع خطاب الدعوة تفصيل لبرنامج الزيارة وقد وجهت تلك الدعوة لـ 64 من التلاميذ والتمليذات تم اختيارهم من كل مدارس ولاية نيوجرسي وقد كانت المعايير بالطبع بالإضافة إلى التفوق الأكاديمي قويم السلوك والمساهمات في الأنشطة الأخرى..

في اليوم المحدد تحركت خمس حافلات أنيقة كانت داخل إحداها منتهى في رحلة امتدت لأكثر من أربع ساعات وقد كان الوصول للعاصمة واشنطن في العاشرة صباحاً حيث كان في استقبالهم أمام البيت الأبيض كبير الموظفين مع بعض مساعديه حيث تم تناول عبارات الترحيب والتعريف بالبيت الأبيض والمكاتب والقاعات الرئيسية وبعد ذلك قام كبير موظفي البيض الأبيض بتقديم صادق اعتذارات الرئيس أوباما لعدم تمكنه من لقاء نوابغ بلاده كما قال – لغيابه عن واشنطن نسبة لمستجدات طارئة أجبرته على السفر لخليج المكسيك لمتابعة أزمة التسرب النفطي وقد وعد الرئيس – في خطاب تلي بالنيابة عنه – أنه سوف يحدد موعد آخر للقاء أبنائه.

بعد ذلك بدأ البرنامج الرسمي بتوزيع زي موحد لكل التلاميذ والتلميذات يحمل العلم الأمريكي ثم قاموا بالطواف على أهم قاعات البيت الأبيض وأهمها القاعة الرئاسية التي يعقد فيها الرئيس معظم اجتماعاته ومؤتمراته ثم تعرفوا على أقسام مكتبة البيت الأبيض وقد كان نصيب كل تمليذ ثلاثة كتب عن الولايات المتحدة وتلى ذلك تقديم محاضرة شاملة عن عمل ومهام الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب والإجابة على كل استفسارات الطلاب في هذا الأمر.

بعد ذلك أخذ التلاميذ والتمليذات في جولة لأهم معالم ومراكز اتخاذ القرارات في واشنطن مثل وزارة الدفاع ووزارة الخزانة والبنوك الرئيسية والمتاحف الكبيرة وما إلى ذلك من معالم.. وبعد ذلك قام التلاميذ بزيارة إلى أحدث مدرسة ثانوية افتتحت في واشنطن قبل شهور قلائل ولا تقبل إلا الطلاب الموهوبين والمتفوقين والحديث عن هذه المدرسة يحتاج إلى ملف خاص ويكفي أنه لا يوجد بها أي معلم بل هناك مدير واحد وكل شيء في هذه المدرسة يدار الكترونياً وهناك لجنة من الطلاب – منتخبة – لتقديم العون وللتنسيق.

هكذا قضى الطلاب الموهوبون يوماً كاملاً في العاصمة الأمريكية واشنطن على ضيافة البيت الأبيض تقديراً لنبوغهم وتحفيزاً لهم لبذل المزيد في دورب التفوق والنجاحات وكانت سانحةلأن تؤخذ الصور التذكارية مع وعد أن تحفظ نسخ منها ضمن صور ارشيف البيت الأبيض.

هكذا كانت تلميذتنا منتهى وجهاً مشرقاً ومشرفاً لإفريقيا ثم السودان حيث كانت التلميذة الوحيدة من قارة إفريقيا مما جعل أحد المشرفين على تلك الزيارة أن يقول في خطاب وداع التمليذات إننا نتمنى أن نرى رئيساً أمريكياً من أصول سودانية.

صحيفة آخر لحظة 21/7

‫2 تعليقات

  1. اسال الله ان يدوم عليها نعمة التفوق وعلي جميع الطلاب السودانين داخل وخارج السودان 😉 😉 😉

  2. كثر اؤليك الذين مثل منتهي في بلادي وخارجها وما اكثرهم داخل الوطن اتمني من السيد الرئس واؤليك الذين يتولون امر رعاية الشباب ان ينظموا مثل هذا الاهتمام حتي نعد لجيل واعد بالعطاء ونمنع هجرة العقول المفكره