مشاهد من واحة البجراوية.. (قيقم) يغني للرَّجالة – نافع مـن مناطـق السياحة يبعث برسائل سياسية وتراثية
كانت طائرة الهيلكوبتر – (السبت) الماضي – تحلق على ارتفاع منخفض فوق أهرامات البجراوية التى تحتوي على مدافن ملوك وملكات مروي، بعد المسافة يقدر بحوالي 45 كيلومتراً من عاصمة الجعليين شندي، وظل الحضور في انتظار أن ينزل مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل بعد أن اكتست الواحة التي شيدتها شركة مزن للسياحة النيلية والبرية حلة الاحتفال بالافتتاح لتقديم خدماتها للسياح.
وفى الطريق من الخرطوم إلى البجراوية بواسطة حافلات تابعة لوزارة الرعاية؛ كان صوت النقاش يرتفع بين مدير المكتب الصحفي برئاسة الجمهورية ناجي علي بشير والأساتذة الصحفيين حسن البطري وجمال عنقرة وعاصم إسماعيل والمصور الفوتوغرافي عبد الله محمد، هموم الصحف وعدم وجود مصنع للورق، بيئة العمل المتردية وتشييد مؤسسات صحفية ضخمة تخرج منتجها المطبوع لدول العالم وتدريب وتأهيل الصحفيين، وعند الوصول إلى الخرطوم جاء اقتراح بعقد لقاء بين الرئيس البشير ونائبه علي عثمان محمد طه مع قيادات الصحف للنظر في الهموم والآمال.
تقع مدينة شندي على بعد 175 كيلومتراً شمال الخرطوم، تسكن بها معظم قبائل السودان، ولكن الغالبية من الجعليين، وتوجد بها معالم أثرية بارزة مثل موقع النقعة الذي يقع في وادي العوتيب، ويضم معبد الأسد والكشك المروي ومعبد الإله آمون، وموقع المصورات الذي يضم الحوش الكبير ومعبد الأسد أيضاً بالإضافة إلى المدينة الملكية التي تضم معبد أغسطس ومعبد آمون والحمام الملكي.
المتحدث الأول سلمان عثمان المفوض العام بالجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي أكد أن السودان أكبر بلد لديه عوامل نجاح سياحية، غير أنه أشار إلى النظرة السلبية للسياحة باعتبارها (فنكهة ساكت) بحسب التعبير الشعبي السائد، ودحض تلك المقولة بما أسماه الصحة النفسية وقال (أي طبيب بكتب لأي زول عندو كآبة من المزارعين والسياسيين ورجال الأعمال روشتة طبية لقضاء وقت غير نمطي بعيداً عن هموم العمل وضجيجه)، وذكر أن السودان يحتضن كل أنواع السياحة البرية اللازمة وضرب مثلاً بدولة سنغافورة للتأكيد على أهمية السياحة التي تمثل عائداتها 50 % من دخلها القومي.
وأعلن سلمان عن تشييد استراحات جوار المناطق السياحية والتراثية بالسودان، وأطلق نداء للولايات لكي تقبل على جهازه مثلما أقبلت ولاية نهر النيل بتخصيص قطع أراض لتشييد المشاريع عليها، وقال إنهم سيفتتحون أكبر فندق خارج الخرطوم وتحديداً في نيالا.
وأبدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل سعادتها باستثمارات صناديق الضمان التي تعود أرباحها لصالح فئات المجتمع بخلاف أن مشروع واحة البجراوية يربط السياحة بالتاريخ، ورأت أن التحدي للمشروع يتمثل في حسن إدارته والمحافظة على مستوى الخدمة التي قدمها في أول أيام افتتاحه.
قبل أن يتحدث الفريق الهادي عبد الله والي نهر النيل صدح الفنان محمد الحسن قيقم بأغنيات الحماسة والوطنية التي اشتهرت وارتبطت بثورة الإنقاذ منذ اندلاعها، كان لكلماته معنى ومغزى في ديار الجعليين التي ينتسب إليها رئيس الجمهورية عمر البشير، لا سيما في ظل هذه الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، كان قيقم يقول لنافع (عزة السودان نحن حراسا وعركة الميدان نحن فراسا نادوا لي ناسا) قبل أن يمضى بالأغنية الوطنية إلى (أوع تسمع للقالوا أو قلنا وكلم التاريخ قولو سجلنا). المتحدث الثالث الفريق الهادي أعلن عن خطة ولايته للسياحة النهرية ودعا سكان نهر النيل لتقديم الخير للضيوف القادمين من خارج السوادن، وهو يستنهض فيهم صفات الكرم المتوارثة عن الجدود. من جانبه أكد مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع اهتمام الدولة بالسياحة كمشروع أول يستحق كل التسهيلات لأنه يدر دخلاً وبسرعة فائقة ويوسع مفهوم الضمان والرعاية، مشيراً إلى أن (الإنقاذ) تقدم مشروع واحة البجراوية لإنعاش المنطقة اقتصادياً، ويبدو أن نافع قد استدرك استخدامه لكلمة (الإنقاذ) فلم يشأ أن يترك السانحة دون التأكيد على أنه سيظل يقول الكلمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بحسب تعبيره.
وقارن مساعد الرئيس بين مفهوم السياحة كمشاريع تقدمها ثورة الإنقاذ وارتباطها في الدول الغربية بالانحلال الأخلاقى والفساد، مؤكداً أن الحكومة السودانية لا تربط السياحة بالخروج عن تقاليد المجتمع وجعلها معاول للهدم.
ودعا إلى إبراز تراث السودان وأصالته والاهتمام بترميمه وحفظه. وعاد نافع بطائرته إلى الخرطوم.
الاهرام اليوم
احييكم على البداية الموفقة0وولاية نهلر النيل ارض حضارات من قديم0ابرزوا وجة الاهرامات ورمموها وارصفو طرق داخلها واحضروا ودربو مرشدين سياحيين من ابناء المنطقة القريبة من الاثار مثل منطقة قدو والتى تعتبر من اقرب المناطق من الاهرامات وحتى منطقة البجراوية تتبع لمنطقة قدو0وااكد انو ما تزال هناك اثار تحت هزه الارض البكر المعطاءة باهلها وارضها0