عذرية الملكة المقبلة تثير اهتمام البريطانيين قبل الزفاف بأيام
فبعد 3 عقودٍ من زفاف الليدي ديانا على ولي العهد تشارلز، يقف خلال أيام ابنها البكر (الأمير وليام) أمام المذبح بعدما اختار ملكته المستقبلية (كايت ميدلتون)، وخلال العقود الثلاثة تغيرت كثيرا العادات الاجتماعية والثقافة الجنسية داخل المجتمع البريطاني.
ويظهر التاريخ أن عذرية العروس كانت محط اهتمام العائلة المالكة، التي تترأس في ذات الوقت الكنيسة الإنجليزية البروتستانتية، لكن سرعان ما تراخى هذا الشرط مع التطور الطبي الذي يتيح معرفة النسب بفحص الجينات الـ DNA.
إذ لا يشترط الدستور الملكي البريطاني في أي من نصوصه عذرية الملكة المقبلة، لكن الأعراف لطالما حبّذت ذلك خوفا من أن يعتلي العرش شخصٌ لا يحمل الدم الملكي.
وفي عام 1981، خرج عم الليدي ديانا ليعلن أنها عذراء أمام الجميع، وذلك قبل حفل زفافها، مؤكدا بطريقةٍ أو بأخرى أنها لا تحمل في أحشائها طفلا غير شرعي، فيضمن بذلك أن أي حمل سيكون من دم ملكي يضمن لأطفالها حقهم في وراثة العرش.
وكان زواج ديانا وتشارلز المتخبط حوّل الملكية البريطانية إلى مثار سخرية وتهكم إعلامي بعد سلسلة الفضائح والعلاقات غير الشرعية التي تورط بها الاثنان.
وتأمل الملكة الحالية إليزابيث أن تكون علاقة الأمير وليام وخطيبته دائمة، بحيث تحسن صورة العائلة الاجتماعية أمام الشعب البريطاني والعالم.
وينقل مقربون عن الأمير وليام لصحيفة “هافنجتون” أنه رجل يحب تنفيذ إرادته، وهو ما يفسر قرار إقامته مع حبيبته كايت (قبل أن يخطبها) ضد رغبة جدته الملكة وبعض الأوساط البريطانية المحافظة، لتنتهي قصة حبهما الممتدة على مدى 8 سنوات بزفافٍ يُتوقع بأن يكون “زفاف القرن”.
وكانت كنيسة إنجلترا قد وجهت دعاء خاصا قبيل الزفاف المرتقب للأمير وليام وعروسه كيت ميدلتون طلبت فيه من المصلين الدعاء للعروسين بأن يقويهما الرب فيظلا مخلصين لبعضهما البعض.
وجاء في دعاء الكنيسة “بحبك يا رب قوي أحبّهما وادعم إرادتهما على الحفاظ على العهود التي سيقطعانها، وأن يظلا مخلصين لبعضهما البعض مدى الحياة”.