منوعات

مطبات: د. كمال أبو سن … جاي من مدني لقي نفسو رجع مدني

يحكي د. كمال أبو سن عن أشهر مطباته ويقول: سنة 90 وأنا طبيب فى منطقة (أيرلندا) كنت أنا الزول الأسمر الوحيد فى المقاطعة دي وكانت في مريضة عاملين ليها عملية وهي بتفوق من البنج جيت عشان أشوف حالتها كيف يلا الناس فى المنطقة دي عندهم معتقدات دينية خاصة بيهم وعندهم لوحة مقدسة فيها (11 شخص) ومن (11 ديل) في واحد لونو أسود وأنا جايي داخل المريضة افتكرت نفسها ماتت وأنا الزول الأسود الفي اللوحة وحالياً بقرء ليها في قراءات معينة علي أساس أنها تدخل الجنة المهم السستر بقت بتحاول توصل ليها فهم إنها هي لسه عايشه وموجودة فى الدنيا وانو أنا طبيب .. ودا الحصل.!
وفي مستشفي امدرمان وأنا طبيب امتياز جاء مرة مريض (رجل كبير ….إنسان بسيط جداً) وكان مفترض تتعمل ليهو عملية (إزالة بروستات) والعملية أتأخرت لأنو مافي زول يتبرع ليهو بدم والمساء كدا وأنا فى المرور قام سألني : ياولدي ليه لسه ماعملتوا لي العملية التأخير فى شنو؟؟ قلت ليهو (والله نحن بس المشكلة ما لاقين زول يتبرع ليك بدم) قام قال لي (خلاص يا دكتور شيلوا دم مني ورجعوهو لي فى العملية)وقتها يمكن نكون ضحكنا عليه بس بعد كلامو ده بـ(عشرة سنين) اكتشفوا انو أفضل حاجة إنك تشيل الدم من المريض نفسو وهو يعوض الدم ده بالتغذية وترجع ليهو دمو ذاتو بعد (ستة أسابيع) من بنك الدم يعني أنا لوكنت ركزت واهتميت بكلام الرجل البسيط ده كان الاكتشاف دا عملتوا أنا .. وكان وكان وده الحصل..
وقبل فترة جيت عشان اعمل عدد من (عمليات زراعة الكلي) فى مدينة ود مدني ومشي معاى اخوي كانت كمية كبيرة جدا من العمليات خلصت بالمساء وكنت مرهق شديد وطوالي أتحركنا جايين الخرطوم واخوي هو السائق العربية لمن وصلنا الكاملين قال لي أنا تعبت شوف لينا فندق نبيت ونتحرك الصباح قلت ليهو (خلاص أصلاً من أتحركنا أنا نائم تعال أنت نوم وأنا بقدر بسوق مصحصح) ، الحصل انو ماشي وماشي لقيت نفسي (المكان ما باقي لي) ومشيت كتيير جداً والقصة شنو مابعرف فلقيت سواق تاكسي قمت سالتوا : دي وين قال لي : ده سوق مدني الصغير يعني جينا راجعين مدني الطلعنا منها القصة انو اخوي لمن وقف العربية وصحاني غير اتجاها علي أساس ننزل نشوف فندق وأنا مشيت فى نفس الاتجاه راجعاً الي حيث جئنا الغريب لمن شفت كبري الحصاحيصا رفاعة قلت في نفس ناس المسيد ديل عملو ا ليهم كبري واللا شنو؟ وما اهتمت بالموضوع..

صحيفة حكايات

‫2 تعليقات

  1. بارك الله فيك يا دكتور أبو سن وأنني أحبك ف الله . لأنني أحسست بأنك فعلا أنسانا بمعني الكلمة ويكفي حبك وحب كل أهل السودان لك عزيزنا دكتور أبو سن .. بارك الله فيك وفي والديك أحياء ربنا يمد في عمرهم وأموات رحمة الله عليهم ورحمة الله هي للأحياء والأموات … وجزاؤهم الله كل خير لأنهم أنجبوا أبو سن ذلك الدكتور الأنسان البشوش الخلوق الحنون . صدقني أنني لأ أعرفك ولم أقابلك ولكن حب الناس اليك جعلني أحترمك وأحبك ف الله

  2. أولا التحية والإعزاز لموقع النيلين الرائد ومن ثم أحي الدكتور الإنساني المتواضع وصاحب الأيادي البيضاء علي الجميع حقيقة نحن بني السودان جميعنا مدينين لهذا الدكتور بما قدمة لأمراض الكلي بالعالم وبوطنه السودان علي وجه الخصوص ، فمهما شكرناه فلن نوفيه حقه ، اسأل الله ان يوفقه في جميع اعماله الخيرية وان يجيزية عنا خير الجزاء