قير تور
ناس برة وناس جوة
والناس ديل في جزء منهم بيتمنى بكامل وعيهم وهم نوعين ناس في الداخل تضررت من توقف الحرب لأنها كانت مصدر الرزق والسعة المادية وديل اغلبهم بيوصفوا بالعز والشرف عشان اموالهم، والنوع الثاني اللي ختو انفسهم الممثلين الشرعيين لقبائلهم بسبب المناصب العليا التي يشغلوها ويحرضوا الناس على الدفاع عن القبيلة وهم في داخلهم يعرفون جيداً بأن الدفاع ليس سوى عن المنصب بينما يكون هؤلاء ضحايا اندفاع قلوبهم نحو قبيلتهم فالثمار يقطفها اصحاب المناصب.والجزء التاني من الناس ديل بيعمل بدون وعي خالص وما عارف ذاتو هو بيسوي شنو لكن ما دام في ناس مشت في الدرب دا المانعو شنو؟… مش قالوا موت الجماعة عرس؟
وكمان نوعية مهمة جداً من الناس ما بتعرف عن السودان سوى ما تراه في التلفزيون فقط وتجده منقسما داخل نفسها فإما هي من النوعية المؤيدة 100% ….. للحكومة أو المعارضة وكلاهما تظنان بأن الحكومة هي السودان. وفي هذه الحالة لا تجد التفريق لديهما بين الوطن الكبير اللي لسه فيهو حتى اليوم بعض اجزائه ما يزال البعض يمشي عرياناً لانعدام الملابس وفي جزء آخر يعيش إنسانه عولمة القرن الواحد والعشرين فيمشي فيه البعض عرياناً تقليداً لتقليعة القرن التي يشاهدها عبر الاقمار الاصطناعية. وعلى نمط هذا الاختزال يتمنى كل شخص مؤيد لفئة الزوال للفئة الأخرى….!!.
وعشان ندخل في الموضوع مباشرة… هناك اتهامات غير سليمة يتبادلها السودانيون فيما بينهم خاصة ناس برة وناس جوة، وهي اتهامات حسب وجهة نظري غير مفيدة للطرفين وبالتالي غير مفيدة للبلد.
واحد من الأشياء اللي لاحظتها على بعض الناس برة السودان هو شكهم في ذمة هؤلاء الذين بقوا داخل السودان طوال فترة العشرين عاماً الماضية فهم يظنون كل من بقي بالداخل موالياً ومتوالياً ثم صار مؤتمراً وطنياً… وفي المقابل نجد بعضا من في الداخل خاصة إذا كان من فئة التوالي السياسي التي تحولت فيما بعد الى جناحي القصر والمنشية فينظر لمن في الخارج على أساس أنه معارض لمصالح البلاد العليا.
البعض من ناس برة عندما تلتقي به ثم تحدثه بأن السودان آمنة وأن هناك من يمشون ليلاً فهو يكاد يخنقك من الحنق فأنت لابد ان تكون مؤتمراً وطنياً ، والبعض الآخر إذا تحدثت معه عن خلل إداري في بعض قيادات الحكومة فأنت عميل تستهدف البلاد… وأما المشاكل الراهنة التي نعاني منها اليوم فما هي سوى غرس الاستعمار .
هناك من خرج من السودان وقد فقد كل ما لديه عدا روحه فأراد الذهاب الى أي من الدول الآمنة حسب ظنه لكن اتفاق السلام تسبب في قطع حلمه الجميل لانتفاء الاسباب … وهناك من كان يكيل الاتهامات زوراً وما يزال لغيره… وكلاهما يتمنيان عودة اسباب سعادتهما.
لويل كودو – السوداني
12 مايو 2010م
grtrong@hotmail.com
الاخ قير أتفق معك على الفكرة مجملاً , أي كما قال بوش : من لم يكن معنا فهو ضدنا .
وعلي نهج ( العبارة المستهلكة هذه الأيام ) ينظرون الى الجزء الفارغ من الكوب .
أما رؤيتنا ( ناس جوة وناس برة ) تنتهي عند حد ما يتحقق للفرد منا . وأجزم بأن آراءنا نبنيها على الأنطباع الآني لأي قضية , ,أحياناً قضايا وطنية عظمى نصنفها بالمزاج !! ورأينا دائماً ثابت ومسبق و أمٌع .
ولكن في سطورك الثلاث الأخيرة ( جُطها شوية ) فكيف لا يسعد من فقد كل شئ الا روحة أذا ما وجد شئ من الذي فقده (داره مثلاً ) بعد السلام ويتمنى ألا يكون سلام ليستمر هذا الفقد ؟؟ هل يا أخي تستطيع أن تبدل ( الحاج يوسف ) ب( المرسلات في الرياض )؟ أجزم الأجابة : لا ولا ثم لا !!!
بلادي وأن جارت علي عزيزة وأهلي وأن ضنوا علي كرام