جرائم وحوادث

مشكلات كبيرة في تصريف أمطار الخرطوم وانهيارات جزئية

أدت الأمطار التي شهدتها العاصمة القومية أمس الأول، الى وفاة شخصين في أبو عنجة والصالحة، إثر تعرضهما لصعقة كهربائية، وشهدت غرفة الطوارئ بالولاية عدداً من البلاغات عن دخول كميات من المياه لبعض المواقع والأحياء. وقال اللواء عبد اللّه عمر الحسن مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم لـ «الرأي العام» أمس، إن الأمطار التي شهدتها الولاية أمس الأول أدت لانهيار منزلين انهياراً كلياً في منطقة الصالحة، وشهدت منطقتا أمبدة والشقلة انهيارات جزئية. وأشار الى أنّ منطقتي المنصورة والمهندسين بهما مشكلة في تصريف المياه، وقال إن أكثر المناطق تضرراً هي «أمبدات وأبو سعد والفتيحاب». وأضاف انّ مشكلة تراكم المياه تحتاج لتضافر الجهود كافة، خاصة جهود المواطنين من الأحياء لمساعدة رجال الدفاع المدني المتمركزين في المناطق والنقاط ببعض المواقع. وقال الحسن إن غرفة الطوارئ بالولاية وإدارة الدفاع المدني استجابتا لعددٍ كبيرٍ من البلاغات التي وردت، وشرعت في استخدام الطلمبات لشفط المياه الراكدة ببعض المواقع المهمة مثل شارع السيد عبد الرحمن قبالة شارع المستشفى وذلك بشفط المياه عبر تناكر الدفاع المدني، واستخدام الآليات الكبيرة وفتح المجاري.
وفي السياق أشار الحسن الى أنّ مناطق الشقيلاب والقرى التي تقع على مجرى النيل تعرضت لخسائر وانهيارت جزئية، وأكد أن شرطة الدفاع المدني لا تزال مُنتشرة في مواقع الارتكاز والمناطق المحددة لها، وقال إنّ إدارة الدفاع المدني قامت بجولة واسعة على الأحياء والقرى المتأثرة بالأمطار. وحَذّر اللواء عبد اللّه، المواطنين من الخروج أثناء الأمطار، ومن الاقتراب من أسلاك الكهرباء، خاصةً وإن معظم حالات الوفاة تقع بسبب صعقات كهربائية، ودعا لمنع وجود الأطفال بالقرب من أعمدة الكهرباء، والسير في المياه الراكدة، خاصّةً التي تقع بالقرب من محطات الكهرباء. وطالب المواطنين كافة بفتح المجاري ومصارف المياه للإسهام في عدم تجمع المياه. وأشار الحسن إلى أن الغرفة وردها (21) بلاغ انهيار لمنازل، وأن معدلات الأمطار التي هطلت أمس الأول ما بين (45 – 60) ملم. وفي السياق اطلع د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، على موقف تصريف مياه الأمطار التي تأثرت بها أجزاء واسعة من الولاية لدى لقائه أمس، د. أحمد قاسم مدير هيئة الطرق والجسور والمصارف وأعضاء غُرفة طوارئ الخريف.وقال د. أحمد قاسم في تصريحات عقب الاجتماع، إن المصارف أدت دورها بكفاءة في الخرطوم وبحري وأم درمان ولا توجد مشكلة في التصريف إلا في المربعات التي تقع خلف شارع الواجهة، وغرب حي المهندسين، حيث أدى تدافع الكميات الكبيرة من المياه من مربعات أبوسعد (17ـ 18ـ 19) والنخيل والمنصورة والبستان الى فيضان مصرف الواجهة على شارع الأسفلت، حيث بلغت كمية الأمطار (55) ملم، وخلفت كميات من المياه بعرض (150) متراً، ويجري تصريف المياه عبر مصرف الشهيدة سلمى والمصارف الفرعية. وأضاف أن الغرفة المركزية لطوارئ الخريف والدفاع المدني دَفَعَت بكميات كبيرة من الطلمبات لتخفيف الضغط وسحب المياه من مصرف الواحة شرق المهندسين عبر طريق الأسفلت ومصرف النتيفة الى خور أبو عنجة. وقال قاسم إنّ هذه العمليات ستمكن من الانتقال سريعاً لتصريف المياه المحجوزة خلف مصرف الواجهة. وفيما يتعلق بالخسائر أوضح أن هناك عدداً من المنازل بمنطقة أنجولا تعرضت لأضرار بسبب (هشاشتها). وتوقع أن يحدث إنفراج كبير في التصريف إعتباراً من مساء أمس. وأشار قاسم الى أن الحل الجذري هو ربط مصرف الواجهة بخور أبو عنجة وربط مصرف الشهيدة سلمى بوصلات عرضية تمكن من تصريف أكبر كمية من الأمطار. وفي السياق تَوقّعت الغرفة الرئيسية لدرء آثار ومخاطر السيول والفيضانات بالولاية، هطول أمطار غزيرة في الأيام القليلة المقبلة، خاصةً وإن الفاصل المداري يقع شمال حلفا. وأوضح المهندس مالك بشير محمد مقرر الغرفة لـ (سونا)، أن المعلومات الواردة من وزارة الري الاتحادية تشير لوجود كميات كبيرة من المياه مما يزيد فيضان النيل. وناشد المواطنين الذين تعدوا بالسكن على السهول الفيضية ومجاري السيول والأمطار بإخلاء مواقعهم فوراً وعاجلاً للمحافظة على الأرواح والممتلكات. وأشار الى استقرار الوضع، وقال إن أمطار الأمس بالخرطوم هطلت بمتوسط (55) ملم في وسط الخرطوم، وأشار الى تزامنها مع ارتفاع منسوب النيل. وأهاب المواطنين بضرورة التبليغ الفوري لأي طارئ للغرفة الرئيسية.
952010104206AM1

الراي العام