أوباما يساوم الثوار بقضية «لوكربي» واعتقال المقرحي
وأفشت مصادر رفيعة في الكونجرس الأمريكي للصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي أبلغ ثوار ليبيا عبر وسطاء أن مواصلة دعم الولايات المتحدة لهم مرهون بتسليم المقرحي إذا تمكن الثوار من دخول طرابلس على أن تقوم قوات أمريكية خاصة بنقل المقرحي لدولة عربية محايدة ثم ينقل بعد ذلك للولايات المتحدة لإعادة محاكمته على خلفية قضية لوكربي.
وكانت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية كشفت في شهر فبراير / شباط الماضي، عن أن عبد الباسط المقرحي هدد بفضح الدور الذي لعبه العقيد معمر القذافي في العملية ما لم يعمل على إخراجه من السجن وإعادته إلى أسرته في ليبيا.
وقالت الصحيفة :”إن القذافي أمر بإعدام عملاء آخرين تورطوا في تفجير لوكربي للتستر على العملية، وطلب من الفلسطيني صبري خليل البنا المعروف باسم أبو نضال المساعدة في العملية، والتي تم بموجبها صنع القنبلة التي دمّرت الطائرة في لبنان وتهريبها عبر الكونغو”.
وفي أغسطس/آب 2009 قامت الحكومة الاسكتلندية بإطلاق سراح المقرحي لأسباب صحية كونه كان يعاني من سرطان بروستاتا من النوع الخبيث وقيل وقتها أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.
ووصف الرئيس الأمريكي أوباما إطلاق سراح المقرحي بالمفجع وذبك في مقابلة مع رئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون إبان الصيف الماضي، مضيفا أن الأمريكيين قد شعروا بالصدمة لإطلاق سراحه كونه تسبب في مقتل العديد من الأمريكيين.
وأفادت المخابرات الأمريكية أن المقرحي لم يفارق الحياة وأنه يعيش مع زوجته عائشة وأربعة من أبناءه في منزل في منطقة دمشق الجديدة بطرابلس ،ويعتقد الأمريكيون أن القبض على المقرحي قد يورط الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي تردد أنه محرض على التفجير.
[/JUSTIFY]محيط