هاجر هاشم
عوائق الأزمنة
( لو كان بمقدورنا مجرد فصل أولئك الأشرار ممن يرتكبون الأفعال الشريرة في أي مكان وبعدها ضرورة القضاء عليهم).
* إن الشر يتأبط ذراع كل منا، ويشاركه خطاه مع الآخرين، أو نحوهم، ولكن الفرق بين البشر في دواخل الخير والشر، يتوقف على نهاية الغالب، وشكل المغلوب فمن يستطيع أن يتغلب على الأفعال الشريرة، ويبعد تفكير الشر عنه، هو من تشع دواخله خيراً.
* ولكن أكثرنا يسعد باصطحاب الشر معه، يستمتع جداً بأفكاره التي تشبعت من معاشرة الشر.
* أكثر الأشرار نجدهم يتفتتون أمام العلاقات الناجحة بين الناس، سواء أكانت صداقة حميمة جداً، أو علاقة حُب وصلت إلى مرحلة التيم، وهي عند العرب المرحلة التي تسبق الهيام أي أن تصير هائماً على وجهك في الأرض من فرط الحُب لديك.
* وهنا يبدأ الشر بمغازلات حقيقة، لا تلبث أن تتحول إلى مكائد، تسبقها خطط للوقوع بالعلاقة في عوائق الأزمنة.
* أحب أن أقول للذين لا يستطيعون مجاراة الآخرين حباً، أو صداقة إن المسألة ليست ضربة حظ، بل نقاء.
* أغسلوا دواخلكم جيداً (كما يغسل الثوب الأبيض من الدنس) وحاولوا بقدر المستطاع مجاراتهم، والتعلم منهم فنون البقاء والمشاركة الروحية، والتواجد النفسي والاسترخاء التام. بدلاً عن وضع الخطط واستنباط الشر لجعلهم مثلكم، كونوا أنتم مثلهم.
* نعلم جميعاً أن الشر والخير يقتسمان قلوبنا بالتساوي، ولا يوجد أحد منا يرغب في فصل جزء من قلبه وإزالته جراماً ولكن لنقتل بذور الشر، ولنخلق مساحة أكبر للخير داخلنا.
* فأنت عندما تجلس قليلاً مع نفسك تجد أن معظم الأحداث قد مرت عليك ثانياً، وثالثاً، وكأن الأيام متكررة؛ إن هذه الدنيا صغيرة، ولا بد أن تجمعك مع من كنت تريد تحطيمه، أو حطمته ذات لحظة قلبك فيها الشر.
* عندها ستكون مخلوقاً في شكل حبة العيش، ويخيل إليك أنه طائر كبير لا يبعده عن التهامك سوى خطوة.
* في حين أنه لا يخطر على باله مجرد التفكير فيك فلماذا إذن ترضى لنهاياتك أن تكون حبة عيش.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 27/2/2010
hager.100@hotmail.com
كنت أضفت تعليق على المقال السابق فحصل عطب بالجهاز ضاع اثره كل ما كتبته للأسف ولم استطع تكرار ما كتبته
لكن بخصوص الشر و الأشرار أحياناً يُستخدم للدفاع عن النفس …. يرسم الانسان أحياناً دائرة من الشر حوله لتحذير كل شخص بمجرد تفكيره من الإقتراب ، على كل حال لو لم يكن هناك شر لما عرف الخير و لو لا وجود الليل لما عرف النهار وغيرها من المتناقضات التي يعرف بعضها الآخر ولا يوجد بينها غالب دوماً أو مغلوب على …
لكن هل يمكن أن نقيس على ذلك ونقول لولا وجود الرجل لما (عرفت) الإنثى أم نقول لما (وجدت) الأنثى من الأساس . أعتقد أن الأخير هو الصواب لأنهما ليسا متناقضان بل أن أحدهما يحتوي الآخر والآخر سبب في بقاء الأول.