منوعات

الفرق الرياضية: هذا ما «نأكله» في المعسكرات الخارجية!

تداولت وسائل الإعلام المحلية في توقيت سابق من الشهر الماضي خبر رفض ادارة احدى الفنادق الانجولية «لطباخ» بعثة الهلال بالدخول الى مطابخها باكثر من زاوية وبشئ من الغرابة في بعض المقالات التي تناولت الامر.. وان كان الجميع متفقين على أن الامر يبدو ادارياً بحتاً باعتبار انه حق من حقوق ادارة هذا الفندق فهي المسؤولة اولاً واخيراً عن كل صغيرة وكبيرة تخص نزلائها وهو صاحب الحق في الرفض أو القبول لدخول طباخ البعثة الى مطبخها.
ونحن من جانبنا سنتناول الموضوع اليوم من زاوية اخرى تختص بأحوال الرياضيين في المعسكرات الخارجية مع ما يقدم لهم من انواع الاطعمة الذي قد يخالف أمزجتهم وطباعهم في بعض الاحيان ويتنافى مع المعتقدات الدينية «والعاداتية» في احيان أخر.
وحول الامر يؤكد اتير تومس الفتى الابنوسي في صفوف فرقة الهلال والمنتخب الوطني انه لا يتناول اي نوع من انواع الاطعمة غير المعروفة أو المألوفة بالنسبه له، وان زملاءه كثيراً ما يحتاطون قبل السفر مع بعثة الفريق أو المنتخب بالمعلبات والوجبات الخفيفة التي تكون خير معين لهم حال وجودهم في الدول الافريقية تحديداً والتي تشتهر باطعمتها الغريبة والعجيبة. ويؤكد اتير انه لا يتناول في سفره في المعسكرات اي طعام غير معروف وانه لم يمر بموقف طريف أو صعب بسبب حرصه الشديد.
اما النجم طارق مختار لاعب المريخ وزميل اتير بالمنتخب الوطني فيعضد هو الآخر حديث زميله موضحاً انهم يتعاملون بحذر مع الاطعمة في السفر خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه من اضرار قد تؤثر على اللاعب والفريق معا حال تناول الوجبات الغريبة العجيبة التي تصادفهم في المعسكرات الخارجية.
وبصراحته وخفة ظله المعروفة يقول يوسف محمد يوسف المعلق الرياضي بالاذاعة القومية ان مسألة الوجبات و«الاكلات» في السفريات الخارجية مع المنتخبات والفرق تبدو مسألة غاية في الاهمية فقد تكون لها آثارها الجانبية اذا تناول اللاعب أو احد افراد البعثة ما هو غير معتاد عليه وبالتالي فقد تؤثر على عطائه داخل الملعب في المباريات لذلك فان ادارات الاندية اصبحت تحتاط بالوجبات والمعلبات ومرافقة مسؤولين عن الطعام قبل السفر الى اية دولة.
وقال ان هنالك دولاً تقوم بالتعامل مع البعثات بأمانة كاملة وتوضح للبعثات الامور بشئ من الشفافية حيث صادفهم ذلك باثيوبيا ولكن هنالك دولاً تغض الطرف عن ذلك مما يجعل اللاعبين يأكلون ما لا يعرفون.
وقال يوسف لقد حدث ذلك اثناء سفرهم مع المنتخب الى الجزائر عندما مروا بباريس حيث كاد اللاعبون يتناولون وجبات من «الفطر» وغيره ولكن سرعة تدارك الامر من إدارة البعثة حال دون تناولهم لها. واوضح يوسف بانهم في الطريق بين اكرا وتوماس ايضاً وجدوا الباعة الجائلين يقومون بعرض بضاعتهم من الفئران المشوية مما جعلهم يأخذون حذرهم في الفندق من الوجبات المقدمة لهم.
وعموما.. يبدو الامر عاديا في الدول العربية والمسلمة حيث تشابه الوجبات مع ما يقدم في الفنادق الكبيرة بالخرطوم وان كان البعض يفضل المرور على الوجبات التي تميز كل دولة مثل الكشري المصري والكبسة السعودية والفطائر اللبنانية.

الراي العام