مهرجان دبي السينمائي الدولي يحتفي بتنوع الثقافات السينمائية الهندية
يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة لعام 2010 مجموعة من الأفلام الهندية التي تمثل مختلف مناطق وأقاليم الهند وتعكس تقاليدها وتنوعها الديموغرافي والثقافي، وذلك ضمن مسابقة المهرجان وخارج المسابقة، وبمشاركة العديد من المخرجين المخضرمين والصاعدين عبر مجموعة من الأفلام الوثائقية والكوميدية والدرامية، إلى جانب الروائية والقصيرة من مومباي وكيرالا وكشمير وغرب البنغال.
ويعد فيلم إيتا مريناليني “رسالة غير كاملة” أول فيلم بنغالي للمخرجة والممثلة الشهيرة أبارنا سين بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات، وسيستضيف مهرجان دبي السينمائي الدولي العرض الأول لهذا الفيلم بمنطقة الخليج.وستشارك سين، الحائزة جوائز سينمائية محلية ودولية، جنباً إلى جنب مع ابنتها الممثلة كوناكا سين شارما، راجات كابور، بريانشو تشاترجي، كوشيك سين، لوكيت تشاترجي، الممثلة الألمانية سوزان بيرنت..
من جنوب الهند، يشارك المخرج المخضرم شيامبرساد بفيلمه الدرامي الجديد “إليكترا” الذي سيشهد عرضه الدولي الأول خلال الدورة الحالية من المهرجان.
وقد استوحيت قصة الفيلم من أسطورة يونانية قديمة وسيتم عرضه بلغة المالايالم، ويتناول الدراما العائلية لأسرة أرستقراطية تعيش في ولاية كيرالا الوسطى.
ويضم الفيلم كوكبة من النجوم، ومنهم الممثلة التاميلية نايانتارا، والممثلة النيبالية – الهندية مانيشا كويرالا، والممثل براكاش راج الحائز جوائز عديدة.
وستكون المنطقة الشمالية من كشمير حاضرة في المهرجان عبر اثنين من الأفلام، هما “الخريف”، وهو فيلم روائي يعرض باللغة الأوردية وتركز قصته في الأحداث المتقلبة في المنطقة على مدى السنوات العشرين الماضية، وقد قام الممثل عامر بشير، وهو من مواطني كشمير، بكتابة وإخراج وإنتاج الفيلم.وسيشارك هذا الفيلم في مسابقة المهرجان الآسيوي الإفريقي، وكما هو الحال مع الأفلام المشاركة في المسابقة، سيشهد هذا الفيلم العرض الأول له في الشرق الأوسط خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي، وسيكون مفتوحاً أمام الجمهور.
ولكشمير حضور آخر في مسابقة المهرجان عبر الفيلم الوثائقي “إن شاء الله، كرة القدم” للمخرج أشفين كومار، وهو أصغر كاتب ومخرج هندي يجرى ترشيحه لجوائز الأوسكار، وقد شارك أشفين بفيلمه القصير السابق “الإرهابي الصغير” في أكثر من 130 مهرجاناً دولياً وحاز من خلاله 20 جائزة. ويروي فيلم “إن شاء الله، كرة القدم” قصة فتى كشميري يحلم بأن يلعب كرة القدم في البرازيل، وما جرى من أحداث نتيجة اندلاع حرب صامتة وقفت في طريق أحلامه. وسيشهد المهرجان العرض الدولي الأول للفيلم.
ومن أفلام الدراما الكوميدية فيلم “ضجيج” الذي يصور صخب وفوضوية الحياة في مدينة مومباي، وهي أكثر مدن الهند ازدحاماً بالسكان، ومن المتوقع أن يلقى هذا الفيلم شعبية كبيرة لدى عشاق السينما الهندية. ويدمج الفيلم، الذي سيشهد المهرجان عرضه الأول في الشرق الأوسط، بين ثلاث قصص متداخلة شاركت في مهرجان جانيشا. ويستند هذا الفيلم إلى فيلم قصير يحمل الاسم نفسه، وقد تم إنتاجه من قبل إكتا كابور، التي يحفل سجلها بروائع عديدة منها المسلسلان التلفزيونيان الشهيران “كيونكي ساس باهي كابهي باهو تاي” و”كاهاني غار غار كي”، وهو من بطولة نجم بوليوود توشهار كابور، وسندهيل رامامورثي نجم مسلسل “الأبطال”.
كما يعرض المهرجان الفيلم القصير “الأبواب المفتوحة” للمخرج آشيش باندي، وهو خريج معهد ساتياجيت للسينما والتلفزيون في الهند.
ويروي الفيلم، المشارك في المسابقة، قصة امرأة شابة تعيش حاضرها مستعينة بصور ولقطات من الماضي.
ولفتت دوروثي وينر، مستشار برامج شبه القارة الهندية، إلى أن المهرجان يفخر بتقديم هذه المجموعة من الأفلام التي تمثل مختلف مناطق الهند وتعبر عن واقع السينما الهندية لعام .2010
وأضافت: “لدينا هذا العام أفلام من كشمير، وهي جزء من شبه القارة الهندية التي بالكاد يوجد فيها صناعة محلية للسينما، وفي المقابل، لدينا أيضاً نماذج عن صناعة سينمائية متطورة وأفلام تجمع كوكبة من كبار نجوم الشاشة الهندية”.
وتلقي هذه الأفلام الضوء على عمق وشمولية السينما الهندية، كما تحتفي ببعضٍ من أمهر المخرجين والمواهب السينمائية الصاعدة في الهند.
تقام الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 12 إلى 19 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات.
يذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة – دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
وقد تم فتح باب التسجيل للدورة السابعة 2010، بينما سيتم فتح صندوق أفلام المهرجان في آخر شهر نوفمبر.
اخبار الخليج