قير تور
المعاق ومن حوله
طبعاً الخرطوم في الوقت ملئية بنماذج جيدة تصلح للتناول, فهناك الكثير من المعاقين بدنياً سواء بواسطة الامراض الي اثرت عليهم منذ فترة بعيدة أو سواء هؤلاء الذين تعرضوا لحوادث بعضها في الحروب وبعضها في كسور مختلفة… لكنهم لم يستسلموا بل واصلوا الحياة بدون ملل… إنهم الفئة التي لم تتعوق عزيمتهم مهما اصابتهم المصاعب والمصائب في اجسادهم فهم يغتنمون اية فرصة لصالحهم.
احتفل السودان قبل ايام مضت باليوم العالمي للمعاق، وهو احتفال جاء بفترة متأخرة عن اليوم العالمي بمدة شهر كامل ، وخلال تلك الفترة كنت اتمنى ان يكون سوق الكتاب السوداني قد استقبل كتاباً يتناول شأن المعوقين الفه واحد له تجربة حقيقية باعتباره معاق حركياً لكنه ليس معاق نفسياً أو عقلياً أو ضميرياً نحو الآخرين .
عندما ترى شخصاً فقد شيئاً من حواسه الخمسة الطبيعية وهو يكافح ويناضل فيبدع مثله ومثل بقية الآخرين الطبيعيين بل يتفوق على بعضهم ، تفرح وتسعد ليس شفقةً لكن لأنه حطم إعاقة أعظم من المرئي: تلك الإعاقة التي وضعها المجتمع أمام زملائه في النظرة المستخفة بالمعاق كشخص مستهلك فقط.
ينتظر المكتبة السودانية كتاب شيق ألفه الاستاذ عبد المنعم محمد ابوزيد حمل العنوان (الدليل الى ثقافة الاعاقة وفن التأهيل) وقد تطرق الكاتب إلى عظماء خلدهم التاريخ باعمالهم.وحسب رأيي اشهرهم لويس برايل الذي اخترع طريقة برايل لتعليم المكفوفين رغم ورود اسم هوميروس في قائمة المعاقين.
لويل كودو – السوداني-6 يناير 2009م
افادك الله يا استاذ
نعم هذ االشخص نموزجٌ مثالى بالاعتداد بالنفس والاعتماد عليه مهما كانت الظروف والسودان من اوائل الدول التى اهتمت بالمعاقين , واذكر أنه كان هنالك معهد يسمى بمعهد النور وايضا إن لم تخني الذا كره كان يوجد فى التلفزيون برنامج شهير بإسم الصلات الطيبة يهتم بهذه الشريحة وكانت له نسبة مشاهدة كثيفة, المهم فى الآونة الاخيرة بدات كثير من الدول تهتم بهذه الشريحة ووضعت لها تشريعات ووسائل مساعدة حديثة ونظم حتى فى مواقف السيارات وتفوقت على السودان بمراحل كثيرة . والسودان رغم السبق فى هذا المجال إلا أنه توقف عند الخطوة الاولى وهكذا الحال بالسودان دائما حكومة وشعبا الريادة ثم التوقف وهجرة العقول وياتي الآخرون بعدنا ليفوقونا في ما إبتكرناه . وفى مجالات كثيرة والشواهد كثيرة والله المستعان