منوعات

ما بين أحلام المكوجية وقدرة الفول…أجواء الخرطوم يغازلها رذاذ المطر

الجو دا جو فووول .. شرط ان يكون بالزيت وما مكسر .. وآخر قال (لا دا جو فسيخ) واختلفت الآراء ما بين جو قراصة (خمسة بوصة) وملوحه آخرون قالوا دا جو (ام فتفت) وقاطعهم آخر لا دا جو ملاح كول كارب وما الى ذلك.
كل ذاك النقاش مسار حديث الناس اثارته الاجواء الخريفية التى شابهت ربيع الآخرين عندما القت بظلالها واضحت عيون الخرطوم تداعبها الغيوم.
هى أجواء رائعة غازلت الخرطوم برذاذها وجعلت رواد الحدائق يتدافعون اليها فى سباق ماراثونى من اجل التداعى الجميل والتمتع بخضرة المنظر.
مع هذه الاجواء الخريفية تتداعى ذكرى بعضهم للبيئة ويكون الحضور بنوع الطعام، أهل الشمال يفضلونها قراصة تخينة (خمسة بوصة) وهكذا .
اما المكوجية فيتغزلون بالجو بقولهم دا جو مكوة.
والبعض الآخر لايكون غرامهم الا بحضور ملاح الخضرا والرجلة (البايتة) بعد ان يتم تسخينها على نار الكانون لتصبح وجبة فطور كاربة بحضور الكسرة التى تتوهط الصينية .
هذا الاحساس الذى يتقلب في دواخل البعض مع كل الاجواء الخريفية الرائعة يعنى ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين المطر وما يحمل من الرذاذ والبطن التى تتلوى فى اشتهاء لتناول اياً من الوجبات المذكورة فى اشتهاء غريب مربوط بذكرى المكان .
الشاهد ان هذا المنظر يتكرر مع كل مطرة كاربة حيث يتسابق الناس الى البقالات على رائحة الطعمية او غليان فول القدرة . تفك جوعة البطون.

صحيفة الراي العام

‫2 تعليقات

  1. واضحت عيون الخرطوم تداعبها الغيوم
    ياسلام عليك
    بس نسيت الشطه الخضراء بالدكوه اقصد(الخدره)