منوعات

صراع الأدوار.. زوجات (للنفقة) وأزواج (للأطفال)..!!

[JUSTIFY]حفلت الدراما الاجتماعية التي تعرضها الفضائيات بقضايا التغيرات المجتمعية للأسرة العربية المعاصرة، مع ما تخللها من مظاهر حياتية جديدة، أفضت إلى أسئلة تحتاج إلى اجابات تعيد رسم الخارطة الأسرية وتعديل أدوارها..
تقول الفطرة الزوجية أن الأب مفطور على الانفاق وتوفير متطلبات العيش، واحتضان العش والأمان، فيما تقع أعباء البيت ورعاية الأطفال ضمن أدوار الأم والزوجة..
هذا الوضع الطبيعي للأسرة تبدل اليوم وفق الظروف الحياتية والاقتصادية التي جلبها الوضع العام، لينشأ معها صراع (سيادي) داخل الأسرة أدى في بعض الأحيان (لتبادل الأدوار) واسناد البعض منها للطرف الآخر، مما استوجب مراجعات نفسية (سي السيد) للوضع الماثل الذي يكون رهانه الوضع الوظيفي أو الصحي للرجل، أو للتراتب الوظيفي والمهني للمرأة..
ولكي تتكامل الأدوار داخل البيت، أعاد (سي السيد) حساباته الاجتماعية و(عجزه) المالي وقرر لى ترميم المساحة الوقت الذي أخذت فيه حواء الدخول إلى مساحة (صراعية) جديدة يرفضها الرجل الشرقي عموماً، والسوداني بشكل خاص..
السؤال: كيف يتقبل الرجل السوداني اليوم، هذا الوضع (المقلوب)..؟
الأستاذ علي يقول: أنا أرفض هذا المخزي طبعاً، ولكن ظروفي لا تسمح لي بتبديله، وذلك لوضعي الصحي المزمن الذي أقعدني في السرير، لكن زوجتي -والحمد لله- لم تشعرني بهذا التبديل بل تعاملني بكل احترام وتحتفظ لي بكامل حقي كزوج، رغم أنني أشعر بمرارة ذلك في حلقي..
ولكن هل يحدث هذا التوافق الأسري داخل كل أسرة تبدلت معدلات الأدوار فيها..؟
الموظف محسن الذي دخل في مرحلة المعاش منذ فترة يقول: كنت موظفاً كبيراً (لي شنة ورنة) ولكني الآن في المعاش، وزوجتي تعمل معلمة في احدى المدارس الخاصة، وهي التي تقوم اليوم بالانفاق على البيت، وظروفي الصحية والعمرية لا تساعدني في التوظيف مجدداً، هذه المعطيات كانت لحواء فيها مماحكات أسرية نسبة للدور الجديد لهنّ، ولنستمع لمقبولة ابراهيم التي تقول: في فترة سابقة كان زوجي بلا عمل، واضطررت أنا كموظفة للانفاق على المنزل حتى عثر زوجي بعدها على عمل، والحمد لله كان زوجي في تلك الفترة يقوم بأعباء البيت كاملة..
يُعرف عن الرجل السوداني اعتزازه المفرط بكينونته الاجتماعية، والتي لا يقبل المساس بها مهما تبدلت الظروف المحيطة به.
الخبير الاجتماعي عبد الله عز الدين قال: قد تتطلب ظروف الحياة الراهنة تبدلاً في موازين الأدوار الأسرية، وقد لا يتقبل أحد طرفي الأسرة هذا الوضع الجديد رغم أهميته، مما يؤثر سلباً على النفسيات والمعنويات والوضعية الاجتماعية، مما تنشأ بموجبه صراعات (مقبولة اجتماعياً).
ويقول عبد الله: يسر الله كل كائن لما خلق له، فالمرأة مفطورة على الرعاية الأسرية، والرجل على الانفاق والمسؤولية، مما يعني أن تبديل الأدوار يعد تخلفاً عن هذه الفطرة، مما يحدث خللاً في العلاقة والتوازن ويخلق الصراعات، وينصح الخبير بأن تراعي الأسرة -إذا فرضت عليها هذه الأدوار الجديدة- الاحترام المتبادل مع مراعاة موازية لوضعية الأبناء داخل نسق هذه الصراعات كي لا تؤثر عليهم مستقبلاً..

[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام

تعليق واحد

  1. اختلف مع راي الخبير الاجتماعي عبدالله واقول ليه ما في حاجه اسمها يسر الله كل كائن لما خلق له ,والرسول عليه السلام كان يساعد زواجته و في زول احسن من الرسول.وما فيها حاجه لو غسل الراجل الهدوم او العده او كنس البيت او مسك الاطفال اوعمل الملاح.و هو لو كان قاعد عزابي اكيد كان ها يعمل كل دا ولي بس سياده وتحكم واعتزاز بكينونته السودانيه علي الفاضي من غير فائده ويعني المرأة تشتغل وكمان تجيب خدامه في البيت ودي حاجه مبالغ فيها;(