هاجر هاشم

المقعد الأخير


[ALIGN=CENTER]المقعد الأخير [/ALIGN] *درج طلاب الجامعات على الجلوس في المقعد الأخير في المركبة العامة لسببين.. أولاً: لأن المقعد الأخير مخصص للطلاب بنصف القيمة، ولتضمن مجموعة الأصدقاء الجلوس قرب بعضهم والدردشة لحين وصول المركبة بعد رحلة سير وزحمة طرق وهبوط وصعود دائم للركاب المنتظرين في الطريق.
*لكن ما يؤخذ على شليلات المقعد الأخير الكلام بصوت عالي مما يجعل كل ركاب المركبة في حالة تصنت واستماع لحكاوى الشباب والتي لا تخرج من نطاق اللبس ودك المحاضرات والسندوتشات؛ والعلاقات بأنواعها سواء صداقة أو حب أو زمالة.
*ولكن بعض ما يقولونه لا تصلح المركبة له فعندما تتحدث الفتاة بصوت عالٍ مع زميلها وتقول له بالعامية: (ياخي محمد داك صحبي شديد ما بتعرفوا القبيل كنت قاعدة جمبو في البمبر في شارع الجامعة شربنا قهوة).. والخ.
*فكلمة صاحبي شديد لا تليق بالتقاليد السودانية بتاتاً فمهما كانت العلاقة بين البنت والولد لا تتعدى حدود الاحترام والزمالة، فالاندياح في أي نوع من أنواع العلاقة يخلق حاجزاً اسمه (اللا احترام) يكون متبادلاً بين الطرفين.
*لا أجد ضرورة لمناقشة المسائل العاطفية التي تحدث داخل الحرم الجامعي في المركبات العامة.
*فعيب على الفتاة أن يعلو صوتها في مكان عام نأهيك عن مركبة عامة، وعيب على الفتاة أن تجلس في الطريق على بنبر مع زميلها أو صديقها كما تدعي لشرب جبنة.
*مجتمع الجامعة خرج من كلمة (حرم الجامعة) إلى الطرقات يبحث عن نفسه وعن آخرين يسمعونه ويصدقونه.
*يبحث عن ملابس أكثر إثارة وتنبيهاً للآخرين، عن لغة تميزه عن الآخرين.
*لا يبحث عن معلومات دراسية ولا ثقافية ولا يحترم حدود الزمالة ولا يعرف معنى الصداقة فتنداح الفتاة في زميلها الشاب على أساس أنه صاحبها شديد فتكون الحدود مفتوحة للضحكات والكلام الممنوع والضربات الخفيفة المتبادلة على الجسد وتمتد الهاوية إلى ما لا يحمد عقباه.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 27/5/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. جزاء الله خير أختي هاجر ..
    إحترام شعور الآخرين من أوجب الواجبات .. حفظ الله المجتمع السوداني من كل سوء
    عز الدين

  2. إلا…. الإندياح الكامل ودا الممنوع والمرقوب فى وقت واحد والسلام للمقعد الآخير