ثوار ليبيا يستعدون لدخول بني وليد بعد فشل المفاوضات
وقال عبد الله كنشيل بصفته كبيرالمفاوضين إن المفاوضات انتهت من جانبهم، مضيفا ان شيوخ القبائل قالوا انهم لا يريدون المحادثات. وذكر أن مفاوضي المجلس الانتقالي قدموا تنازلات كثيرة في اللحظة الاخيرة.
وإلى ذلك، عزز الثوار موقفهم على الأرض إذ قاموا بتطويق بني وليد من جميع الجهات وهم على بعد كيلومترات منها وقد يقومون بهجوم على المدينة في الساعات المقبلة.
وفي تطور آخر، نفى العقيد احمد باني المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية ان يكون عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي هو من قتل بالغارة التي وقعت على موكب لخميس القذافي على طريق ترهونة ، وأكد أن من مات في الحادث هما خميس القذافي ومحمد السنوسي
وفي وقت سابق الأحد، حمّل الساعدي القذافي في حديث تلفزيوني شقيقَه سيفَ الاسلام مسؤولية تعثر المفاوضات مع الثوار حول بني وليد، مؤكدا أن الحوارَ توقف بعد الكلام الاخير لأخيه يوم الاربعاء الماضي.
وكان الساعدي قال لـ”لعربية” الاربعاء الماضي إنه مكلف بالحوار مع الثوار، لكن شقيقه سيف تحدث في اليوم نفسه داعيا الى استمرار القتال.
وكان الثوار أعدوا استعدادات عسكرية محكمة لدخول بني وليد في حال فشل المفاوضات، فمن مصراتة جاء أكثر من ستمئة من الثوار وتمركزوا على بعد 60 كيلومترا شمال بني وليد، ومن الجهة الجنوبية وصلت مجموعة من ثوار ترهونة جنوب طرابلس، ووصلوا إلى منطقة المالطي على بعد 40 كيلومترا.
وأقام الثوار أيضا خط مواجهة آخر على بعد نحو 30 كيلومترا من المدينة وطوقوها من الغرب، ومن دون مقاومة، تقدموا إلى البلدة من الجهة الشرقية منذ مساء السبت التي شهدت، حسب الثوار، خروج رتل يضم نحو 30 سيارة تابعة لكتائب القذافي من البلدة باتجاه مدينة سرت عبر طريق النهر، لكنها تعرضت لقصف طائرات الناتو.
وسقوط المدينة تحت سيطرة الثوار، سيمهد لهم الطريق إلى سرت مسقط رأس القذافي، فبني وليد تقع على الطريق الرابط بين سرت وطرابلس على بعد 180 جنوب شرق العاصمة، وهي تتبع إداريا لمدينة سرت، وفيها واحدة من أكبر القبائل الليبية هي قبيلة ورفلة الذين تسمت المدينة باسمهم “بني وليد”
[/JUSTIFY]العربية نت