حوارات ولقاءات

إسرائيل تحصنت بالصمت لهذه الأسباب (…)

في غضون الضجة التي حدثت بسبب القصف على مدينة بورتسودان الأيام الماضية، سارعت الحكومة بإدانة إسرائيل بالتورط في الحادث، وقالت إنّها ستتقدّم بشكوى لمجلس الأمن ضدها، ولكن الأهم والتساؤل المهم إلى متى تتكرر تلك الأحداث تحت عين وبصر (رادارات) ثغر الشرق المبتسم للقصف الصاروخي الإسرائيلي عليه في إنتهاك صريح لسيادة وأمن البلاد..؟ وما هي حيثيات وأدلة إتهام إسرائيل، وما هي الخطوة المقبلة.
(الرأي العام) طرحت هذه التساؤلات على خالد موسى الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية.
* تنبأ الجميع بأن الحكومة ستنسب القصف الذي وقع على بورتسودان في الأيام الماضية إلى أيادٍ إسرائيلية، ولكن ما هي الأدلة المادية لهذه الإدانة؟
– هنالك أدلة مادية متوافرة لدينا حول الأمر، إضَافَةً إلى أدلة وبراهين أخرى، خَاصّةً وأن إسرائيل ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك وهذه هي المرة الثانية، بجانب أن إستهداف المدنيين والأهداف التي تم قصفها والطريقة تعتبر علامة إسرائيلية مميزة، وغزة تشهد على ذلك. إضَافَةً إلى أن المواقع والصحف الإسرائيلية أكّدت أنّ القصف تم بواسطة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب أن أيهود أولمرت عندما كان رئيساً لمجلس وزراء إسرائيل، قال في خطابه أمام البرلمان الإسرائيلي حول القصف الماضي.
* على ذكر الحادثة الماضية ماذا تم فيها من إجراءات مع المجتمع الدولي؟
– الحادث الماضي لم يتم إكتشافه بالسرعة التي اكتشف بها القصف الأخير، واستغرق الحدث وقتاً طويلاً.
* والآن؟
– الحادث الحالي تم على ضواحي بورتسودان، وبالتالي سرعة إكتشاف الحدث لها أثر كبير، بعكس القصف السابق كان المستهدف فيه أسلحة، والآن المستهدفون أشخاص، والأخير إنتهاك للوطنية.
* ذكر وزير الخارجية أن الحكومة ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل؟
– سنتقدم بشكوى لمجلس الأمن لحفظ حقوق البلاد.
* ماذا يعني بلغة الدبلوماسية رفض إسرائيل التعليق على الحادث؟
– المرة الفائتة رفضت إسرائيل التعليق، ولكنها عادت واعترفت. ورفض التعليق هو إعتراف صامت بأنهم هم المتورطون، وهذا ديدن إسرائيل لإرهاب الدولة، وما حدث من إسرائيل هو إرهاب الدولة ضد مواطني دولة أخرى.
* تبرير إسرائيل في العادة يستند على وجود القاعدة في العملية، هل ذلك صحيح؟
– (القصة دي ما صحيحة)، والمنظمات الأجنبية الموجودة، تقوم بأعمال ضد سيادة البلاد مرصودة ومتابعة وتحت أعين الأجهزة، والحديث عن علاقة القاعدة بالموضوع (دا كلام فارغ) ومن المستبعدات، والقاعدة لا تحتاج في مساعدتها (حماس) إلى السودان، وأؤكد لك عدم وجود أي عناصر للقاعدة بالسودان، وكذلك لا يوجد نشاطٌ مرصودٌ ومعروف لها، ومن المعروف أن القاعدة تنشط في أماكن معلومة.
* هل يُمكن أن تكون العملية تمت ضمن محاولة إفشال تهريب أسلحة وصفقات بعيدة عن أعين الحكومة؟
– تهريب الأسلحة وفقاً للقوانين السودانية عملٌ غير شرعي وخَرقٌ للقانون، ويخالف أصول الإستضافة لأي فرد في أراضيها، والسلطات السودانية تتعامل مع أي عمل غير شرعي وغير مشروع، والمنطقة منطقة تهريب وتقوم به مجموعات تعمل في السلاح مع بعض دول الجوار (ودا نشاط غير مشروع).
* أين وصلت التحريات الأولية حول الحادث؟
– حتى الآن لم تتضح نتائج التحريات، وما تم يؤدي إلى مؤشرات ونحن لا تهمنا أسباب الإستهداف، ما يهمنا إستهداف الدولة والعدوان غير المشروع.

صحيفة الرأي العام

تعليق واحد

  1. [SIZE=5][COLOR=#00FF71][FONT=Simplified Arabic]ماهذا التخبط ؟؟ اولا الحادث امني قبل ان يكون دوليا فلم لا يسأل وزير الدفاع .. ولم لا تسأل الاستخبارات العسكرية؟؟ لم لا يسأل قائدة المنطقة الشرقية ؟؟ ام لهم عمل اخر غير حماية الوطن .. اين قوات حرس الحدود ولا دي كمان ما عندنا ..
    الاعلام لايعرف من اين يستقي المعلومة والمسئول ليس بافضل من السائل حيث لا يوجههم الى الجهة الصحيحة لتجيب على تساؤلهم .. لم لا يقول لهم اذهبوا الى وازرة الدفاع والى المنبر الاعلامي تجدون اجابات لبعض التساؤلات وحين يقر وزير الدفاع ووزارته وكل الجهات الامنية ان الجاني هو دولة خارجية ويسميها لنا بالادلة والبراهين نذهب نحن للامم المتحدة ونتولى الامر ..
    ولكن الامر مازل قيد البحث والتحري كيف لوزارة الخارجية كل مرة تطلع لنا بتصريح ؟؟ فاذا حدث تناقض بينها وبين الجهات الامنية ماهو الموقف ؟؟؟
    الان نحن لسنا بصدد اين ومتى وكيف تحاكم اسرائيل وغيرها نحن الان بصدد معرفة لم يحدث هذا دون ادنى تصدي او مقاومة .؟؟
    وماهو رد الجهات الامنية في كل ماطرحه المتسآلون عبر الصفحات الاعلامية عن غيابهم في حماية الوطن؟؟[/FONT][/COLOR][/SIZE]