هاجر هاشم

فواصل من الشمس


[ALIGN=CENTER]فواصل من الشمس .!![/ALIGN] هناك تناقض في الأشياء التي يحملها عالمنا المتجرد من الوضوح، نحن لا نستطيع أن نكون واضحين مع أنفسنا وبالتالي يصعب أن نكون واضحين مع الآخرين.!!
-كل منا يتوارى خلف شيء معين أياً كان تصرفاً أو قولاً أو موقفاً، إنكم تهربون من أنفسكم، من أشيائكم لا تستطيعون مواجهة الضعف فيكم.!!
-دائماً وعادة الإنسان عندما يصطدم بشيء داخل نفسه لا يصمد وبين نفسه فسرعان ما يهرب ليجعل دواخله حائرة كطفلة أزالوا عن قدميها تراب اللعب وزوجوها لكهل أعمى إلا عن المال.!!
-إن العالم محبط من تبعات ما يلاقي، هنا نحن نعيش طبقتين، طبقة إستقراطية، وطبقة جائعة، والذي يملأ هذه المساحة بينهما هو الهرب، أن تهرب من كل الحقائق التي تحيط بك.!!
-عندما يدعو شاب فتاة إلى ممارسة الحب في خفاء الستائر، فإنه محبط من اتجاهاته التي لم تتضح له في وقتها، يريد أن يعيش حياته، ويريد أن يتزوج، ويريد أن يصبح رجلاً صالحاً، ويريد أن يجرب أشياء جديدة، وما بين الاتجاهات المتخبطة يبحث عن الستائر المسدلة ويتوارى خلفها في لحظة يهرب فيها من حقيقة تقبله للفشل.!!
-وعندما تعيش الطبقات الارستقراطية في عالم لوحدها صنعته من دماء وعرق العالم الجائع تتوهم بامتلاكها أرض الغنى، هي في الحقيقة تهرب من فقرها الداخلي، تهرب من أوجه العالم الجائع خوفاً أن تأتي لحظة يصاب فيه البناء بالتشقق، ويبدأ التساقط بأريحية وكأنه ارتاح من تعفن الطعام الكثير.!!
-أنقذوا أنفسكم من العالم المتجرد من التأسسية، واجهوا أنفسكم وعيشوا قليلاً في الواقع.. كثير من العدل بينك والآخرين.!!
-إنكم تتفتتون وتصطدم أعينكم بالوجع والخذلان والفقر والظلم والجوع وسيد الموقف المرض، حين يكون هناك آخرون بينهم والدواء لمسة، ولكنها بحار وفواصل من الشمس.!!
-وآخرون يبحثون عن الخبز الجاف وأسوأ من يبحثون في الطرقات عن أبويهم، عن مأوى.!!
-آخرون ينتظرون أمهم (بائعة الطرقات)، يوماً طويلاً.. ينعسون.. ينامون على مقربة من باب الانتظار، ليستيقظوا ويجدوها خرجت مرة أخرى.!!
-استيقظوا من الأحلام الخادعة، والغرف الباردة، والسيارات الفارهة، انظروا إلى العالم الجائع، واعطوا أنفسكم فرصة اغسلوا دواخلكم، بالصدقة، بالصدق، بالوضوح والحقيقة.!!

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 2/3/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. اختي هاجر حقيقة ان العالم كله فقير والفقر انواع فقر بمعرفة النفس الجائعة للمعاني الذي افتقده بعضنا فصارت الصورة سوداء بدرجة لا ترى ملامحمها فلقد ضاعت وسط زحام الانانية المفرطة الذي ادى بدوره من الهروب حتى من النظر للمرآة لكي يرى هؤلاء صورتهم الحقيقة فاندثرت المعاني السمحة الصدق والعفة والكرم ، واصبح كل شيء عندهم مستباح دماء الغلابة وعووض الغلابة وعقول الغلابة وحقوق الغلابة . لقد اصبحت حياتهم أرقام لا يهم كم من يموت بسببهم وبسسب أفعالهم ولا كم من يصير مشردا و لا كم من تصدمه سياراتهم الفارهة فيصبح مقعدا مدى الحياة ويسجل الحادث ضد مجهول .يشترون حياة الناس بثمن بخس دراهم معدودة ويعطونها ببخل شديد ، يقفلون أبواب العمل عن الوجوه الكاحة المغبرة بإصالة هذا الشعب برغم حصولهم على أعلى الشهادت فالوظائف صرت ملكا لهم ولأبنائهم حتى إشعار آخر. . سكنوا افخم المباني والقصور على أرض أخوها عن طريق المحسوبية و أكلوا أطيب الطعام ويتلذذون عندما يرون بعض الناس يأكلون بقايا طعامهم المرمي في الذبالة بل يضحكون ملء أفواههم على ذلك. شربوا ألذ المشروبات حتى حتى أصابتهم التخمة بينما شرب غيرهم كدرا وطينا . ناموا في أفخم الأسرة والحف بينما ألتحف غيرهم السماء وتوسدوا أيديهم وإلتحفوا السماء. هؤلاء فقراء رغم انهم يظنون أنهم أغنياء بل الفقر في حياتهم في كل شيء مادام أضاعوا كل المثل والأخلاق وضروا بها عرض الحائط فإنكشفت سؤاتهم . وآخر ارسل لك تعليقي على موضوعك أملي أن تنشريه في عمودك ولك مني كل تقدير وإحترام .

  2. ما رأيكم أحبتي بأن نعيد النظر فيما بيننا جمعياً … نعم فقط إعادة النظر وعدم الإعراض بالوجه … نأمل ان ينظر كل منا للآخر بعين من الاحترام سواء كان غني أم فقير … أبيض أو أسود … من الشرق أو من الغرب من الشمال أو من الجنوب … فقط يا أحبابي يا أهل السودان أنظروا لبعضكم وأمعنوا النظر والتأمل. فماذا سترون؟ نعم سترى نفسك في الآخر في فرحه وترحه … والله إن المحبة والشهامة المزروعة فينا نحسد منها من شرق الكرة الأرضية إلى غربها… فلماذا لا نبدأ باستعمال هذا السلاح الحيوي الذي لا يحتاج لمعامل ولا لمراقبة من مجلس الأمن!!!.
    ما أروعك يا “أدروب” وكم حبي لك كبير يا “بيتر” وكم أنت قوي ومؤمن يا “آدم” و احبابنا ناس “العوض” وناس “محمد صالح” و”سيدأحمد” والله إني لأحبكم جميعاً. رأسي مرفوع كل يوم لتحيتكم.
    الكل سواء (طعامنا فول وشرابنا شاي ومزاجنا تمباك وونستنا أخبار) إلا الشواذ ولن يقيد الشاذ العام هنا ولن ندمر العام من أجل حفنة شواذ.
    أخواني المذكورين أعلاه أرجوا أن يبدأ كل منا بزرع المحبة في أرضه وسرعان ما ستنتقل تلك المحبة إلى حقول عطشى مجاورة له ، وسيعم الخير الحلة والوادي و السودان وستكون كل أمورنا ً بإذن الله تعالى تمام.
    عفواً يكفينا التشاؤم والاشمئذاذ وعلينا أن نبدأ من أجل غدٍ أفضل وسعيد بمشيئة الله.