جرائم وحوادث
أطفال ينزفون الدماء ويحترقون بلا نار..!
وتقول والدة الطفل، أنه ما أن يندمل جرح حتى ينزف آخر، وتقول ذلك وهي تجهش بالبكاء .
تعود القصة لخمسة عشر عاماً خلت، عندما تزوج (آدم خاطر) ببنت عمه (سعدية)،ولم تسعها الفرحة وهي تحبل بمولودها الأول، لكن الصدمة جاءت عندما خرج مولودهما الأول على الدنيا بحروق كثيرة ونازفة عمت معظم جسده تقريباً وما لبث أسبوعا أو يزيد قليلا حتى فارق الحياة ووارى جثمان (المحروق) الثرى بين نواح أمة وحسرة أبيه. هكذا استمر الحال، فمات الطفل الثاني والثالث والرابع والخامس بذات الحروق الدامية، حروق دون نار.
ولأن (الأيد كانت وما تزال قصيرة )، والعين لم تكن آنذاك بصيرة، فإن (آدم وسعدية) استسلما لقدرهما حتى بلغ عدد (موتاهما) خمساً، ثم لما أبصرت قرر لهما طبيب من إحدى المنظمات الخيرية أن يحقنا ب 6 حقن، تقضي على تشويهات الأجنة الناجمة عن عيوب وراثية كونهما أبناء عمومة وبالفعل جاء المولود السادس سليماً معافى، وما يزال يعيش بفضل الله وتلاه اثنان آخران أسوياء أصحا بفعل (الحقن الـ6).
حين أغلقت المنظمة الخيرية أبوابها، قرر الزوجان التوقف عن الإنجاب لأنهما لا يملكان قوت يومهما دعك عن ثمن (الحقن) الباهظ جدا فلذمة (سعديه) قعر بيتها وواصل زوجها (آدم) كدحه في الأعمال الحرة حتى يوفر لغمة عيش للأحياء من أبناه لكن عندما يحدث قدر الله لا شي يمنع نفاذه فرغم الحرص حبلت (سعديه) وأنجبت طفلا أخر أعاد لهما سيرة الموتى وحروق الجسد سمياه(خالد) طمعاً في حياته وخالد هذا هو الذي بكينا على جسده المحروق .[/JUSTIFY]
صحيفة حكايات