هاجر هاشم
كيمياء الجسد
* كثير هي المشاعر المخبأة بداخلنا ولكن ما نعرفه عنها هو القليل فهناك شعور بامكانك أن تطلق عليه اسماً، وهناك مشاعر أخرى لا تعرف عنها شيئاً، سوى أن تقول إنني أشعر بشعور غريب في مكان كذا من جسدي.
* نحن نستدعي المشاعر من خلال التفكير فيها.. فعندما تفكر في موقف كنت فيه سعيد جداً.. جداً.. تلاحظ أن مشاعر السعادة بدأت تنساب بين ثنايا جسدك وتتخلله.. ولو فكرت في موقف ثان وثالث لامضيت وقتك وأنت تعيش في جو يملؤه الفرح والسرور.
* ولو رن هاتفك الآن فسوف ينتقل تفكيرك إلى شئ آخر وسوف تصاحبك مشاعر أخرى قمت بالتفكير فيها مع لحظة رنة الهاتف.
نحن ندير مشاعرنا بحسب نقل تفكيرنا وتوجهاتنا.
* إذاً نحن بحاجة إلى أن ندرب أنفسنا على التفكير الإيجابي والنظر للأمور بطريقة تساعدنا على إدارة مشاعرنا إدارة فعالة (تفاءلوا بالخير تجدوه)، ونهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن التطير والتشاؤم لأنها تقود إلى تفكير سلبي تجاه الحياة مما سيؤثر علينا سلباً عندها نعيش عالماً مضطرباً من المشاعر السلبية.
* نلاحظ أن مشاعرنا تتخزن في عقولنا مع تجاربنا السابقة. وأن ما حدث لك في الماضي لا يزال مخزناً موجوداً في أعماقك وإلا ما الذي يجعلك تشعر بالمرارة عندما تتذكر موقفاً قاسياً.
* هل نستطيع أن نتخلص من هذه المشاعر أو أن نقوم بتعديلها بعد هذا الزمن؟
* الجواب الرائع نعم.. نعم.
حتى أن أحد الفلاسفه قال: ( ليس متأخراً أن نعيش طفولة سعيدة ثانية).
* إن الجسد يميز بين كيمياء المشاعر الإيجابية والمشاعر السلبية فيحتفظ بالمشاعر الإيجابية ويحاول أن يتخلص من المشاعر السلبية كالقلق والخوف والإكتئاب.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 19/3/2010
hager.100@hotmail.com
ولله في خلقه شؤون ، ذلك هو الانسان كتلة معقدة من الاحاسيس والشعور والانفعالات التي لا يفهمها سوي الانسان نفسه وخالقه
يديك العافية استاذة هاجر على الموضوع والطرح المميز ، تحياتي