صالح يرفض التوقيع على اتفاقية تنحيه للمرة الثالثة
وقال صالح ان متشددي القاعدة قد يملاون فراغا سياسيا وامنيا اذا اجبر على التنحي وانحى باللائمة في كلمة بثها التلفزيون يوم الاحد على المعارضة في انهيار الاتفاق.
وقال صالح انه اذا وقع اليمن في حرب اهلية فستكون المعارضة مسؤولة عنها وعن اراقة الدماء.
وكان الاتفاق يقضي بمنح صالح حصانة من المحاكمة ويضمن له خروجا كريما من السلطة بعد أن حكم اليمن 33 عاما.
وفي حالة توقيعه على الاتفاق كان صالح سيصبح ثالث زعيم عربي راسخ في السلطة تطيح به احتجاجات شعبية منذ يناير كانون الثاني.
وتحرص الولايات المتحدة والسعودية اللتان كانتا هدفا لهجمات فاشلة سعى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له لتنفيذها على انهاء الازمة في اليمن لمنع تفشي الفوضي التي قد تمنح تنظيم القاعدة العالمي مجالا اوسع للحركة.
وقال المحلل الامني تيودور كاراسيك في دبي “صالح ليس جادا بشأن الخروج من السلطة. وهذا جزء من استراتيجيته للبقاء في السلطة” مضيفا أن صالح البالغ من العمر 69 عاما لم يعد ينظر اليه على انه شريك جدير بالثقة.
وتابع كاراسيك “قد يتمكن من التشبث بالسلطة لكن الضغط من الخارج سيكون كثيفا الان الى حد يمكن معه القول ان أيامه باتت معدودة.”
ومارس مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية ضغوطا دبلوماسية مكثفة لضمان ابرام اتفاق وانهاء العنف الذي قتل فيه اكثر من 170 متظاهرا يمنيا.
وقالت دول مجلس التعاون الخليجي انها تتطلع الى “توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة.”
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قال في كلمة ألقاها يوم الخميس وتناولت السياسة الامريكية في العالم العربي انه يجب على صالح أن “ينفذ التزامه بنقل السلطة”. وحث دبلوماسيون اوروبيون الجانبين على الوصول الى اتفاق.
ولكن في خطوة من المحتمل ان تثير غضب دول الخليج والدول الغربية حاصر مسلحون موالون لصالح سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وبداخلها سفراء خليجيون وغربيون كانوا يعملون على حل الازمة ومنعوهم من الذهاب الى قصر الرئاسة للقاء صالح.
وحثت دولة الامارات السلطات اليمنية على تأمين سفارتها وقالت تقارير فيما بعد ان الدبلوماسيين غادروا بطائرات هليكوبتر.
ووقعت المعارضة التي تمثل ائتلافا يضم اسلاميين ويساريين الاتفاق يوم السبت بعد اشارات من الوسطاء الخليجيين الى أن صالح سيوقع عليها يوم الاحد.
لكن دبلوماسيين قالوا ان صالح طالب بخصور مسؤولي المعارضة شخصيا الى القصر الرئاسي لتوقيع الاتفاق ثانية في حضوره. وقالت المعارضة انها وقعت الاتفاق بالفعل ولن تستجيب لهذا المطلب.
وتتعرض المعارضة لضغوط لتجنب تقديم مزيد من التنازلات من جانب المحتجين في الشوارع الذين يقودهم الشبان والذين يسعون لانهاء حكم صالح على الفور وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات الى أن يرحل الرئيس
[/JUSTIFY]رويترز