هاجر هاشم
تقارير ليست للتسليم
لعلها دهشة اللقاء الأول جعلتني أسيرة حتى الآن؛ فأصبحت كلماتي تخرج بغير نظام فضاع منها الكثير.
لذا سأفرد لك مساحات داخلي لا تحتاج لمداد ولا دفتر ولا قارئ.
تحتاج لإخراج سريع من حجر مغلقة تريد أن تتنفسك بشكل آخر وزوايا آخر.
ولكن هي تخاف أن تضيع بين هؤلاء في مطبات المكان، حين تكون في شكل الذهاب إليك متمردة من كل ما يثبت بأنها مني، متزينة بواجهات عينيك حين تنظر إلى الأفق.
أحب أن أمارس طقوس الكتابة إليك.
أحب أن يتربعني الشوق ويقتحم كل مداخلي ولا يتركني إلا عند آخر نقطة.
أحب الورق الأبيض والأقلام الزرقاء، فهي تحسسني بأني عندما أكتب إليك كأنني أكتب على قطعة من السماء وسيرى الكل كتاباتي إليك..
سأعود.. إلى نقطة توهجي حين تلسعني رغبة الكتابة إليك.
لأني أحس حينها بمستويات دواخلي تفارقني وكأني قطع تبحث عن رفيقاتها بين خطوات قدومك من نفسك إليّ.
إن لم تتجمع كلماتي فأرحم غربتي واحتويني كابن البلد حين يعثر على بقايا مثله في أنوار لا تضئ الليل..
لهذا في تلك اللحظات التي تفارقني فيها أحس بإحساس المبتورين حين يبتر جزءاً منهم فإنهم يحسون بدغدغة وخدر مكان جزءهم المبتور فأنا أحس بهذا الإحساس في قلبي.
حتى وإن كانت اللحظة تماثل مدة التقاء العينين وافتراقهما.
توهج كل أيامي ممدود منك، وتوسع كل طرقاتي معتمد عليك.
فأنت من تلاشت عند قدميه أحزاني وذابت كقطعة جليد في بخار يتصاعد لأدنى.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 13/3/2010
hager.100@hotmail.com
لا جديد ياهاجر.
انت كما انت لم ولن تتغيري.
“حتى وإن كانت اللحظة تماثل مدة التقاء العينين وافتراقهما”
إنها مدة كافية لكتابة قصائد شعر وقصص وروايات تبقى ، ليس لنا طموح غير ذلك ، فهي مدة كافية لأشياء و أشياء.
(إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا )
هي البداية والنهاية هي المعاني والحكاية هي الذكريات القديمةوالجاية