قير تور

لقاء أخوين

[ALIGN=CENTER]لقاء أخوين [/ALIGN] قصة جميلة ومؤلمة في الوقت نفسه.فهي جميلة في عامنا هذا فقط بما فيه تاريخ كتابة هذه السطور، وتظل مؤلمة خلال ستة عقود ماضية.فهي قصة تحكي عن لقاء أخت بأخيها الذي لم تلتقيه من قبل سوى في مهرجان الجنادرية 25 الذي أقيم بالمملكة العربية السعودية هذا العام.
روضة امرأة سعودية في العقد السادس ، جاءت إلى مهرجان الجنادرية الخامس والعشرين ودخلت جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها كانت تريد أداء صلاة العشاء التي جاءت وقتها وهناك لفت نظرها رجل ما أن رأته حتى أجهشت بالبكاء ، مما أدهش الحضور وعندما سئلت عن السبب أشارت إلى رجل قالت أنه يشبه شقيقها المتوفي (عقاب) الذي يكبرها بعامين وقد توفى في السعودية قبل فترة.والشخص المشار إليه كان من ضمن المندهشين ببكاء السيدة واسمه (سالم).وسالم بدوره سأل السيدة التي تبكي عن اسم شقيقها فقالت إن اسمه عقاب بن راشد…. فقد لفت الاسم نظره لأن والده أخبره من قبل بوجود أخ له غير شقيق مقيم في المملكة العربية السعودية يحمل اسم (عقاب)…وقال إذا كان هذا صحيح وشقيقك المتوفى اسمه عقاب بن راشد فأنتي أختي ، وحدث العناق فقد تأكد بأن المرأة السعودية أمام أخاها الإماراتي الجنسية.
حسب الرواية التي نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) نقلاً عن صحيفة (الإمارات اليوم) ، فقد أخبر والد سالم ابنه بفقدانه زوجته الحامل مع ابنها في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي عندما تعرضت المرأة لاختطاف حينذاك ، وتكمل الصحيفة بأن المعلومات أفادت فيما بعد بوجود السيد المختفية وابنها عقاب في السعودية بعد بحثه عنهما في أي مكان يعرفه.
يعمل أفراد الأسرة في كل من السعودية والإمارات على لقاء يجمع بينهم في إمارة رأس الخيمة ، وأما روضة فهي تتمنى أن تزور قبر والدها في أقرب وقت معه منزل الأسرة.
* لاحظ عزيزي القارئ الفترة الطويلة التي ظلت فيها الأسرة لا تعرف شيئاً عن الجزء الماضي المتسبب في جمعها وجاءت الملاحظة فقط كمفتاح أول أعقبته استخدام الأخ للملاحظة السمعية إذ إن معلوماته في الذاكرة كانت بحاجة إلى لمس فقط.
* لم توضح الصحيفة صراحة هل كانت للمرأة معلومة وجود والدها في الإمارات أم لا؟ ، لكن يبدو أن تلك المرأة لم تكن تدري هذه الحقيقة.وعلى العكس فالسيد سالم كانت لديه معلومة أولية وهذا يعني استعداده ذهنياً ولو في العقل الباطن لتقبل أي تأويل يفيد وجود أخ وأخت له.
*على كل بنفس قدر إعجابي بالقصة فقد أعجبني اسمي الأخوين (سالم وروضة) ، وأظن أن السيدة روضة في ذلك المساء الذي ذرفت فيه الدموع قد تبدلت حالتها دون أن تتوقف الدموع فهي كانت دموع حزن تحولت إلى دموع فرح.
* أثناء كتابتي هذه السطور مساء أمس كانت الأمطار تهطل بشدة بمدينة الرياض ويقول عدد سكان المدينة القدامي بأن مثل هذا لم يحدث من قبل قريباً وهي بدأت منذ الظهيرة وأثناء عودتي للبيت من العمل لاحظت بعض الأشجار التي اقتلعتها الرياح…. نسأل الله العافية.

لويل كودو – السوداني
5مايو 2010م
grtrong@hotmail.com

تعليق واحد

  1. الأخ الظريف قير شجر الرياض دا ما قلعتو أنت ! مش أنت (قير )
    لك التحايا وقد كلمتك من قبل بالتلفون من طبرجل ( في الشمال ) عند وفاة أخينا الغالي الأستاذ صديق في الحادث , له الرحمة والمغفرة