انطلاق فعاليات ملتقى النيلين الأوّل للشعر العربي
وأعلن الدكتور محمد عوض البارودي وزير الثقافة والإعلام بالولاية ، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأوّل لشرح الترتيبات الجارية لهذا الملتقى ، أن ملتقى الشعر العربي الأول سينظّم سنوياً حتى تكون الخرطوم قبلة لكل الشعراء والأدباء من مختلف أنحاء العالم العربي وأفريقيا، مشيراً إلى أن الملتقى مشابه تماماً لتجربة الملتقيات العربية الأخرى المتمثّلة في مهرجان المربد في العراق ومهرجان الجنادرية في السعودية وملتقى أصيلة في المغرب
وقال البارودي إن الملتقى يهدف إلى تبادل التجارب والخبرات الشعرية بين الشعراء العرب وتنشيط حركة النقد الشعري في العالم العربي ودفع حركة الثقافة ورفع روح التذوّق الأدبي عند المواطن العربي. وأكّد البارودي مشاركة أكثر من عشرين شاعراً من خمسة عشر بلداً عربياً وأكثر من أربعين شاعراً وناقداً من السودان
وحول تفاصيل برنامج الملتقى ، أوضح وزير الثقافة بالولاية أن الليالي الشعرية ستقام في مسرح قاعة الصداقة والمسرح القومي بأم درمان ومسرح خضر بشير بشمبات. وأشار البارودي إلى أنه بجانب أُمسيات الإلقاء الشعري والمطارحات ستُقام حلقات ثقافية وسمنارات حول تطوير بنية القصيدة العربية وكيفية مساهمة الشعر العربي في دعم الثقافة العربية ، مؤكّداً أن توصيات هذه السمنارات ستكون هادياً وموجّهاً في رسم السياسات الثقافية بالبلاد
ومن جانبه أكّد الدكتور الشاعر محمد الواثق رئيس اللجنة العليا للملتقى إن اللجنة اختارت فقط الشعراء الذين يكتبون باللغة العربية الفصحي واستبعدت تماماً الشعر المحلي والعامي. باعتبار أن الملتقى ذو صبغة عربية قومية. ويستهدف تطوير الشعر الفصيح المفهوم والمشترك عند كل الشعوب العربية. وأشار إلى أن اختيار الشعراء العرب المشاركين تم وفق كل الأساليب الشعرية سواء كانت التفعيلة أو الشعر الحر. وقال إن الملتقى يتضمن ثمان أوراق نقدية بعضها سوداني والآخر عربي في إطار الموضوعات القديمة والمعاصرة
ومن أبرز المشاركين في الملتقى الشاعر السعودي المهندس جاسم الصحيح الذي نُشرت له العديد من القصائد في وسائط الإعلام المحلية والعربية. وهو عضو في الجمعية السعودية للآداب والفنون وحاصل على جائزة مؤسسة البابطين عن أفضل قصيدة على مستوى العالم العربي في 1419هـ. كما نال جائزة مهرجان عجمان للإبداع الشعري لأربع مرّات متتالية
ومن المشاركين أيضاً الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد ، الملُقّب بشاعر القادسية الذي عمل مدرّساً للغة العربية في المدارس الثانوية العراقية وشارك في معظم جلسات المربد الشعري، وهو حاصل على العديد من الجوائز والميداليات الشعرية منها وسام بوكشين للشعر العالمي في بطرسبيرج في 1976م ونال الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغسلافيا في 1999م
أمّا الشعراء السودانيون المشاركون فيتصدّرهم الأستاذ كمال الجزولي وروضة الحاج وصديق مجتبى وتاج السر الحسن وعبد الله بشارة إلى جانب الصادق الرضي وأبو عاقلة إدريس ومنى حسن الحاج والسر أحمد قدور
ومن النُقّاد سيشارك الدكتور بكري محمد الحاج والدكتور عبد الله بريمة ومجذوب العيدروس ومحمد إبراهيم الشوش ونبيل غالي وعبد الله حمدنا الله بالإضافة إلى إبراهيم إسحاق وأبو صباح محمد الطيب
وستشارك في الملتقى كذلك الشاعرة التونسية جميلة الماجري، التي تعمل أستاذة للأدب العربي والترجمة في تونس، و التي انتخبت في العام 2008م رئيسة لاتحاد الكتاب التونسيين.وهي كاتبة وناقدة ولها عدة دواوين شعرية منها ” ديوان الوجد ” و”ذاكرة الطير” وهي مجموعة شعرية فازت بجائزة أبو القاسم الشابي للشعر
ومن الشعراء العرب المشاركين أيضاً الشاعر السوري الدكتور عيسى علي العاكوب، وهو أستاذ جامعي يعمل مدرّساً وباحثاً في اللغة العربية وآدابها في العديد من جامعات العالم العربي وهو أيضاً يحضر في المجمع اللغوي السوري. وقد نشر الكثير من المؤلفات الشعرية أهمها الحكم الفارسية وتأثيرها في العصر العباسي الأول وجماليات الشعر النبطي
الخرطوم موعودة في أمسية الأحد القادم بانتفاضة شعرية كبرى تقضي على حالة الجرب الشعري والثقافي في السودان والبلدان العربية الأخرى وتعيد للشعر العربي ، قديمه وحديثه ، وهجه الذي فقده كثيراً في الفترة الأخيرة
سونا