عالمية

الغرب ينتظر رد إيران اليوم قبـل بحـث عقـوبات جديـدة

[ALIGN=JUSTIFY] توعدت الدول الست الكبرى التي تفاوض طهران حول برنامجها النووي أمس، بفرض مزيد من العقوبات على ايران في مجلس الأمن الدولي، إذا لم تقدم ردا ايجابيا على رزمة الحوافز، في وقت لوّح قائد الحرس الثوري مجدداً بإغلاق مضيق هرمز، مشيراً إلى أنّ بلاده طوّرت صاروخاً جديداً مضاداً للسفن يجعلها في مقدم الدول المصنعة لهذا النوع من الأسلحة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جونزالو جاليجوس: إن مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف لبحث الموقف الإيراني، في ضوء الاتصال الهاتفي الذي أجراه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بالمفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي في وقت سابق امس.

وأشار جاليجوس إلى أنّ جليلي أبلغ سولانا أنّ طهران ستقدم ردها على العرض الدولي بشأن انشطتها النووية اليوم بشكل خطي، وأضاف: توافقنا (الدول الست) على انه في حال عدم تقديم رد ايجابي واضح، فلا خيار أمامنا سوى اتخاذ تدابير أخرى بحق إيران في إطار استراتيجيتنا المزدوجة هذه”.

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستطلب من الأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم تقدم طهران ردا ايجابيا اليوم على عرض التعاون الذي قدمته إليها الدول الكبرى، فيما أكدت الخارجية الفرنسية على ضرورة “ان تصل وثيقة (إيرانية) مكتوبة في الخامس من آب / أغسطس (اليوم) إلى سولانا”، وأنه “إذا لم يكن الرد ايجابيا على عرض الدول الست فستواجه إيران عقوبات جديدة”.

بدوره، حذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أنه “إذا لم نتلق من الإيرانيين ردا مشجعا، فينبغي سلوك درب الحزم، أي العقوبات كما حصل في الماضي”.

وردا على سؤال عن المهلة الجديدة، قال لاكروا انه ينبغي إجراء مشاورات مشتركة قبل اتخاذ قرار، مضيفا “حتى الآن، نجري تقييما مشتركا لرد الفعل الإيراني”، لكن المندوب البلجيكي لدى المنظمة الدولية جان جرولز، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، أوضح أن الدول الأعضاء لا تنوي بحث الملف الإيراني بشكل فوري.

وكانت مصادر مقربة من سولانا قد أكدت أنّ “المحادثة (مع جليلي) جرتط، من دون أن تعطي توضيحات حول مضمون الاتصال، لكنها لفتت إلى أنّ المسؤول الأوروبي “سيبلغ ممثلي مجموعة الدول الست” عن نتائجه.

وأشارت المصادر إلى أنّ المكالمة الهاتفية “لم تخرج بنتيجة” من دون أن تستبعد إمكان “إجراء اتصالات جديدة”.

في المقابل، أشارت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أنّ سولانا وجليلي أكدا خلال اتصالهما أنّ الحفاظ على المسار التفاوضي يحتاج إلى أجواء ايجابية وبناءة، مضيفة أنّ الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات والاتصالات بينهما خلال الأيام المقبلة.

وفي السياق رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي فكرة ان تكون طهران مضطرة لتقديم رد على عرض التعاون الذي اقترحته الدول الكبرى مقابل تعليق تخصيبها اليورانيوم، معتبراً أنّ “التخصيب حق إيران الثابت، وعندما يتعلق الأمر بحقوقنا الثابتة فإننا سنمضي قدما في طريقنا”.

وأكد قشقوي ان “مسألة المهلة مجرد تكهنات من وسائل الإعلام”، مشدداً على أن طهران “عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة ايجابية تخلق أجواء بناءة”.

من جهة ثانية، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أنّ إيران ستكون قادرة بسهولة على إغلاق مضيق هرمز “لأجل غير مسمى”.

وأشار جعفري إلى أنّ قواته اختبرت سلاحا مضادا للسفن من صنع إيراني يبلغ مداه أكثر من 300 كلم ما يجعلها في مقدم جميع الدول المنافسة لها التي تملك احدث الترسانات الغربية.

وأوضح جعفري أنه “لا يمكن لأي سفينة عدوة ان تفلت (من هذا الصاروخ) على مدى 300 كلم اعتبارا من حدود إيران”، لافتاً إلى أنّ السلاح الإيراني الجديد مجهز “بتكنولوجيا وطنية بالكامل لم يستخدمها اي بلد آخر بحسب معلوماتنا”.

من جهته، أكد قائد المنطقة البحرية الثانية لقوات الحرس الثوري العميد علي رزمجو أن الأجهزة المتطورة التي تملكها قواته لا تشكل تهديدًا للدول المجاورة، إنما تدخل في إطار رفع مستوى القدرات الرادعة لإيران.

وأوضح أن الحرس الثوري يستخدم حاليا أكثر الأجهزة الصاروخية تطورا، ومعدات البحرية “تتناسب والتهديدات”، مشيراً إلى أنّ وزارة الدفاع تنتج مثل هذه المعدات بشكل مكثف “ولا نحتاج إلى استيرادها من الخارج”.
محيط [/ALIGN]