قير تور

أسماء تضحك وتحير

[ALIGN=CENTER]أسماء تضحك وتحير[/ALIGN] مما أذكره رغم الزمن البعيد اليوم الذي سئلت فيه، سؤالاً لم يكن بالضرورة مجاوبتي له، جاء من خالتي أثناء نقاشنا في بعض الأشياء، وهي تبدو ناقدة لتسمية الوالد لي وشقيقي وشقيقتي أسماء لثلاثتنا أسماء لها علاقة بالطبيعة فقد قالت:”أبوكم دا مالو ما خلى حاجة في السماء والواطة؟”.وهي تقصد بذلك اسمي (قير) الذي يعني الغبار أو الريح الشديد أو الرياح التي تغطي الأفق، ثم اسم شقيقي (فيول) وهو السحاب واسم شقيقتي (افيو) ويعني الماء وافيو مؤنث وللمذكر (فيو).
ومثل هذا السؤال الاستنكاري الذي قلت بأن خالتي تقدمت به نحوي واجهني في هذه الألفية وكانت من فتاة شكت في سلوكنا نحوها مع صديقي زكريا توبي إذ ظنت أن كلانا يستهبلها ولذا فقد واجهتني بسؤال في لغة الدينكا يمكن ترجمته إلى اللغة العربية بما يعني “هل جدك اسمه هواء؟”… والهواء في لغة الدينكا اسمه (يوم)… وبدوري أكملت لها قبل انتهاء حديثها وهي تضحك “جدي اسمه (كوور)” .. وكوور نوع من أنواع الرياح وهو ما يسمى بالدوامة..أي تلك الريح العاصف التي تنشأ فجأة في مكان قريب وتراه يدور ممتداً إلى العلا ثم تتحرك مبتعدة عن الموضع وتسبب في بعض المرات في كوارث.وسبب شك تلك الفتاة في ذلك اليوم أننا تعرفنا بها لأول مرة وصديقي زكريا هذا له شهرة واسعة سبقتنا إلى المكان الذي نحن فيه في ذلك ، لكن لصديقي عادة التعارف مستخدماً اسماً آخر هو اسم أسرته (منيل)… وعليه عرفها بنفسه فعندما سمعت صديقي يقول لها بأن اسمه (منيل) ظنته شخصاً مستهتراً بها وعندما جاء الدور لي وعرفت نفسي بـ(قير تور) ولأنها تفهم جيداً لغة الدينكا فقد أيقنت ما في بالها فردت علي فوراً بما تفضلت بشرحه أعلاه.
ومما واجهته من أسماء تصادفت وقوع معانيها أو طبيعة الأشياء التي تعود إليها الأصل إلى مكان واحد، أن تلقيت كرت دعوة أيام ما كنت طالباً بجامعة الجزيرة في مدينة ودمدني فأصحاب الدعوة (آل تمساح وآل الدابي) .. يوجهون الدعوة لحضور الحفل المقام في (غابة) أم بارونا بـ(جزيرة الفيل)… وكان تعليق أحد الزملاء: “أخاف أن نحضر فنجد العقارب في انتظارنا!!”.
ومما أذكره أيام طفولتي حكاية لاعب كرة القدم بدوري الدرجة الأولى في الخرطوم اسمه (عصفور) ويلعب لفريق (الزهرة) ويسكن (الشجرة) ويسلك دائماً شارع الغابة.
ومن الطرائف التي يحكيها لنا أحد معارفنا هنا في مدينة الرياض أن أحد السودانيين كان يعمل مع أحد المصريين، وأثناء عملهما وقع سوء تفاهم نتيجة… الخرطوم.فالزميلان كانا ينقلان الماء عندما قال المصري “الخرطوم خربان”… فما كان من السوداني إلا أن قام ضرب المصري بالشيء الذي يحمله “الخرطو…ش”… والمصري يكرر قوله والسوداني يكرر فعله حتى جاء صاحب العمل ووجد المصري يبكي بعد علقة ساخنة وعندما سألهما قال المجني عليه “أنا قلت بس الخرطوم خربان وراح ضاربني…!!” وأما السوداني فقال “ليه يقول الخرطوم خربان؟..أنا قلت القاهرة خربان؟”.عنده أدرك الموجودون بأن المشكلة سببها الحرفان (ش) (م) في نهاية الكلمة (الخرطو…).

لويل كودو – السوداني
5مايو 2010م
grtrong@hotmail.com

‫2 تعليقات

  1. الاخ قير أولاً أحزرك بأن تذهب لأي ورشة في السعودية وخصوصاً التشاليح !
    وبعدين اسمع دي .. في عامل يومية شغال في مصنع السكر وبعدين في كل صباح عند البوابة بمر على عمك البياخد التمام وبقول ليهو : صباح الخير يا عم .. وفي نهاية الشهر لقى الشاب أنو مغيب الشهر كلو وما عندو حاجة عند الصراف !! ومشى أحتج عند المدير وأستشهد بعمك بتاع التمام ( يا عم أنا مش كل يوم بقول ليك صباح الخير يا عم ؟؟) ورد عمك ( وأنا مش كل يوم بقول ليك صباح النور يا ولدي ؟!!)