هاجر هاشم

خواطر الرؤى المتشردة


[ALIGN=CENTER]خواطر الرؤى المتشردة [/ALIGN] -ربما لا تعني المصابيح الإضاءة
أو فراغ البطن جوع..
وربما لا تعني الأزقة أن تموج بخواطر الرؤى المتشردة.!!
-لكنكم تعنون أن تبنوا صفوف الطوب فوق الطوب.!!
-ما كان في الامكان شيء ما عادت الأرواح روح، ذهبت مع تقارير الشبع، صوت الصغار الجائعين، هم الشيوخ دفء الصبايا الساكنات في ساق القمح.!!
-غيم بلا وتر يعلن عن قدوم الماء حتى الماء لا تعنى النزول، لكنهم متمسكون بشكل الغيمة السوداء ورائحة التراب البكر، والآتون من خلف الحقائق كلها في الذات كان جلوسهم.!!
-غابت حقائبهم لأن الجوع أنساهم هوى القلب، رحلوا خلف نافذة الزجاج المتسخ ما طعم أن ترحل وحيداً في ضباب مدينة كبرى وتترك جثة في الحائط المشروخ ذكرى.!!
-ما طعم خبزك والدواخل اهترت من حرقة البعد المسطر في جلاليب الغياب، لكنه الوعد المجئ، طال أم هي الأيام كفت عن مرور الروح للجهة الفرح.!!
-تجاوز المد الجذر، قاوم شراع المشرط المؤلم وساقية العدم.!!
-سافر في براح دواخل تعبت من الذات الفراغ،
فالجوع يسكن في الغرف..
في المساحات الصغيرة في قناديل الخداع في قواميس البكاء
في الدموع الحارقة في الليالي القاتمات.
الجوع يقبع في الأماكن كلها.!!
-حتى الطفلة المرحة لم تنجو من سموم الشارع العام، تقضي اليوم في انتظار ذهابها للبيت أمي تبيع الشاي منذ الصباح حتى قدوم الليل، وأنا أقوم بلملمة الفنانين وتوزيع الفناجين، وأحياناً تحاول أن تجول بخاطري لعبة ولكن الفناجين كثيرة.!!
-من قال إن الجوع يخلق الإبداع يا وطني، وأن المسافات الطويلة تنتهي في الصبح.!!
-حاور جنون اللوحة الألوان، حاسب دفاتر وجعك المهزول في صوت الدواخل، قصة الطباشير حين في فقر تركت المدرسة.!!
-الخبز لا يعني دقيق- الخبز مشوار من الوجع الخرافي- من صباحات البداية وها هي الآن تغرب دون خبز.!!

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 1/4/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. تحية طيبة
    تشابكة الكلمات عندما حاولت ان انتقي عبارات اعجاب في حقك فشعرت بلكلمات تتسابق لكي يكون لها شرف الوصف
    انتي قامة من قامات السودان لنا كل الفخر ان نتمتع بالاسلوب الراقي اولا في اختيار العناوين والمواضيع والسرد واللغة السليمة كل مقومات النجاح متوفرة كانك خلقتي لهذا الزمان لتكوني علامة جيلك من بنات السودان الشباب لينهلو من مواضيعك ونصائحك لبنات جيلك بالاتزام بالمبادي والقيم
    روعة الاسلوب في التفرد لكي اسلوب رائع ومختوم باسمكك واصبحتي مدرسة للكل الصحفين الجدد
    وفقك الله ياهجر