قير تور
مساخة وبياخة
وحسب سماعي للرواية فالراوي يفيد بأن رفيق الرجل الانجليزي كان سودانياً، وفي افادات بعض من استمعوا للقصة واستمتعوا بها فالمقصود من روايتها بيان برود الانجليز. وعلى الوجه الآخر فالقصة تعكس تعميم مخل يريد البعض صبغه على السوداني فهو إن لم يتدخل في ما ليس له فقد يتطوع لادخال آخرين في موضوعه. ومثال ذلك ما تتداوله النكات المحلية التي حكت بعضها عن طفل صغير جاء يبكي عندما صادفه رجل اكبر منه فسأله لماذا يبكي فذكر له بأن والده جلده… وتنتهي القصة بأن الرجل بعد ما قام بتأييد ضرب الطفل ثم عرج للطفل سائلاً عن سبب الجلد فرد الطفل: “ابوي دقاني عشان تحشرت متل تحشرك دا”.
ليس صحيحاً ولا الغالب بأن الشخصية السودانية تعود في التدخل في ما ليس له دخل، لكن بعض أصحاب النزعة السلطوية لهم ما يشبه حب التدخل في ما يخصهم أو ما لايخصهم. والتدخل في ما لا يخص الشخص لا يأتي بدون (قصد شريف) أو (نية سليمة) بل الكارثة الكبرى أن تكون كل الصفات الجميلة هي غلاف حشر الأنوف في أمور الغير.
فمثلاً يمكن ملاحظة ذلك في تصنيف بعضنا للبعض بحكم الأعمار فالاجيال السابقة اليوم ليست لديها أجمل من أغاني الحقيبة حتى اقتنع البعض من ابناء جيلنا بذلك فتجده يقول كما سمعت من إحدى مذيعات إحدى قنواتنا تقول: “زمن الفن الأصيل”.. أنا شخصياً مندهش حتى اليوم هل قارنت تلك المذيعة كل فنون اليوم بفنون الأمس التي لم تعشها؟.. والبعض الآخر بحكم وظيفته فهو أعلم منك… و.. و.
ما يهمني هو: هل سبق وتم وصفك بالشخص البارد والمسيخ والتقيل… وكل الصفات السلبية حسب قاموسنا العام ممن حولك خاصة من أسرتك؟. تأكد إذن بأن هناك حاجة في بعض الأحيان إلى هذه الصفات. طبعاً هذه الصفات حسب تجربتي لا تقال للشخص أمامه غالباً إنما هي عبارات تنطلق في غياب الشخص، ولذا أعتبرها غير مؤذية كما أن نقلها لك غير مفيدة.
لويل كودو – السوداني
7 أبريل 2010م
grtrong@hotmail.com
اخى الكريم
انا شخص مسيخ كما يقولون ولكنى اضطر الى هذا الاسلوب .فيحكى ان احدا ركب المواصلات جمبو واحدة جميله داير يفتح معاها موضوع قال ليها ساعتك عامله كم قالت ليهو ساعتى واقفه قال ليها واقفه فى كم!