هاجر هاشم
ارغفة الحزن الجائعة
هي لا تعلم بأن أزقتها سرقت عمري..
هكذا كتب على ورقة بالية وجدها أثناء بحثه عن أرغفة يابسة في برميل قمامة ملئ بورق أبيض ربما أتى مع قمامة من مكتب مسؤول نسي ان يكتب ان الشعب المتسول وان الاقدام المتعثرة في حفر الطرقات والارامل الاجئات الى بطون الشوارع نسي ان يوقع اسمه ويكتب (هؤلاء مسؤوليتي)!
* ربما لم يخبرنا بوجعه اور بما لن يحد ثونا عن مدى سخونة الجمر الذي يمسكون به..
ليس هناك حاجز لغة يمنعهم ولكن حاجز انسانية وإغلاق على بعض الهويات في متجر ملئ بالجزدان الجائعة!
* قال لي:
عفواً ولكن نحن كمن يبحث عن أرغفة جائعة هذا الشارع الممتد بكل اتجاهاته حضن صحونا عليه ونمنا فيه.. نتكلم معه.. نذرف دموعنا فيه..
* نحبه يحاولون.. ابعادنا نلتف حول امكنة الهرب ثم نعود اليه..
هكذا هي دورة حياتنا, البحث عن الارغفة والهرب الى نفس أمكنة العودة.
* قال لي:
لا تكتبي شيئاً مما أقول لأنك إن فعلت تملئين مساحتك بشحنة أحرف مستاءة، لن تعبث بها الاعين ربما تدمين قلوباً لطيفة ولكن هناك قلوب لن تستطيع النزول الى ارض كلماتك اتعرفين لماذا؟ لأن الخوف من الحقيقة، المواجهة, الانهزام النفسي الذي تسببه لهم يمنعنهم من التهام الورق إلا حين يتوسطه ساندوتش ملئ بالدجاج وربما تكون الدجاجة جائعة!
* قال لي:
إن الممرات تحزن عندما نغيب تشفق ان نكون غرقى أو حرقى..
تفرح عندما ناتيها مطعونون بخنجر الضبابية وظلم التفرد أن يكون المجتمع واحداً والصوت واحداً والقيود كثيرة.
* يكفي.. لن استطيع البوح اكثر لان الوجع اكبر من حبسه بين ثمانية وعشرون حرفاً, هو اكبر مهما حاولت فنحن لوحدنا شعب ربما يتملكنا البؤس ولكن هذا البؤس مقسم بيننا.. تقع أعيننا على أعين بعضنا فتهون قليلاً هذه المجازر.
إعترافات – صحيفة الأسطورة -8/5/2010
hager.100@hotmail.com
مسؤول نسي ان يكتب ان الشعب المتسول وان الاقدام المتعثرة في حفر الطرقات والارامل الاجئات الى بطون الشوارع نسي ان يوقع اسمه ويكتب (هؤلاء مسؤوليتي)!
كتبتي وابدعتي …. افدتي وافضتي … سيدتي …
ما اكثر المسؤولين الذين نسو اوتناسو مسؤلياتهم .
لا ادري لماذا عندما اقراء عمودك اليومي احس بانني في رحلة بصرية اتعمق فيه حتي تاتي الصور وكاني اشاهد فلم هل هذا لدقة التصوير ام انك تسكبين السحر في الحروف انتي ياهاجر ملكتي النفوس والعقول والقلوب بارك الله فيك 😉