رايس تنتقد زيادة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي
وفي سابع زيارة لها هذا العام في مسعى للتوصل الى اتفاق سلام صعب المنال بحلول يناير كانون الثاني قالت رايس إن الجانبين ” اقتربا بعض الشيء” في محادثاتهما المغلقة رغم الشكوك العامة العميقة بشأن فرص انهاء الصراع المستمر منذ نحو ستة عقود من الزمن.
ولم تقدم رايس مزيدا من التفاصيل لكنها قالت “لدينا فرصة جيدة للنجاح باذن الله وبالنوايا الحسنة للاطراف وبعملها الدؤوب.”
وفي مؤتمر صحفي مشترك في مدينة رام الله في الضفة الغربية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن زيارة رايس “تدل على الارادة والتصميم لدى الادارة الامريكية” للتوصل الى اتفاق سلام هذا العام وقال إنه يامل ان يواصل الرئيس الامريكي المقبل الجهود التي بدأوها.
وقالت حركة السلام الآن الاسرائيلية نقلا عن معلومات من مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي إن البناء بدأ في أكثر من 443 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة منذ يناير كانون الثاني مقارنة مع 240 وحدة تم البدء في انشائها في الفترة نفسها من عام 2007.
وقالت رايس “النشاط الاستيطاني لا يساعد على خلق مناخ للمفاوضات.” واضافت “لكن المفاوضات مستمرة.”
وعقب محادثات في وقت سابق يوم الثلاثاء مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس قالت رايس في اشارة الى المستوطنات “ينبغي تجنب أي شيء يقوض الثقة بين الطرفين.”
ووصف عباس المستوطنات بانها العقبة الرئيسية امام عملية السلام.
ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني يحرمهم من أراض يريدون اقامة دولة عليها متصلة جغرافيا. وتدعو خطة “خارطة الطريق” للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة اسرائيل الى وقف جميع الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية كما تدعو الفلسطينيين الى كبح جماح النشطاء.
وتعتزم اسرائيل مواصلة البناء في كتل استيطانية تريد الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
واوضحت رايس في زيارتها التي تستغرق 25 ساعة انها لا تزال تهدف الى التوصل الى اتفاق سلام بحلول يناير كانون الثاني عندما تنتهي فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش.
لكنها هونت من شأن فرص التوصل الى أي اتفاق جزئي قبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول.
وقالت رايس “اذا كان هذا الامر سهلا لاستطاع شخص ما حله منذ زمن بعيد وعلينا ان نحاول مرة اخرى للتوصل الى حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.”
لكن لا يعتقد عدد كبير من المحللين أن بامكان رايس التي اجتمعت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قبل لقائها مع ليفني تحقيق انفراجة كبيرة.
وتعثر احراز تقدم باتجاه توقيع اتفاق سلام بسبب العنف والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي وحالة من عدم وضوح الرؤية السياسي في اسرائيل الناجم عن فضيحة فساد أجبرت أولمرت على اعلان خطط للتنحي.
وقال مسؤولون غربيون وفلسطينيون اطلعوا على المفاوضات إن اسرائيل ستنسحب من نحو 92.7 في المئة من الضفة الغربية المحتلة وكامل قطاع غزة وفق مقترح قدمه اولمرت في الاونة الاخيرة.
وطرح اولمرت مبادلة أراض بنسبة 5.3 في المئة يحصل الفلسطينيون بمقتضاها على أرض صحراوية بجانب قطاع غزة مقابل احتفاظ اسرائيل بارض في الضفة الغربية.
وقال متحدث إن عباس رفض هذا الاقتراح لانه لا يتيح اقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها القدس.
وقالت ليفني في مؤتمر صحفي مع رايس إن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي تقلص “بشكل كبير للغاية” لاسيما في مناطق شرقي الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية.[/ALIGN]