مصر تؤكد إحكام سيطرتها على سيناء وتنفي أي وجود لعناصر “القاعدة”
ونفت مصر وجود أي عناصر من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد تصريحات نتنياهو زعم فيها استقرار ما وصفه بـ”مجموعات إرهابية” في سيناء.
وقال رئيس قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية، اللواء حامد عبدالله، في تصريحات نقلتها وكالة أبناء الشرق الأوسط المصرية: “لا يوجد أي من عناصر تنظيم القاعدة في مصر. كل ما أثير في الفترة الماضية عن تواجد عناصر من التنظيم بسيناء ليس له أساس من الصحة”.
إسرائيل تسعى لزعزعة الاستقرار
وأضاف أن قطاع الأمن الوطني الذي حل مكان جهاز أمن الدولة بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي، يعمل حالياً على مد جسور التعاون مع كافة الأجهزة والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية لحماية الأمن القومي ومكافحة الإرهاب الدولي والجرائم العابرة للحدود، ومواجهة أي مخططات لإحداث أعمال تخريب أو ترويع تهدد الأمن القومي المصري.
كما انتقد اللواء السيد مبروك، محافظ شمال سيناء، تصريحات نتنياهو حول تحول سيناء إلى بؤرة للإرهاب، وقوله إن مصر لا تستطيع بسط سيطرتها على سيناء، مؤكداً أن سيناء مستقرة أمنياً ومؤمنة تماماً، ولكن تسعى إسرائيل من حين لآخر لزعزعة استقرار شبه جزيرة سيناء بمزاعم ليس لها أساس من الصحة.
وأضاف مبروك أن قوات الأمن تحكم سيطرتها على حدود مصر الشرقية تماماً وتبسط سيطرتها على كل الأراضي المصرية، بما فيها سيناء متهماً إسرائيل بتهريب السلاح إلى الأراضي المصرية بهدف زعزعة الاستقرار.
وشدد محافظ شمال سيناء على أن “مهمتنا الأولى هي الحفاظ على الأمن القومي المصري، ومنع هذه التجاوزات التي تنتهك السيادة المصرية”، وأشار إلى أن الملف
الأمني يأتي في مقدمة الأولويات التي تتبناها المحافظة.
صعوبات في السيطرة
نتنياهو
نتنياهو
وكان نتنياهو قد صرح بأن السلطات المصرية تواجهُ صعوبات كبيرة في بسط سيطرتها الأمنية على شبة جزيرة سيناء، ما يسمح لما وصفها بالمنظمات “الإرهابية” بزيادة نفوذها في المنطقة خاصة حركة حماس.
وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تصريحات نتنياهو وردت أثناء اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلية، يوم الاثنين الماضي، وأشار خلالها إلى أن التفجيرات التي وقعت أخيراً في شبة جزيرة سيناء تؤكد الصعوبات التي تواجهها السلطات المصرية في بسط سيطرتها على سيناء.
وزعم نتنياهو أن هناك زيادة في نفوذ حماس في سيناء ومصر بوجة عام، حيث اعتبر أن الحركة نقلت نشاطها الى مصر خلال الفترة الماضية مستغلة التغيرات التي حدثت، كذلك للوضع غير المستقر في سوريا هذه الأيام ولقرب سيناء من قطاع غزة، ما قد يفتح المجال لزيادة الاخطار الامنية ضد إسرائيل.
وفي الأشهر الأخيرة هاجم مجهولون مرتين بالقنابل خط أنابيب سيناء الذي ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن ما أدى إلى توقف صادرات الغاز الطبيعي المصرية إلى هذين البلدين، ونصحت إسرائيل رعاياها بعدم التوجه غلى سيناء محذرة من مخاطر محتملة.
الجدار الحدودي
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تعتزم تسريع عملية بناء الجدار العازل الذي تقيمه على طول الحدود مع مصر والذي يبلغ طوله نحو 215 كيلومتراً، بحيث يتم الانتهاء منه بحلول العام المقبل، أي قبل عام كامل من الموعد المقرر له.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مدير وزارة الدفاع الجنرال عودي شاناي قام بزيارة لموقع البناء وتابع التقدم في عملية التشييد التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم من حينها إنجاز نحو 20 كيلومتراً من السور.
وقال شاناي إنه منذ بدء العمل في السور انخفضت عمليات التسلل من سيناء إلى إسرائيل بنحو 50%.
وتأتي تصريحات نتنياهو، والتسريع في بناء الجدار الحدودي، بعد قرار مصر فتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين، وهو القرار الذي انتقدته إسرائيل بشدة، ووصفته بأنه يخلق إشكاليات شائكة.