هاجر هاشم

MADE IN ADAM


[ALIGN=CENTER]MADE IN ADAM[/ALIGN]

* كل شيء في عالم حواء يرجع لآدم، هذا الآدم جعل حواء تتنفض عنه أغبرة التواري وتنجلى في نهارات الإندهاش..
* حواء الكاتبة تكتب لآدم، دوماً تكمن روعة كلماتها عندما يندس بينها آدم.
يوجعها.. يفرحها.. يدهشها.
يكون ملهمها وقديسها، رهبانها وسجادتها، تسجد طويلاً تدعو الله ليبقى آدم معها.
يطل بين ورقاتها فترسمه حروفاً مبتسمة وباكيه ومشتاقة.
* تصمم الأزياء لأجل آدم تأسره بكل ما تستطيع من اختراع أنثوى تسهر الليالي وتجتهد الايام لتلبس أروع ما صممت لآدم.
* تغادر أحلامها لتسكن آدم تجعل كل شيء تحبه متى ما تفوه آدم بعدم الرضا وهي سعيدة بسكنتها الجديدة، تعبث بأحلام عملها؛ بمستقبلها، بعلاقاتها، بصديقاتها بطريقة كلامها ومشيتها.
* تخضع لرجييم قاسي تحرم نفسها من الشكولا، من متعة الطعام، من الهاتف الجوال أن كان يثير غيرة آدم.
* تقصص جناحي الحرية وتقبع كخاتم في أصبع الملك.
* تدرس الكتب التي تُعرفها بكيفية التعامل مع آدم.
تجرب كل أنواع التدليل، كل أنواع الحُب.. كل أنواع الغيرة.. كل أنواع القطيعة.. الكبرياء.. الصمود.. الألم.. جلد الذات.. تأنيب الضمير.
* تجبر نفسها لتعلم القراءة لأجل رجل مثقف.. تجتهد لحفظ أسماء لاعبي الكرة لأجل رجل رياضي.
* تصاحب الأرق.. تؤانس النجمات.. وتعشق السهر.. تتململ قرب الهاتف في انتظار صوته؛ ذاك القيد الجميل لها.
* تثبت قوتها كل يوم في ميادين العمل، في القيادات، من أجل آدم من أجل اثبات نفسها له.
* ربما تدافع الكثيرات عن أنفسهن الآن ويقلن ما يفعلنه من أجل أنفسهن ربما تصرف خارجي، ولكن من الداخل كل تحركاتهن تتم بماكينة آدم الصالحة لكل شيء وأي شيء غيرها يقعدهن على كرسي الأسى المتحرك، ويدفعن عجلات الوحدة ويقطعن مسافات الحرمان.
* اغلقى نفسك لمدة نصف ساعة فى مكان لا يوجد به أى شيء يخص آدم وسترين كم أنتِ مغلقة بأشياء آدم؛ كل شيء فيك يتنفسه آدم، ذكرياتك، عطورك ملابسك، ضحكاتك، تصرفاتك وأبنائك إن وجد، حقائبك، رسائل هاتفك الجوال.
* ربما تستيقظين يوماً من نومك وتجدين مكتوباً على جبهتك MADE IN ADAm.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 23/2/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. اعجبني الاسلوب المتنافر بجمال ضدية التناغم بين المنافرين في مُخيلتنا
    المتقاربين معني وجمالا وعمليا ” ادم وحواء ”

    ميد ان ادم
    مانفكشرد باي حواء

    زيز كود بي رييييل

    تحياتي الخالصة