هاجر هاشم

كلمة حق لرفيقي

[ALIGN=CENTER]كلمة حق لرفيقي [/ALIGN] * استيقظت في ذاك الصباح يا رفيقي كهلة الأمنيات ومنفية المنتمي، مطعونة بلحظات إقلاع طائرتك من خلف السور المحطم..
* تدافعت أدمعي على النزول، لم تكفها مناطق تحملها فشاركت قلبي كل نبضاته؛ أصبح دمه مخلوطاً بأدمعي التي لا تريد الاكتفاء.
* صدقني يا رفيقي عندما كانت خطواتنا تسير معاً كنت في قلبي رفيقاً أحبه وأتمنى ألا تفوتني لحظة دونه.
* ولكن عندما غابت خطواتك عني اكتشفت أنك لست مجرد رفيق يداعب خلايا عاطفتي.
* بل كنت وطناً وعشيرة أمنيات، وأحلام زملاء وأصدقاء وحتى أشياء من نفسي كانت تختلط بعبيرك، لهذا لم أكن أحتاج يوماً لعطر.
* علمتني أن الإنسان لا يمكنه تذوق المعنى الحقيقي لحياته إلا عندما يجد الرفيق المناسب وليس مجرد رفيق يكمل معه الرحلة.
* الكثيرون يقولون إن فترة الزواج تختلف عن فترة الخطوبة، كل صديقاتي والذين أعرفهم يقولون هذا الكلام؛ ولكن ما لا يعرفونه أن الرفقة سواء كانت طيبة أو غير ذلك يستطيع الاثنان أن يجعلاها رائعة بكل المقاييس.. يستطيع أحد الأطراف أن يجذب إليه الطرف الآخر بما يحب الآخر بقليل من التنازل مصحوباً بالحُب والرضا.
* أنا لا أقول هذا الكلام لإني إنسانة تغلب على طبعها الرومانسية، أو لأني لم أدخل عالم الزواج بعد؛ ولكن المرحلة الأولى هي بوابة النجاح والسعادة للمرحلة الثانية.
* لقد اكتشفت شيئاً مهماً أن كل المشاكل والتوترات والبرود والملل الذي يحدث في فترة الزواج يكمن في عدم اختيار الشريك المناسب لك في أشياء قد لا تنتبه لها في بدء الاختيار لشريك حياتك.. هناك توافق نفسي اجتماعي عائلي ثقافي.
* هناك الشريك الذي يحاور ويقتنع، وهناك الشريك الذي يملي عليك الأوامر ويملك قدرة على افراض رأيه بشكل تفهمه أنت اقناع.
* ليس بالضرورة أن تبدأ الحياة السعيدة بالحُب وحده وإنما هو عامل يسند بقية العوامل السابقة.
* أنا أقدم شهادة فخر واعزاز لرفيقي والذي طالما وقف بجانبي، طالما أحاطني بكل شيء وفعل لأجلي كل شيء.
* لم يتلاعب بمشاعري ولم يكذب ويتجمل لي.. أتى عبر الباب ولم يفتح نافذة بيننا، رفع رأسي بين أهلي وزملاء مهنتي.. كان لي سوراً مانعاً من المتطفلين الذئاب.
* جعل هاجر تكبر واعترافات تكون.. أهداني كل لحظاته ببذخ الملوك وترف الأميرات.
* وساندني بقوة؛ كان أخي وأبي ورفيقي، وأحياناً كثيرة كان نفسي.
* إنه من قدمني لكم بقوة وقدمني لنفسي بقوة.. رفيقي أنت وغربتي حين تغيب للحظات.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 15/2/2010
hager.100@hotmail.com

‫3 تعليقات

  1. اخ تجلت كنت ارغب ولكن ،،، الوصية ان السعادة هي اليغين ويجب ان نعترف بان ما مضى من الزمن لن يعود ويجب ان نتعلم بأن لا نخسر فخسارة ان تضييع منا دقيقة دون حب وخسارة ان لا نتعلم ان نغفر لنعيش اللحظة بكاملها حب وامل فهنئيا لكي رفيقك وامدكما الله بما تريدون . لكلي التجلة مرة اخرى . الله الله من الصدق والله الله من اليغين . رفيقي أنت وغربتي حين تغيب للحظات.

  2. كم انتى محظوظة لانك وجدت الرفيق الذى يفهمك ويحرك فيك طاقة الابداع ويجعلك تؤمنين بالحب وتثقين فيه فعندما نجد الحب نجد الابداع والابتكار اليس كذلك

  3. الحمد لله ،،،
    إعذريني إنها ليست اعترافات ( لإن الإعتراف يكون دوما عن ذنب مقترف) ،،، لم ترتكب هاجر ذنباً يوماً ، حين رأت فاحسّت و تألّمت وأنّت ثم كتبت … فماذا وجدت؟
    وجدت صدى صوتها يعود لها من قلب حن لها من يومه الأول ، قلب عشق اسمها الذي يوحي بالرحيل … لكن عسى أن يكون رحيل من حزن لفرح ومن ضيق لفرج من هزيمة لنصر … نادها بكل حروف اسمها… لا يحتمل أن ينادي ولا يسمع رداً … يختار كلماته بعناية من سبورته المكتظة بالمعاني … أظنه أنه وجد ليكمل حلم الانتصارات … لابد انه ولد بعد فرحة أكتوبر العربية المنقوصة … الفرحة التي لم تكتمل معانيها بسلام باهت … إننا لم نتعود أن نكمل الإنتصارات لنعرف طعمها ، تعودنا بأن نقف في نصف الطريق حيارى كأننا لم نبدأ المشوار أصلاً ، يعاودنا الحنين دوماً للألم والحزن ، سقف طموحاتنا ليس منخفض بل منهدم … فلنقف لجانب من أتى ليكمل فرحة الانتصار … ما نحن إلا معاني كامنة فلنكن مؤمنين بقضاء الله وقدره.