هاجر هاشم
إلى ساكني الأعشاش الصغيرة

– رأيته ذات صباح صغير جميل يقف أمام عشهم المهتري يردد نشيد العلم مع أطفال المدرسة، عندما اقتربت منه صافحني بيده الصغيرة وقال لي: هل أنتي ذاهبة إلى المدرسة.!!
– واصل حديثه وهو منشغل بكرته المتهالكة أنا لا أستطيع، لأني لا أملك ملابس ولا نقود ولا طعام ولكني أملك كرة ألعب بها وأردد النشيد معهم كل يوم.!!
– قلت له هل إخوتك يذهبون للمدرسة قال لي لا ولا أصدقائي ولا جيراننا، لأنهم مثلي لا يملكون (حاجات المدرسة).؟!
– نعم أخذت الكلاب المتوحشة.. من حضن أمه.. هي أن الكلاب تعرف أن البيوت لها جدران وأبواب، ولكن ما وجدته في طريقها كان عبارة عن كومة من الكرتون، لم يكن هناك جدران وأبواب كانت تحسب أن المكان به بقايا أشياء يمكن أن تبحث في وسطها عن شيء.!!
– ولكن المكان كان به بقايا إنسان وبقايا سرير ينام عليه الجميع أخذته من بين أحضانه الوحيدة.!!
– يا ترى وهو في أفواها ماذا كان يقول، وماذا كان احساسه عند أول مضغة، وما نهاية هذه الحياة لهؤلاء.؟! إلى متى تستمر الطيور الصامتة في بناء أعشاش أهون من بيت العنكبوت، وإلى متى تظل الإنسانية في سبات عميق، ويظل شخيرها يشيد المزيد من الرواكيب الصغيرة.!!
– ومتى سيأتي صباح لأناس لا يملكون أدنى مقومات الحياة.!!
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 17/2/2010
hager.100@hotmail.com
الي متي …..؟؟؟؟