بيانات ووثائق
بيان وزارة الخارجية حول الاعتداء الاسرائيلي علي مدينة بورتسودان
1- في تمام الثامنة وخمس دقائق من مساء يوم الثلاثاء الموافق 5 أبريل 2011 هاجمت طائرتان إسرائيليتان من طراز أباتشي A64-AH أمريكية الصنع سيارة من طراز سوناتا على بعد 15 كيلومتراً جنوب مدينة بورتسودان كان على متنها المواطنان السودانيان عيسى أحمد هداب من مواطني مدينة بورتسودان يسكن حي سلالاب مربع 4 جوار نادي الأمل وهو من قبيلة الأمرأر فرع العالياب والمواطن أحمد جبريل حسن من أبناء العبابدة يسكن حي المطار مربع 30.
2- الشهيدان كانا يستغلان سيارة سوناتا بالرقم 42913 خ 3 دمرت السيارة تدميرًا كاملاً وتفحمت جثتا الشهيدين جرّاء الاعتداء الإسرائيلي الذي استخدم القوة المفرطة لاستهداف المواطنين المدنيين مما يعكس الرغبة العارمة في الاغتيال والتصفية الجسدية التامة.
3- أطلقت الطائرتان وابلاً من الصواريخ والرشاشات على السيارة التي اشتملت على رشاشات أمريكية من طراز 30 ملم و230 ملم وعدد 16 صاروخ هيل فاير hell fire وصواريخ AGM 114 ، ووجد في مكان الحادث عدد ثلاثة صواريخ لم تنفجر وعدد كبير من المقذوفات والقذائف المضادة للدبابات والبشر وكذلك رشاش أمريكي الصنع عيار 30 ملم.
4- استخدمت الطائرات الإسرائيلية المعادية التي جاءت من جهة البحر الأحمر مجال الطيران الدولي المدني قبالة مطار بورتسودان، كما استعملت تقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية المنصوبة في المنطقة.
5- يملك السودان الآن أدلة مادية مقنعة تثبت اتهام إسرائيل بالتورُّط في هذا العدوان الغاشم. إذ حملت الصحف الإسرائيلية اعترافاً غير مباشر بارتكاب هذه الجريمة البشعة عزتها إلى مصادر غير رسمية، هذا فضلا عن البينات الظرفية وقرائن الأحوال السابقة، إذ سبق وأن مهدت إسرائيل لهذا العدوان بحملة تضليلية ملفقة زعمت فيها تهريب أسلحة كيمائية من ليبيا عبر السودان إلى دول أخرى. ولعل الدليل الدامغ في هذا الصدد فضلاً عن المقذوفات والصواريخ التي عثر عليها في الموقع هو أن هذا النوع من طائرات الأباتشي أمريكية الصنع لا يملكها في كل المنطقة إلا سلاح الجو الإسرائيلي.
6- إن السودان يجدد اتهامه لإسرائيل بارتكابها هذا العمل العدواني الجبان ضد سيادته ومواطنيه الأبرياء العزّل، والذي يعد خرقاً ومخالفة شنيعة لأعراف ومبادئ القانون الدولي وانتهاكاً لسيادة البلاد وأمنها، ويؤكد أنه سيتخذ كافة التدابير اللازمة لحفظ حقوقه وصون سيادته وأراضيه وحماية مواطنيه. إن الهدف الرئيس من هذا الاعتداء هو تشويه صورة السودان وربطه بالإرهاب والأنشطة غير المشروعة وذلك لتعويق التفاهمات التي تمت مع الولايات المتحدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولا شك أن هذا العدوان الإسرائيلي يعرِّض الأمن الإقليمي للفوضى والخطر.
7- تثبيتاً لهذا الحق شرع السودان في إجراء الاتصالات الضرورية مع المنظمات الإقليمية والدولية، وفي هذا الصدد أجرى السيد وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي اتصالاً هاتفياً مع السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية شرح فيه طبيعة العدوان الإسرائيلي الغاشم على السودان. واستكمالاً لهذه الجهود سيخاطب الأستاذ كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأحد 10 أبريل، لشرح طبيعة العدوان.
