جرائم وحوادث

تفاصيل جديدة حول القبض على مهاجمي بنك التضامن بنيالا

تعهد والى جنوب دارفور، عبدالحميد موسى كاشا، بقطع دابر المتفلتين والقضاء عليهم نهائيا بالولاية ،واعلن عن منع دخول اي شخص يحمل سلاحا مدن واسواق الولاية ماعدا بعثة «يوناميد،» كما منع تحرك اية عربة لاندكروزر لاتحمل نمرة حتى ولو كانت عسكرية.
وقال كاشا خلال مخاطبته امس، حشداً من القيادات وتنظيمات المجتمع والمواطنين بأمانة الحكومة عقب القبض على الجناة الذين سطو على بنك التضامن الاسبوع الماضي، ان التحرك السريع لكل الاجهزة الامنية التي استنفرتها حكومته بقفل كافة مداخل مدينة نيالا ،مكن من إلقاء القبض على اربعة من المجرمين والعربة اللاندكروزر ، بالاضافة الى بندقية حرس البنك التي اخذها المهاجمون ليلة الحادث .
وأكد ان العملية تمت بعد مطارة شديدة للمتهم الاول الذي يرتدي اكثر من خمسة قمصان، حيث كان يقوم بخلعها واحدا تلو الاخر اثناء المطاردة لتمويه الاجهزة الامنية الى ان تم القبض عليه، وبعد الضغط ارشد على باقى الجناة الذين تم القبض على ثلاثة منهم.
وتوعد كاشا بالقبض على المجرم الخامس «حتى ولو دخل تحت الارض»، واضاف «كان ينبغي القبض على الجناة قبل الخروج من السوق لكن لسوء تفاهم بين الاجهزة لم يتم ذلك، مما ادى الى تبادل اطلاق النيران بين الاجهزة الامنية فيما بينها نتيجة لتضارب المعلومات وتشبه المجرمين بالاجهزة الامنية، مما ادى الى اصابة عدد منهم تم نقلهم للسلاح الطبي بالخرطوم »،وقال ان اللصوص سيقدمون للمحاكمة بأعجل ما يمكن .
ووجه كاشا بمنع دخول اي شخص يحمل السلاح للمدن واسواق الولاية ،ماعدا بعثة «يوناميد» بجانب منع تحرك اية عربة لاند كروزر لاتحمل نمرة حتى ولو كانت عسكرية، وناشد المواطنين بالمحليات بالتبليغ الفوري لنقاط الشرطة حال مشاهدة اي مسلح او عربة تدخل المدن اوالاسواق ،واكد انهم لن تأخذهم شفقة او رحمة في اعمال القانون وملاحقة الجناة ، وتابع «سنظل نلاحق ونطارد المتفلتين ونبتر كل الايادي التي تحاول زعزعة امن الناس ».
ونفى كاشا، الاتهامات الموجهة لحكومته بتدهور الامن في عهد توليه الولاية، وقال انهم منذ قدومهم وجدوا الامن غير مستقر، واكد ان حكومته رغم ذلك تمكنت من الافراج عن كل الرهائن الذين تم اختطافهم دون اية خسائر من خلال الخطة الفنية التي رسمتها الاجهزة الامنية ، وقال ان الرئيس الامريكي باراك اوباما، هاتف القنصل الامريكي عبر مكتب الوالي وقت الافراج عن الرهينة الامريكية الشهر الماضي مهنئنا الحكومة السودانية بعملية تحرير الرهينة.
من ناحيته، ألمح نائب والي جنوب دارفور، عبدالكريم موسى عبدالكريم، لوجود اشارات بتورط متفلتين من قوات حرس الحدود والدفاع الشعبي بالولاية في حادثة السطو ، لكن عبدالكريم أكد في حديث لمرايا انه من الصعب التحقق بشكل قاطع من هوية المتهمين قبل ان تنتهي التحقيقات التي ما تزال جارية مع أربعة منهم، القي القبض عليهم الجمعة،واشار عبد الكريم الى ان التحقيقات لم تكشف بعد عن مكان الاموال التي نهبت من البنك.

الصحافة