جرائم وحوادث

طفلة تروي تفاصيل قتل والدتها وتتعرف على أحد المتهمين بقفص الاتهام

كشفت طفلة في الخامسة من عمرها عن تفاصيل حضور (3) أشخاص إلى منزلهم وقيامهم بضرب والدتها وسحبها على الأرض وإدخالها إلى الغرفة وقتلها بمنطقة ود البشير بأمبدة – أمدرمان. وقالت الطفلة التي مثلت أمس (الاثنين) أمام مولانا حامد محمد سعيد قاضي المحكمة الجنائية بدار السلام، وسماعها كشاهد عيان على حادثة مقتل زوجة محضر العمليات، إن أمها تدعى (هويدا) وفي يوم الحادثة نهاراً حضر (3) أشخاص إلى منزلهم، بينهم المتهم الخامس الماثل أمام المحكمة، وطلبوا ماء وشاياً، وقدمتهما لهم والدتها المجني عليها التي أدخلت طفلاتها إلى المطبخ، وأنهم أي الأشخاص طلبوا من والدتها الدخول معهم إلى الغرفة، ووقتها كانوا في الحوش، وعندما رفضت قاموا بسحبها على الأرض ثم ضربها وإدخالها إلى الغرفة، ولم تخرج ثانية، وطلبوا من الشاهدة وأخواتها الصغيرات عدم الخروج من المطبخ، ووقتها كانت أختها غير موجودة بالمنزل، والأشخاص حضروا إلى منزلهم نهاراً، وأعدت لهم الأم الشاي ووالدها لم يكن بالمنزل، ووصفت الطفلة للمحكمة ملابس المتهمين، وذكرت أن اثنين منهم يرتديان البنطلون، والثالث يرتدي جلابية، ولم يكونوا يحملون أي شيء في أيديهم، وبعد خروجهم دخلت إلى الغرفة وشاهدت أمها ملقاة على الأرض. وعن إخبارها للجيران أفادت بأن الأشخاص طلبوا منهن عدم الخروج من المنزل، وأن شقيقتها الكبرى عندما عادت إلى المنزل لم تجد أي شخص من الذين ضربوهن، وواصلت الطفلة في إفادتها للمحكمة وذكرت أن المتهم الخامس جارهم بالحي، ولديه كارو يحمل بها القش، وكان يرتدي جلابية عند حضوره إلى منزلهم في يوم الحادثة مع الآخرين، وأن والدها لم يحضر إلى المنزل إلا في اليوم الثاني، وأن والدتهن أدخلتهن المطبخ وتركته مفتوحاً، وخرجت هي وأخواتها بعد أن خرج الأشخاص الذين ضربوا والدتهن ونمن ليلتهن تلك في حوش المنزل، ووالدتها لم تبك عندما سحبها الأشخاص على الأرض وكان ذلك أمام عينيها.
تم استجواب الطفلة بوساطة ممثلي الاتهام والدفاع عن المتهمين كما تم استجوابها بوساطة المحكمة.
وقدم ممثل الدفاع عن المتهم الخامس طلباً للمحكمة جاء فيه أنه ظهر جلياً وواضحاً من إفادات الطفلة أنها ملقنة حسب إفاداتها بأن والدها أخبرها بذلك لكي تشهد ضد موكله، كما أن إفاداتها جاءت غير متماسكة، وعليه التمس من المحكمة استبعاد أقوال الطفلة الشاهدة.
ورد ممثل الاتهام على طلب الدفاع بأن الطفلة أدلت بما شاهدته بعينيها لحظة وقوع الحادثة وليس هناك أي تناقض في إفاداتها خاصة وأنها صغيرة السن، والتمس من المحكمة رفض طلب الدفاع. وأصدرت المحكمة قرارها وجاء فيه أن المرحلة مرحلة لسماع البينات وليست لوزن البينة وأن المحكمة ستراعي ما أفادت به الشاهدة وما تقدم به الدفاع من اعتراض في مرحلة وزن البينات في القضية.

الأهرام اليوم