جرائم وحوادث

تشويش مفاجئ على أجهزة التعدين العشوائي

شهدت العديد من مدن وقرى ولاية نهر النيل عودة الكثيرين من الباحثين عن الذهب نسبة للصعوبات التي اعترضت أنشطتهم بسبب فصل الخريف وحلول شهر رمضان ، وتأثرت نسبياً عمليات وأنشطة التعدين العشوائي عن الذهب بالولاية.
واضطر كثيرون ممن يبحثون عن الثراء السريع تعليق عملهم مؤقتاً إلى حين زوال الظروف الحالية.
وتحدث عائدون لشبكة «الشروق» حول أسباب تعليق أنشطتهم، مشيرين إلى تشويش مفاجئ يحدث لإشارات أجهزة الكشف عن معدن الذهب أثناء التعامد المتكرر والمتقطع للبرق والرعد سواء كان ذلك ليلاً أم نهاراً.
وأوضح هؤلاء أن الكثير من الأجهزة لحقت بها أعطال فنية وهندسية معقدة تحول دون معالجتها آنياً إلا بعد إعادة برمجتها بواسطة مختصين، وهو ما يستدعي إصلاحه بالمدن وبالتالي وقف النشاط دون أن تتوقف نفقات الإعاشة.
وقال عائدون إن ظروف الخريف الحالية ستعوق بنسبة كبيرة عمليات الباحثين عن الذهب بالأودية التي تتمركز فيها معظم معسكراتهم.
وقال محمد المهدي أحد العائدين من هناك: «لا خيار أمامنا إما وقف العمل لحين انقضاء فصل الخريف أو العمل بصورة متقطعة في الأوقات التي تنعدم فيها المؤثرات والزوابع الرعدية».
وبالمقابل أوضح آخرون أن ظروف الخريف لم تكن هي السبب الوحيد لكن حلول شهر رمضان المعظم شكل سبباً آخر دفع الكثيرين لمغادرة مواقع الذهب راغبين في صوم الشهر الفضيل مع ذويهم خاصة في ظل صعوبة وقسوة العمل فيه نهاراً.
وحول حظوظ الباحثين عن الذهب مؤخراً في العثور على كميات مجزية، تفاوتت ردود القادمين من هناك، لكنهم أكدوا أن عائدات التنقيب والتعدين السطحي ليست كما كانت في السابق.

الخرطوم -الصحافة