هاجر هاشم
الرجال جميعهم أطفال
وكل النساء أمهات في بحثهن الدائم عن ارضاء طفلهن الأول، صعب جداً أن تقوم بملاحقة طفل يجيد المشي ويتحدث بطلاقة.!!
يكونون سعداء وهم يستمتعون بهذه الملاحقة، يتركون آثار أقدامهم على الذكريات النظيفة، يحطمون لحظات الفرح ويهدأون لسماع أصوات النحيب المؤلم، ثم يمضون غير آبهين بما أحدثوا من فوضى.!!
لتناول النساء لملمة ما يمكن إسعافه من حادثة البعد المفاجئ، يغسلون الذاكرة ويملأون أزهار الوقت بماء الأشياء علها تنمو.
(أسقي الزهور في غيابك
ولكنها ترفض أن تنمو)
القصيبي-
رغم كل هذا هي طفولة تتمدد أواصر حبها وتسبح في شرايين النساء لأنها طفولة الألم اللذيذ والوجع الممتع والأزهار الملطخة بالدم.
إن دموع الأمهات دوماً تسيل، ولكن هذه الدموع تزيد عشقهن لأطفالهن الكبار كما لو أنها دموع مسيلة للعشق.!!
ولكن.. يظل الطفل داخلهم مستيقظ دوماً حتى في أثناء النوم.. كيف يتصرفون في غياب النساء.. تتعتم الألوان عليهم تتساوى عندهم أغنيات الفرح والحزن.!!
تتهاوى خطواتهم يجبرون أقدامهم على المشي، ويسقطون في ظلمة الوحدة والبعد، تحمر دواخلهم وتصاب قلوبهم بالعدم.!!
(شهران دون أن نلتقي.. قرن وتسع ثوانٍ).
ريتسوس-
لقد وصلوا الآن مرحلة الالتقاء بأفعالهم المدمرة، وأعادوا كرة التاريخ لمعلبك، لتقذفيها في أي الإتجاهات التي تريدين، تسللي عبر ضعف اللحظة التى يبحثون فيها عنك وازرعي ورودك الحمراء والبيضاء؛ واخلعي نعليك عند باب الذاكرة وتوضئي عند أقدام الرجوع، دعي بقية الماء تهرب إلى رياحنيك النائمة وتوقظها.!!
أجلسوا على طاولة الاتفاق وأبعدوا الكبرياء.. ذاك الكبرياء القاتل للحب.!!
(يبلغ الحب القمة متى تنازلت المرأة عن عنادها والرجل عن كبريائه).!!
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 3/3/2010
hager.100@hotmail.com
لكى كامل التحية اختى هاجر لكل المواضيع التى تشاركين بها وانا شخصيا ظللت منذ فترة اتابع كل ما تكتبين من مواضيع لكن وبكل صراحة اضحكنى كثيرا اليوم هذا العنوان فالتشبيه بليغ جدا فمن الملاحظ لدى انا تحديدا ان هاجر تختار الموضوع حسب (بالعاميه كدا) مزاجها يعنى لما تكون مروقة بتكتب كويس وكويس جدا ولما تكون غير ذلك بتكتب باقل درجه يعنى برضوا كويس المهم متعك الله بالصحة والعافية
(يبلغ الحب القمة متى تنازلت المرأة عن عنادها والرجل عن كبريائه)
هذه أحكم حكمة تلمس الواقع المعاش فمتي تحققت بلغ الحب قمته فعلا (عن تجربة)
تحية عطرة الى الاخت العزيزة هاجر ربما لاتعرفين خفايا الرجل كما يعرفها هو وليس كل الرجال كما تعتقدين فا الرجل تنازل منذ القدم عن كبرياءه لاكن المراءة لم تتنازل عن عنادها بل زاد هذا العناد فى عالم اصبحت فيه المراءة لاتفكر فيه الا بالمظاهر المادية خاصة واصبح الرجل تحت رحمتهاو اصبح لاحول ولا قوة له لدية قصة حقيقية وليست من نسج الخيال ربما تدهشك وربما لا ان كنت مهتمة فاراسلينى. وشكرا على مجهوداتك البناءة