8- أحاط السودان الاتحاد الإفريقي علماً بهذا الاعتداء وما زالت وزارة الخارجية توالي اتصالاتها مع أجهزة الاتحاد الإفريقي للخروج بموقف موحّد يدين الاعتداء ويناصر السودان في قضيته العادلة. وفي إطار الحراك الدبلوماسي للسودان تم إبلاغ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بهذا الاعتداء وطلب السودان عقد اجتماع عاجل علي مستوي المندوبين الدائمين للمنظمة لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي. كما شرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن، وستقوم المندوبية الدائمة للسودان في الأمم المتحدة بتمليك الحقائق والمعلومات حول هذا الاعتداء لدول عدم الإنحياز، ورئيس الجمعية العامة، وجميع المجموعات الجغرافية والسياسية. كما ستتخذ مندوبية السودان الدائمة بجنيف إجراءات مماثلة في مجلس حقوق الإنسان. هذا وستشرع وزارة الخارجية إبتداءً من اليوم الأحد 10 أبريل في عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء المجموعات الجغرافية المختلفة لشرح طبيعة العدوان وتمليك الدول المعنية المعلومات الضرورية والأدلة الثابتة حول هذا الأمر.
9- يناشد السودان الدول والمنظمات والأصدقاء ومحبي السلام وأصحاب الضمائر الحية بإدانة هذا العدوان وتحميل إسرائيل المسؤولية السياسية، وحملها لوقف العدوان وكف يدها عن استهداف الدول والمدنيين والأبرياء.
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي
هذا ليس كافياً حتى تتردع إسرائيل وحتى نشفي غليلنا نحن السودانين .. كل هذه الأمور تقوم بها إسرائيل بمباركة من العدو الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية التي يحركها إقتصادياً وسياسياً الفكر الصهيوني .. لذا على السودان إتخاذ التدابير اللازمة حتى لا يمر هذا العمل الغاشم مرور الكرام وحتى لا تسول لأمريكا ولا إسرائيل المساس بكرامتنا وامتهانها لهذا الحد .. ومن هذه التدابير :
1. شن حملة إعلامية ضخمة على جميع المستويات المحلية والدولية لإدانة هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل وأمريكا ، بتحريك كافة وسائل الأعلام السودانية من قنوات تلفزيونية وراديو وعنكبوتية وعدم التكتم على الأمر ، تحريك جميع ممثلي وممثليات السودان في الخارج بعقد الندوات والمؤتمرات والتحدث لوسائل الإعلام عن هذا العدوان . وتحديد مناسبة سنوية للتنديد بهذا العدوان السافر على سيادة الدولة .
2. البدء في تسليح الجيش ودعمه بجميع الأسلحة وأجهزة المراقبة المتطورة لحماية حدودنا وأرضنا جواً وبحراً وأرضاً وتطوير ودعم البحث العلمي والإختراع في الصناعة العسكرية والإهتمام بها حيث أننا حسب علمنا نقوم الآن بصنع الأسلحة والدبابات والطائرات . فيجب تطوير هذه الصناعة والرقي بها والإستفادة من خبرات الدول الأخرى كالصين وروسيا . وتحديد ميزانية سنوية ثابتة قابلة للزيادة للتسليح مهما اقتضى الأمر .
2. استخدام كل الوسائل التي يمكن بها الضغط على أمريكا وأسرائيل كالبترول والثروات الأخرى التي يزخر بها السودان وإجهاض إتفاقيات السلام.. الخ .
نحن نعرف أن لا قوة لنا لمجابهة إسرائيل أو أمريكا عسكرياً وبإمكان أحدهم أن يمسح أرض السودان من الوجود ولكن هذا لا يعني أن نستسلم ولا يعني أنهم بإمكانهم أن يفعلوا ذلك بسهولة لعدة إعتبارات .. فقط نريد موقفاً حازماً وإهتماماً بالمستقبل .
فأنهم لن يتركونا لحالنا مهما رضخنا لهم وقدمنا من تنازلات وهذا مأأثبتته الأيام وأثبته التاريخ ومواقفهم المعادية ورقابتهم لنا .. فبالتالي مادام هذا هو الحال فيجب أن لا نخاف وأن لا نتردد ونبدأ من الآن في تهيئة أنفسنا لمواجهة هذا الطغيان .