حليل العريس النفض الكيس
الصحافة في مجال رصد ملامح الحراك الاجتماعي تقف عند ظاهرة العزوف والجنوح غير المبرر في المهور يرى محمد احمد – وهو خريج التحق بعمل مؤقت – ان تأخير الزواج في الوقت الحالي سببه الاوضاع الاقتصادية اضافة الى ان غلاء المهور يشكل سببا رئيسا للعزوف اضافة لاسباب اخرى اهمها توفير بيت الزوجيه اذ صار الحصول على منزل حلماً بعيد المنال كما ان مطالبات بعض الاسر تعجيزية بالرغم من ان نبينا الكريم عليه السلام قد اوصى بتزويج من نرضى دينه وخلقه فزوجوه وطالب محمد احمد الآباء بالعمل على ستر الفتيات بالزواج بدلا من ان يفوتهن قطار الزواج فيما اشار مازن محمد المصطفى الى ان العطالة بين الشباب والعمالة ذات العائد المحدود غير مشجعة للشباب في خوض تجربة الزواج التي تتطلب قدرا من الاستقرار المادي والمهني مشيرا الى ان الشباب عندما يفكر في التقدم للخطوبة يواجه بطلبات مادية قاسية من اسر الفتيات مثل الاشتراط بان تكون الشيلة (12*12) مشيرا الى انه كان شاهدا على ان احدى الاسر دفعت (40) مليون جنيه بالقديم وهذا توجه يحبط الشباب ويدفعهم للعزوف عن الزواج واشار مازن بانه لا يحبذ مثل تلك المظاهر ماضيا للقول ان السلطات من خلال مساعدتها في انتشار صالات الزواج تساهم من حيث لا تدري في مضاعفة تكاليف الزواج ماضيا للقول انه سيعمل على استغلال المساحة امام منزله بدلا من الصالة التي تحتاج للملايين . وطالب مازن بالعودة الى تحكيم الدين في مثل هذه الامور التي نظمها وقال فيها قوله الفصل من خلال حديث رسولنا الكريم ( اقلهن مهرا اكثرهن بركة )
من شريحة الشابات تحدثت انتصار احمد – خريجة – قائلة انها لا توافق على بعض الظواهر مثل الغلو في المهر الذي بلغ الملايين منتقدة الشباب من الجنسين خاصة شريحة الشباب الذين يصرحون بانهم لا يرغبون في تحمل اية مسئوليات خاصة ان بعضهم يصرح بانه لا يعاني بسبب العزوف في اشارة تدل على الالتفاف على القيم الاجتماعية والسقوط الاخلاقي كما ان هنالك شباب لا تعوزه المقدرة المادية وهؤلاء ايضا يريدون ان يمضوا ( على حل شعرهم ) كما يقول المثل واشارت انتصار الى ان الفتيات لا يضعن شروطا تعجيزية فهي على سبيل المثال على استعداد للزواج من اي شاب حال التأكد من اخلاقه وانتقدت انتصار جنوح بعض الفتيات للتحرر مطالبة الآباء والامهات بعدم وضع العراقيل امام من يطرقون ابواب الاسرة من الراغبين بالزواج .
الباحثة الاجتماعية حنان الجاك قالت ان البطالة والخوف من المستقبل اضافة الى الانفتاح المجتمعي ونمو العلاقات المفتوحة وبروز نوع من الزيجات غير المرئية وراء ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج اضافة الى عدم نشر الوعي الجنسي بين الشباب حولت الشباب الى كثير من الممارسات الخاطئة وهم في سن التدفق بممارسات تشبع احتياجاتهم الجنسية كل ذلك جعل الشباب ينظرون الى الزواج نظرة استهتار وطالبت الجاك المسئولين والمؤسسات الاهتمام بقضايا الشباب .
من جانبه قال عبدالفتاح الجعلي امام مسجد بالصحافة ان المتعة متاحة حاليا للشباب خارج اطار الزوجية ويرى عبدالفتاح بان الشباب يرون في الزواج قيودا وضوابط على حريته وفي ظل وجود الفتيات الكاسيات العاريات ترسيخ لمفاهيم العزوف مشيرا الى ان خروج البنات جعلهن متاحات وبالتالي لم تعد الرغبة فيها مثل تلك الايام عندما كانت المرأة غير متاحة سواء في الجامعات او العمل واشار شيخ عبدالفتاح ان العزوف وفق هذه الوقائع بات ثقافة وعليه فان الامر يتطلب العودة للجذور والدين وتزويج من نرضى دينه وخلقه. وخلص الشيخ عبدالفتاح الى ان السعادة الحقيقية والدائمة قائمة وفق الدين وليس بالقصور والماديات .
الصحافة
[/JUSTIFY]